المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 16 من رجب 1436هـ | رقم الإصدار: 12 / 1436 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 05 أيار/مايو 2015 م |
بيان صحفي
يا سيد كيري: ماذا ستقول لنا وأنت ودولتك تحملون مبدأ مدمراً لكينيا والعالم بأسره؟
(مترجم)
زار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كينيا واجتمع بالرئيس أوهورو كينياتا، وذلك يوم الأربعاء 4 أيار/مايو 2015، ومن بين القضايا الرئيسية التي ناقشها الزعيمان المعاملات التجارية بين كينيا وأمريكا، ومحاربة الإرهاب، ومسألة السلام والأمن لا سيما في الصومال وجنوب السودان.
وتعليقا على هذه الزيارة نقول:
تعتبر أمريكا نفسها أنها مالكة السلطة للبت في المسائل المتصلة بجميع جوانب الحياة سواء أكان ذلك سياسيًا أم اقتصاديًا أم اجتماعيًا في كينيا وكامل ما يسمى بلدان العالم الثالث، ومن الواضح جدًا بأن بلدان العالم الإسلامي، وبالرغم من ادعائها الاستقلال، إلا أنها دول تابعة للغرب طائعة له.
ولذلك فإننا نؤكد على التالي:
فيما يتعلق بالمعاملات التجارية، فمن الواضح أن السبب وراء الاتفاقيات التجارية بين كينيا وأمريكا هو إجبار كينيا على فتح أبوابها للشركات المتعددة الجنسيات العملاقة التي يملكها أباطرة أمريكا، لتكون أمريكا هي المسيطرة، في حين أن أباطرة بريطانيا هم الذين ما زالوا يديرون النصيب الأكبر من الأعمال التجارية في كينيا، وتحاول أمريكا أن تحوز هي على النصيب الأكبر، في خضم ذلك فإن الشعب الكيني للأسف لن يكون إلا أداة عاملة رخيصة في أيديهم.
أما بالنسبة للحرب على الإرهاب، فمن الواضح وضوح الشمس في رابعة النهار أن أمريكا هي أكبر الجهات المانحة لهذه الحرب، فالسيد كيري يسعى إلى جعل أهل كينيا ينسون التاريخ الأمريكي الملوث بالأعمال الإرهابية لتحقيق أجندتهم الاستعمارية البشعة، وكمثال حي، ففي عام 1960 وقبل غزو أمريكا لكوبا، دمر الجنود الأمريكيون سفنهم عمدا وألقوا باللوم على كوبا، بالإضافة إلى أن أمريكا ترعى ميليشيات في بلدان أخرى لمصالحها الخاصة، وتصفهم بالإرهابيين، وهكذا فلا يحق لأمريكا التذرع بتحقيق الأمن في كينيا؛ لأن أمريكا نفسها هي التي أشعلت الفوضى وتسببت في سفك دماء الأبرياء في كينيا، وذلك بالتعاون مع أوروبا، لاستغلال الموارد الطبيعية الوفيرة في أفريقيا، وذلك بالادعاء بأن غياب الأمن وانتشار الفقر على نطاق واسع في أفريقيا هو نتيجة لعدم وجود الديمقراطية فيها، وهذه هي النتيجة الآن، لقد أصبحت أفريقيا ميدان حرب وصراع قبل وبعد الانتخابات الديمقراطية، يمكن أن نتصور الآن أن التهديد بالإرهاب ليس سوى ذريعة جديدة أخرى لمواصلة نهب مواردنا الطبيعية، وقبل كل شيء، فإذا كان كيري ملتزمًا حقًا بالفوز في الحرب على الإرهاب، كما يدعي، فيجب أن يبدأ فعلًا مع جنوده الذين يقتلون الأبرياء ليلًا ونهارًا باستخدام الطائرات بدون طيار.
أما بالنسبة لمسألة الأمن والسلام في الصومال وجنوب السودان، فالسؤال المطروح هو: من الذي تسبب بوجود المعاناة هناك إن لم يكن صراع أمريكا وأوروبا في حربهم للسيطرة على الموارد الطبيعية في تلك البلاد؟
وأخيرًا، نود أن نقول إن أميركا ومبدأها الرأسمالي هي المصدر الوحيد لجميع المشاكل في جميع أنحاء العالم، يجوب أنصارها العالم كله سرًا في محاولة منهم لإخفاء العار الملتصق بهم، والكوارث والفشل والقصور في مبدئهم، فهناك حاجة لبديل عن ذلك المبدأ الفاشل في جوهره، هناك حاجة لمبدأ ينقذ العالم كله من المصائب الناجمة عن الاستعمار الأمريكي، إنه الإسلام الذي أنزله خالق الكون، فهو الوحيد الذي يحتاجه العالم ليضمن للشعوب الحق والعدالة والهدوء.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |