المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 30 من ذي الحجة 1435هـ | رقم الإصدار: 24/ 1435 |
التاريخ الميلادي | السبت, 25 تشرين الأول/أكتوبر 2014 م |
بيان صحفي العقيدة الرأسمالية تدمر الأطفال جسديًا ونفسيًا (مترجم)
أشارت تقارير وسائل الإعلام مؤخرا إلى تزايد مروّع في عدد الأطفال المختفين في بعض المناطق المحيطة بدار السلام، ومناطق أخرى في شرق أفريقيا.
عادة ما يختفي الأطفال تحت ظروف غامضة من اختطاف وغيره، وعندما يتم استردادهم تكون علامات التعذيب ظاهرة بوضوح على أجسادهم، بينما البعض الآخر يكونون ميتين. وبطبيعة الحال، فقد تسبب هذا بانتشار الخوف والذعر بين الآباء والأمهات، كما ازدادت مخاوفهم الموجودة أصلاً على حياة وأمن أطفالهم.
إننا في حزب التحرير/ شرق أفريقيا، نتقدم بالتعازي الحارة لجميع الأهالي الذين مروا بهذه التجربة المريرة.
ومن جانب آخر، فإن حزب التحرير يعلن بوضوح أنه منذ بدأت العقيدة الرأسمالية ونظام الحكم المنبثق عنها - الديمقراطية - بحكم العالم، فإن الأطفال تحت نير هذه العقيدة لم يشعروا بالسلام، أو السعادة أو الطمأنينة، وباختصار، فإن هذه العقيدة هي مصدر دمار الأطفال نفسيًا وجسديًا على حد سواء.
إن الأعباء الاقتصادية للرأسمالية، إلى جانب الضرائب الجائرة، قد أدت إلى مستويات من ضنك العيش الذي يواجه العديد من الآباء والأمهات إلى حد عدم القدرة على تلبية الاحتياجات والخدمات الأساسية للأطفال، وعلاوة على ذلك، فإن المفاهيم الشريرة والمغلوطة للنظام الديمقراطي تحمل في طياتها الدمار لنفسيات الأطفال.
وفيما يتعلق باختطاف الأطفال واختفائهم، فإنه نتيجة عوامل ثلاثة رئيسية:
أولاً، تفتقر جميع البلدان الديمقراطية إلى أدنى متطلبات الأمن، ليس فقط للأطفال وإنما للمواطنين بوجه عام، مما يؤثر على العديد من المجالات، بما في ذلك حصول الأطفال على التعليم في المناطق النائية بعيداً عن منازلهم مع عدم وجود وسائل كافية للنقل من وإلى منازلهم.
ثانيا، يرتكز النظام الاقتصادي الجائر النابع من العقيدة الرأسمالية إلى دب اليأس في نفوس الناس، إلى درجة أن بعض المواطنين يضطرون للانغماس في الشعوذة والسحر، فيستخدمون أعضاء الأطفال ظنا منهم بأن هذا هو الحل لظروفهم المعيشية الصعبة، ولا ننسى الإشارة إلى فكرة جمع الثروة بأي ثمن بغض النظر عن الاعتبارات الإنسانية.
ثالثا، إن النظام الديمقراطي لا يقوم على أساس تحقيق القيمة الروحية التي تهيئ الناس لمواجهة الشدائد والمحن. وأخيراً، نود أن نؤكد أن العالم سيظل أرضا خصبة للفوضى والاضطرابات بسبب انعدام الأمن والسلام والهدوء ما دامت العقيدة الرأسمالية تحكم البشرية.
لقد حان الوقت لجميع الناس العقلاء الواعين أن يدركوا ضرورة اللجوء إلى عقيدة مختلفة تعيد السلام والأمن والسعادة والكرامة وتضمن الرخاء للبشرية.
﴿وَالسَّلَامُ عَلَىٰ مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَىٰ﴾
مسعود مسلم
نائب الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |