الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    26 من جمادى الثانية 1435هـ رقم الإصدار: 11 / 1435u0647u0640
التاريخ الميلادي     السبت, 26 نيسان/ابريل 2014 م

بيان صحفي تصريحات الوزير لوكوفي لا يمكنها منع عودة نظام الخلافة (مترجم)


بعد تصريحات ويليام لوكوفي (وزير الدولة في مكتب الرئيس للسياسة، والتنسيق، والشؤون البرلمانية) والتي صرح بها مؤخرًا في الكنيسة الميثودية في دودوما وتأكيده بثقة في التجمع الدستوري على أن شعب زنجبار يكافح للحصول على ثلاث طبقات من الحكومات في الاتحاد، وهي حكومة تنجانيقا، وحكومة زنجبار، وحكومة الاتحاد وذلك من أجل إعلان زنجبار دولة إسلامية، فإننا في حزب التحرير نعلن أن تصريحات الوزير تكشف عن الأكاذيب، والتضليل وأيضًا بعض الحقائق.


أما عن الأكاذيب، فهي تتمثل في الربط بين حزب الجبهة المتحدة المدنية (CUF) بوصفها تسعى لتحويل زنجبار إلى دولة إسلامية، وهي كذبة مفضوحة. فالجبهة المتحدة المدنية هي حزب علماني يتمسك ويدافع عن كل مبادئ العلمانية. ألا يدرك الوزير التعاون بين الجبهة المتحدة المدنية وحزبه (CCM) في حكومة الوحدة الوطنية في زنجبار؟


أما بالنسبة للتضليل، فهو يقول إن زنجبار تريد أن تتحول إلى دولة إسلامية. لا شك أن الواجب على المسلمين هو أن يحكموا بالإسلام. ولكن، الدولة الإسلامية تقوم في مكان تتوفر فيه مقومات محددة وشروط يحددها الإسلام. ووفقًا للفقه الإسلامي، فإن زنجبار تفتقر إلى هذه الشروط والمقومات، وبالتالي، لا يمكن أن تكون نقطة ارتكاز لمثل هذه الدولة حتى لو كانت الأغلبية العظمى من سكانها مسلمين. إن النبي محمداً صلى الله عليه وسلم قد أسس الدولة الإسلامية بعد النظر والتحليل الدقيق لهؤلاء الذين قد عرضوا عليه النصرة لإقامة الدولة وما إذا كانت لديهم القوة الكافية لحماية دولته داخليًا وخارجيًا. وقد رفض النبي صلى الله عليه وسلم إقامة الدولة من كل القبائل التي لم يكن لديها قوة كبيرة، على الرغم من أن بعضها قد عرض عليه الدعم الكامل (النصرة). ومفهوم القوة في عصرنا قد اتسع ليشمل عدة عوامل متعلقة بالمكان والذي يشكل نقطة انطلاق للدولة الإسلامية. وبناء على هذا الأساس، لا يمكن أن تقوم الدولة الإسلامية في أي مكان، بل يمكن ذلك في البلاد الإسلامية الكبرى التي تمتلك القوة المادية بدءًا من تلك التي تعرض دعم الحكم (النصرة) وحتى خصائص البلد المعني. وهذا يعني أن هناك عدداً معيناً من البلاد الإسلامية التي يمكن أن تتوفر فيها مثل هذه المقومات والمعايير.


وأما بالنسبة للحقائق في بيان لوكوفي، فهي وضوح عداوته ضد الإسلام ونظام الحكم فيه المتمثل في الخلافة. وهذا الأمر متوقع من السياسيين وحكومات البلاد النامية نتيجة للضغوط الأمريكية ونتيجة للدعاية القذرة ضد المسلمين وضد الإسلام وكافة أنظمته. ومن ناحية أخرى، فالبيان يرسخ العداوة والكراهية بين المسلمين والنصارى. ولهذا السبب قام لوكوفي بإصدار بيانه من داخل كنيسة.


وفي الختام، فإن لوكوفي وجميع السياسيين الديمقراطيين في البلاد النامية، الذين قد تمت تغذيتهم بالكراهية والدعاية العدائية ضد الإسلام، يجب أن يدركوا أن نظام الحكم في الإسلام المتمثل في الخلافة سيعود قريبًا إن شاء الله ولا يمكن أن يمنعه شيء.

 


﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾ [إبراهيم: آية 46]



مسعود مسلم
نائب الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
كينيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail:  abuhusna84@yahoo.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع