الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    21 من محرم 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 02
التاريخ الميلادي     الأحد, 29 آب/أغسطس 2021 م

بيان صحفي


معاناة المسلمين الطويلة في نيجيريا ستنتهي بإعادة الخلافة على منهاج النبوة
(مترجم)

 


في يوم الجمعة 13 آب/أغسطس 2021 قُتل أكثر من 22 مسلماً وأصيب 14 آخرون في هجوم حديث في مدينة جوس بوسط نيجيريا. وبحسب بيان الشرطة، هاجمت مجموعة من المجرمين يُشتبه في أنهم شبان من قبيلة إيريغوي (ذات الأغلبية النصرانية)، قافلةً من خمس حافلات تقل مسلمين عائدين من ولاية باوتشي المجاورة، بعد حضورهم مناسبة للاحتفال بالعام الهجري الجديد. وبحسب مصادر أخرى، هاجمت مليشيات إيريغوي مستخدمة السواطير والسكاكين والحجارة لقتل المسلمين.


كشفت عمليات القتل المروّعة الجديدة للمسلمين مرةً أخرى كيف تواجه نيجيريا تحدياً أمنياً خطيراً آخر أدّى إلى زيادة حدة الاستقطاب الإقليمي. لا يمكن للتنديد الكلامي من مسؤولي الدولة والأمن تغطية فشل الحكومة في توفير الأمن والسلامة وفشلها في محاكمة المهاجمين.


كانت جوس والمناطق الوسطى والشمالية الأخرى في نيجيريا بؤرا للصراع العرقي الذي يحرض الشباب النصارى والمسلمين ضد بعضهم بعضا. ففي أيلول/سبتمبر 2001، أسفرت الاشتباكات بين النصارى والمسلمين حول جوس عن مقتل 913 شخصاً، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش. وهذا العنف متأصل في التوزيع السياسي والمحدود للموارد الطبيعية إلى جانب الفساد الحكومي المستمر في إفقار نيجيريا. بالإضافة إلى ذلك، السياسات التمييزية للحكومات المحلية وحكومات الولايات، والتمييز ضد الجماعات العرقية التي تعتبر غير معوزة للمناطق التي تعيش فيها.


كانت إساءة معاملة السكان المسلمين في نيجيريا دائمة وتنتقل من نظام إلى آخر. خلال حكم جودلاك جوناثان، كانت مع تكتيكاته القاسية لقمع مطالب الجالية المسلمة. كما أدت الاستراتيجية الأمنية التي تبناها نظام محمد بخاري لسحب قواته المسلحة من المناطق الريفية، أدت إلى جعل بعض البلدات مثل جوس أكثر عرضة لهجمات المسلحين وقطاع الطرق. وتحت ذريعة مكافحة بوكو حرام، افتقرت الأنظمة في نيجيريا إلى حماية حياة المسلمين مع تكثيف اضطهادها الخبيث لهم. بالتدقيق الكبير في انعدام الأمن والاشتباكات الداخلية في نيجيريا نجد أنها قد صنعت من قبل القوى الغربية وخاصة أمريكا وبريطانيا للسماح بالتدخل بشكل متزايد في عمق البلاد بهدف وحيد هو اختلاس ثروة البلاد النفطية. وضع المستعمرون البريطانيون الانقسامات والاختلافات بين الخطوط القبلية سعياً وراء ثروة نيجيريا. وعلى الرّغم من كل المخططات الشريرة، ظلت الجالية الإسلامية تحافظ على هويتها الإسلامية.


نقول، من المؤلم أن نرى عمليات القتل الشنيعة هذه ضد المسلمين في بلد كانت للإسلام أهمية كبيرة فيه. للإسلام تاريخ غني في نيجيريا والمنطقة الأوسع، وما زلنا على يقين بأنه مع إقامة الخلافة على منهاج النبوة، ستنتهي معاناة المسلمين الطويلة والنفوذ الغربي.

 


شعبان معلّم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
كينيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail:  abuhusna84@yahoo.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع