الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
شرق أفريقيا

التاريخ الهجري    10 من صـفر الخير 1436هـ رقم الإصدار: 05 / 1436
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 02 كانون الأول/ديسمبر 2014 م

بيان صحفي النظام العلماني يفشل من جديد في توفير الأمن للمسلمين والنصارى على حدٍ سواء (مترجم)

 

صُدم أبناء كينيا مجدداً بمذبحة أخرى في ضاحية مانديرا، راح ضحيتها 36 إنساناً بريئاً. وقد وقعت هذه المجزرة ولمّا يمضِ عشرة أيام فقط على مقتل ركاب الحافلة الذين وصل عددهم 28 مواطناً. وإزاء هذه الجرائم المروعة البشعة نودّ في حزب التحرير السياسي الإسلامي في شرق إفريقيا أن نبين ما يلي:


إننا ندين ونشجب بكل قوة هذا الكمين الذي نصب لأناسٍ أبرياء. بل إننا ندين ونستنكر بصورة لا تقل قوة فشل الحكومة وتقصيرها المعيب في حماية أمن مواطنيها. غير أننا، في الوقت الذي ندين فيه ما جرى من إراقة للدماء، نحذّر المسؤولين عن الأمن في البلاد من استغلال هذه الأحداث واتخاذها ذريعة للصق الاتهامات فيها بالمسلمين، أو جعلهم كبش فداء لها.


إن من الواضح أن الأعمال العسكرية التي تقوم بها كينيا منذ سنين ثلاث في الصومال، هي السبب في انهيار الأمن في كينيا. وهو على العكس تماماً مما تدّعيه الحكومة من أن وجود قواتها العسكرية في الصومال ما هو إلا للحفاظ على أمن المواطنين الصوماليين. حيث أننا في حزب التحرير في شرق إفريقيا نرى أن تلك الأعمال العسكرية لم تكن إلا استجابة للضغوط الغربية، خصوصاً البريطانية والأميركية منها، على الحكومة الكينية. فأية دولة تدّعي السيادة وتتمتع بالاستقلال الحقيقي لا يمكن أن تقبل أو تذعن لضغط أجنبي. لا سيما وأن كل الدلائل والأفعال على الأرض تثبت أن السياسة الخارجية لهاتين الدولتين الرأسماليتين هما الأسوأ بين قريناتها، وهما محور كل الخراب وسفك الدماء الجاري في العالم، وبخاصة في البلاد الإسلامية. كما أن ما نشهده من فقدان واسع للأمن، للمسلمين وغير المسلمين معاً، ما هو إلا نتيجة لعيشهم في ظل أنظمة حكم علمانية لا تعبأ بأمن رعاياها. فمن طبيعة هذه الأنظمة إيلاء جُل الاهتمام لأمن قادتها وزعمائها. وإدارة الظهر لأمن المواطن العادي، ثم جعله وسيلة لتحقيق مآرب أو مكاسب سياسية، ولعبة للتلاوم بين السياسيين.


أما في ظل حكم دولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة، فإنه يطلق على النصارى وغيرهم من أتباع المعتقدات الدينية الأخرى مصطلح "الذِّمِّيين"، حيث تكون دماؤهم وأموالهم وعقائدهم وأعراضهم مصونة، وتلقى الحماية الكاملة من قبل الدولة والأمة. فدولة الخلافة ليست دولة للمسلمين فحسب، وإنما هي دولة لبني الإنسان كافة، بوصفهم بشراً. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا أَوِ انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». (رواه أبو داود). ولقد كان عدل الإسلام، وسماحته مع من لا يناصبونه العداء، ومعاملته الإنسانية لهم، هو الذي جعل نصارى أهل الشام يقاتلون إلى جانب المسلمين ضد الصليبيين بني عقيدتهم عندما غزا هؤلاء الدولة الإسلامية.

 

 



شعبان معلِّم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق إفريقيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
شرق أفريقيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +255 778 8706 09
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: jukwalakhilafah@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع