المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 30 من محرم 1431هـ | رقم الإصدار: 2/2010 |
التاريخ الميلادي | السبت, 16 كانون الثاني/يناير 2010 م |
بيان صحفي اعتداء الشرطة الشرس على مصلي مسجد "جمعية" في نيروبي أمارة واضحة على أنّ الأنظمة الحاكمة ليست جُنَّة للمسلمين
إنّ اعتداءات الشرطة الشرسة على المسلمين يوم أمس بعد صلاة الجمعة في مسجد "جمعية" التي قُتل فيها خمسة من المسلمين وجُرح العديد وتسببت في انتشار الخوف والرعب بين صفوف المسلمين، أحداث محزنة ومؤلمة!. فقد استخدمت الشرطة في مداهمتها الشرسة للمصلين الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، واستعانت ببعض الباعة كي تحول دون رفع بعض المسلمين أصواتهم في قول كلمة الحق، في مشهدٍ يدل على عدم اكتراث الشرطة بحياة الناس، وعدم احترام لقدسية المساجد، وهي بيوت الله سبحانه وتعالى.
إزاء هذه الأحداث المؤلمة فإنّ حزب التحرير في شرق أفريقيا يعزي ذوي الضحايا على مصابهم ويدعو الله سبحانه وتعالى بالشفاء العاجل للجرحى، ويؤكد على التالي:
1- إنّ الهجوم البشع الذي قامت به قوات الشرطة بالتعاون مع صغار الباعة ضد المسلمين، حلقة في سلسلة الأعمال البربرية فيما يسمى بالحرب على الإرهاب، تلك الحرب التي تقودها رأس الكفر أمريكا، وتدعمها الحكومات العميلة والموالية لها ومن ضمنها الحكومة الكينية. فالمسلمون في جميع أنحاء العالم يتعرضون للقتل والإهانة والترهيب والاعتداء عليهم تحت ذريعة الحرب على الإرهاب وبحجة أنهم إرهابيون أو أنهم يدعمون الإرهاب.
2- هناك مؤامرة لإثارة الطائفية الدينية في كينيا لتعكير صفو المجتمع فيها، وهذا واضح في دعم قوات الشرطة للباعة الصغار من غير المسلمين في اعتدائهم على المسلمين، كل ذلك لاعتقادهم بأنّ أعراض المسلمين ودماءهم أرخص من الماء، إنّ هذه المؤامرة خطيرة على مستقبل المجتمع، ويجب على جميع الناس ومنهم المسئولون مواجهتها ومعارضتها.
3- إنّ مفهوم حقوق الإنسان ومفهوم حرية الرأي الذين لطالما تشدق بها دعاة الحضارة الرأسمالية الغربية ما هما إلا محض ادعاء باطل. فعندما تُداس حقوق المسلمين فإنّهم يغضون النظر عن انتهاكها بحجة أنهم إرهابيون، وإذا اعتدى شخص من غير المسلمين على عقيدة المسلمين فإنّهم يعدونها حينئذ "حرية رأي". وهكذا فإنّ المسلمين يُعاملون على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وسيظلون يواجهون الإهانات حتى يرتدوا عن دينهم ويتبعوا سبيل الحضارة الغربية العفنة، وهذا الأمر الذي لن يحدث حتى لو استخدمت مختلف أشكال القوة ضدهم!
أيها المسلمون:
إنّ الذي حصل لكم يوم أمس أضاف إلى حزنكم حزناً آخر، فالحمد لله على السراء والضراء. ولكن الذي يحزن أكثر هو أنّه ما زال بعضكم يظن بأنّ الحكومة الائتلافية جُنّته، ما دام السياسيون يستخدمون بعض المشايخ للمشاركة في الانتخابات التي ترشح لها العديد من الأحزاب عام 2007 مدعين بأنّهم يشاركون في الانتخابات ومنخرطون في العملية السياسية لحماية مصالحكم وحقوقكم، فأين حمايتهم لتلك الحقوق والمصالح عندما تُداس من قبل العامة كما حصل يوم أمس ويحصل على الدوام؟!
إنّنا نتوجه لكم ناصحين مخلصين، بأن لا تتخذوا عدو الله وعدوكم أولياء من دون المؤمنين. ويجب أن تعلموا بأن الحامي لكم وجُنتكم هو الخليفة المسلم الذي يحكم بكتاب الله وسنته في دولة الخلافة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إنّما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به" كما حذركم رب العزة من مغبة موالاة أعدائكم حيث قال سبحانه وتعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ ...} الممتحنة 1.
يا أهل ذمتنا:
لماذا تسمحون للأنظمة التي تقمعكم وتتنصل من مسئوليتها تجاهكم بتضليلكم وإقناعكم بأنّ الإسلام عدو لكم؟ فهل الإسلام هو الذي حطم هذه البلد من خلال إفقاركم ومن خلال الفساد والشر والذل والدمار؟ ألا ترون استعداد سياسييكم للركوب في رحال الغربيين ضد الإسلام خدمة لمصالحهم، وهم يتلقون المساعدات الغربية للقيام بهذه المهمة، بينما يتجاهلون مصالحكم الحيوية من توفير للغذاء أو الماء أو الوظائف، مستغلين النزاعات القبلية، مخلفين مخيمات من اللاجئين في بلدانكم، وغير مترددين في استمرارهم بالفساد، ومتجاهلين اللوازم الأساسية للمدارس العامة والمستشفيات في الوقت الذي أنتم فيه بأشد الحاجة لتلك الخدمات، ويتصرفون وكأنّهم غير موجودين، بينما يعدون العدة للانتخابات العامة لعام 2012؟! فهل ترضون أن تقعوا في الفخ الذي نصبه لكم السياسيون ضمن سياستهم "فرق تسد" فتقاتلوا الإسلام والمسلمين بدلاً من وقوفكم ضد شبح الرأسمالية التي أتعست حياتكم؟ فاستيقظوا واعلموا بأنّ السياسة الغربية (وحكامكم من عملاء الغرب) هم من يقودونكم إلى سبيل الهلاك. من جانب آخر فإننا نعلنها عالية وبكل ثقة بأنّ سبيل نجاتكم وأملكم الوحيد في هذه الدنيا وفي الدار الآخرة هو الأيديلوجية الإسلامية.
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} الأنبياء 107
شباني مواليمي
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا
تلفون: +254(0737)606667
+254(0717)606667
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |