الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
شرق أفريقيا

التاريخ الهجري    15 من ربيع الثاني 1435هـ رقم الإصدار: 05 / 1435u0647u0640
التاريخ الميلادي     السبت, 15 شباط/فبراير 2014 م

بيان صحفي جولة أوباما ليست من باب الصداقة ودافعها ليس إنسانيا ولكنها تأتي ضمن المصالح الرأسمالية (مترجم)


﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾


أصبحت جولة الرئيس الأمريكي أوباما، إلى عدة دول أفريقية والتي انتهت بزيارة تنزانيا، محل اهتمام الكثير من الناس وخاصة المفكرون منهم. وقد ساقت سذاجة التفكير البعض للقول بأنها تأتي في سياق دعم أفريقيا بشكل عام والدول التي شملتها هذه الجولة بشكل خاص، وذلك عن طريق تعزيز المساعدات الإنسانية والأعمال التجارية.


وفي أعقاب هذه الجولة، فإن حزب التحرير / شرق أفريقيا وهو الرائد الذي لا يكذب أهله، يؤكد ويوضح ما يلي:


إن جميع الدول الرأسمالية بما فيها أمريكا، تقوم على أساس المبدأ الرأسمالي الذي يجعل المنفعة المادية وحدها هي مقياس الأعمال، فلا يُجعل للقيم الإنسانية والأخلاقية أي اعتبار، وخصوصًا في سياساتها وعلاقاتها الخارجية. وجولة أوباما هذه لا بد أن ينظر إليها من هذه الزاوية فقط، فلا الدافع لها إنسانياً ولا المحرك لها مساعدة الدول التي تمت زيارتها أو مساعدة أفريقيا بشكل عام.


إن أمريكا دولة استعمارية من الدرجة الأولى، فلا هم لها إلا مواصلة استغلال الموارد المتعددة والثروات الطبيعية الهائلة مثل الأراضي والمعادن والنفط وغيرها. وقد ساعدت الاتفاقيات الاقتصادية الاستعمارية أمريكا في تحقيق هذا الهدف، فاتفاقيات السوق الحرة وبرامج التعاون الاقتصادي تأتي في هذا السياق، وأما برامج المساعدات فهي لخداع الشعوب وتمرير المؤامرات عليهم. وتعمل تلك البرامج والاتفاقيات على فتح كافة الأسواق أمام الشركات الأمريكية.


وتأتي الجولة هذه كذلك لتعزيز السياسة الأمريكية في القارة الأفريقية والتي تواجه منافسة محمومة من الدول الاستعمارية الأخرى مثل بريطانيا. ولهذا السبب فإن أوباما في جولته أكد على ضرورة دعم مشروعه فيما يتعلق برعاية القادة الأفريقيين الشباب "مبادرة إدارة أوباما للقادة الأفريقيين الشباب" (YALI).


كل ذلك دون أن ننسى أن أهداف أمريكا العسكرية والأمنية قائمة على تعزيز نفوذها العسكري في كل مكان وذلك من خلال تهديد الدول الفقيرة وكذلك الحفاظ على مصالحها من خلال محاربة الإسلام تحت شعار "محاربة الإرهاب".


فلا غرو أن المبدأ الرأسمالي والدول التي تتبناه قد فشلت في معالجة مشاكل العالم. وعلى النقيض من ذلك، فإن الإسلام، بعقيدته وأفكاره، يحقق العدل والطمأنينة من خلال تطبيقه في دولة الخلافة التي تبني علاقاتها مع غيرها على أساس نشر الإسلام وهداية البشرية وإخراج الناس من عبادة العباد لعبادة رب العباد، وليس على أساس استعمار الشعوب والأمم ونهب ثرواتها.

 

 

 

مسعود مسلم
نائب الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
شرق أفريقيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +255 778 8706 09
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: jukwalakhilafah@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع