المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 22 من ذي القعدة 1435هـ | رقم الإصدار: 23 / 1435 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 17 أيلول/سبتمبر 2014 م |
بيان صحفي ليس هناك ظلم أعظم من منع ذكر اسم الله سبحانه وتعالى في المساجد (مترجم)
يدين حزب التحرير / شرق أفريقيا بشدة عملية إطلاق النار الوحشية والقتل البشع للشاب إدريس محمد الذي يبلغ من العمر 26 عامًا، وذلك في منزل في بونديني في مومباسا بحجة الإرهاب! وذكر مسؤولون أمنيون أن الدولة سوف تغلق بعض المساجد ضمن خطتها في "مكافحة الإرهاب". ونحن نود أن نبين هذا الواقع على النحو التالي:
تُظهر عمليات القتل هذه وحشية وقسوة الشرطة التي من واجبها حماية المواطنين وليس انتهاك أمنهم وسلامتهم. ومن المؤسف أنه في الحرب ضد الإرهاب، فإن قوات الشرطة، بلا أية مذكرة وبلا أي إذن من المحكمة، دائمًا ما تقوم بمداهمة المنازل ليلاً بينما يكون سكانها نائمين ويبدأون بإطلاق النار على المشتبه بهم حتى لو قاموا بالاستسلام للشرطة! إن هذه الجرائم التي أصبحت ترتكب كثيرًا وبين الحين والآخر قد جعلت بالفعل العديد من المنازل وخاصة تلك التي يمتلكها المسلمون، قد جعلتها تخلو من الشباب الذين هم عصب الحياة لأهاليهم.
إن إغلاق المساجد ومراقبة الجماعات الإسلامية تشير إلى أن كينيا قد دخلت الآن في السجل العالمي للهجوم على الإسلام والمسلمين، وتهدف هذه المحاولة لوقف وإسكات الإسلام في كينيا. إن هذا الظلم ضد المسلمين يستوجب غضب الله، يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: آية 114]. ألا تنتهك هذه المظالم التي يواجهها المسلمون دستور كينيا الذي يحتجون به؟ ثم ألا تتعارض مع دعوات الديمقراطية لحريتي العبادة والتعبير التي يزعمون؟!
ونحن نقول إن كل هذه الإجراءات تشير بوضوح إلى زيف الديمقراطية، وأنه حتى أولئك الذين يدعون احترام الدساتير الوضعية عادة ما يكونون هم أول من ينتهكها ويتجاهلها. إنه من المحزن جدًا أن أولئك الذين يطلقون على أنفسهم مسمى علماء المسلمين لم يجدوا في هذه الأعمال دليلًا لإثبات أن الديمقراطية لا يمكن أن تحمي مصالح المسلمين!
إن هذه القسوة ضد المسلمين هي نتيجة لقانون عام 2012 "قانون منع الإرهاب" الذي صدر بحضور أعضاء البرلمان المسلمين في تشرين أول/أكتوبر عام 2012. ونقولها بصراحة إن الإرهاب هو أحد الحملات الخطيرة التي تستخدمها أمريكا لشن الحروب ضد الإسلام والمسلمين.
ونحن نعلن أن الإسلام لا يهدد السلام، ولماذا يهدده وهو يملك أفكارًا قوية واضحة سهلة ميسورة توافق الفطرة وتقنع العقل؟! وإن هذه الأفكار لا تتخذ من العنف والأعمال المادية طريقة لتطبيقها في الحياة. والحقيقة أن سياسات الحكومات الرأسمالية هي مصدر انعدام الأمن والاستقرار العالمي.
وأخيرا، فإننا نعتقد أن الإسلام سيقود العالم كله سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وعندها سوف تشهد البشرية رحمته.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق إفريقيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |