بيان صحفي

المسلمون: ضحايا الاستعمار الغربي من الأنانية والجشع

(مترجم)

بعد أن أمضى 12 يوماً مختطفا، ألقي بالبروفيسور حسن نندوا، وهو عالم مسلم ومحام معروف ومحترم، في حوالي الساعة 1 صباحاً في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، في غابة بالقرب من بلدة موينجي. مثل حوادث مروعة مماثلة من قبل، طُلب منه عدم الكشف عن محنته وإلا سيضطر لمواجهة المزيد والمزيد من العواقب المؤسفة! وبحسب بعض مصادر منظمات حقوق الإنسان، فإن أكثر من 133 شخصاً إما قتلوا أو اختفوا قسرياً هذا العام. ومنذ عام 2007، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 1000 شخص قتلوا أو لم يعرف مكان وجودهم ومصيرهم، بمساعدة قليلة أو معدومة من الحكومة.

إن حزب التحرير/ كينيا يدين بأشد العبارات الممكنة مثل هذا العمل الشنيع والوحشي الذي يقوم به جهاز أمن الدولة ضد الناس الضعفاء والعزل، الذين يتعين عليه في المقام الأول حماية حقوقهم وأمنهم. في الواقع، هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقوم بها الأجهزة الأمنية هي مؤشرات واضحة على إفلات الدولة من العقاب وانتهاك القانون الأساسي للبلاد. يعرف الجناة على وجه اليقين أنه لن يتم اتخاذ أي إجراء ضدهم، حيث يتم ضمان الحماية الكاملة لهم. ومع ذلك فنحن على يقين من أن الله سبحانه وتعالى ليس بغافل عما يعملون.

إن القهر والقمع الذي نشهده اليوم هو فقط من بين العديد من الجرائم التي تُرتكب ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم تحت ستار الحرب على الإرهاب، التي هي "حصان طروادة" والتي أنشأها الغرب للسيطرة على جميع العمليات الأمنية في العالم الثالث لدعم وتعزيز الاستعمار الجديد. في الواقع، أصبحت الأمة الإسلامية ضحية للأنانية والجشع الاستعماريين. وهذه الحرب نفسها هي مؤشر واضح على الإفلاس الفكري والسياسي لوجهة النظر الرأسمالية الليبرالية الغربية.

لن يتوقف هذا الإذلال أبداً حتى يشرع المسلمون في القيام بالواجب الذي تخلوا عنه، والعمل من أجل الهدف الوحيد المتمثل باستئناف الحياة الإسلامية من خلال إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. والطريقة لذلك ليست سوى الصراع الفكري والكفاح السياسي.

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في كينيا