المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 7 من شوال 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 10 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 27 نيسان/ابريل 2023 م |
بيان صحفي
مجزرة شاكاهولا: إيمان أعمى في غياب العقلانية
(مترجم)
تُواصل الشرطة في كينيا استخراج جثث الأشخاص الذين يُعتقد أنهم جُوّعوا حتى الموت، من قبور ضحلة في المنطقة الساحلية للبلاد.
وقد بلغ عدد القتلى الآن 89 مع توقع اكتشاف المزيد من الجثث. في قلب الإيمان المذكور، يوجد القس بول ماكينزي، الواعظ المثير للجدل في كنيسة "جود نيوز إنترناشيونال" الذي قام بتلقين أتباعه، مطالباً إياهم بالتخلي عن "الحياة الأرضية" والالتقاء في منزله الذي تبلغ مساحته 325 هكتاراً (800 فدان) بالقرب من مدينة ساحلية من ماليندي للصّوم من أجل "لقاء يسوع".
إن حزب التحرير في كينيا يعبر عن صدمته من هذا الحادث المروع ويودّ تسليط الضوء على ما يلي:
إن هذه المذبحة ليست هي الحادثة الأولى التي ترتكب في تاريخ النصارى، فهي تحدث طوال تاريخهم. ففي عام 2000، كانت مذبحة كانونجو التي قتل فيها القس الأوغندي جوزيف كيبوتيري أكثر من 900 من النصارى. وفي عام 1978، ارتكب جونستاون مذبحة في غيانا حيث أغرى أتباعه بالانتحار عن طريق تناول السّم، والمزيد من هذه العقيدة المرعبة والمتطرفة التي تقوم على العواطف والتقليد في غياب العقلانية.
لقد حرمت الرأسمالية بطبيعتها البشرية من الأمل كمفهوم أساسي استفاد منه هؤلاء المارقون الذين يستغلون اليأس لإغرائهم وقيادتهم للانتحار بحثاً عن (لقاء الله) لأنهم فقدوا الأمل في الحياة الدنيوية. لقد فشل النظام الرأسمالي فشلاً ذريعاً في إدارة العلاقات المجتمعية التي أدت إلى ثغرات أمنية، وركود اقتصادي، ومشاكل اجتماعية، ونظام حكم ديمقراطي فاسد، ما أدى إلى نشوء اليأس في جميع أنحاء المجتمع.
فيما يتعلق بالضغط على اللوائح المقترحة لجميع الأديان في كينيا، نودّ أن نؤكد بشكل قاطع أن الأحكام الإسلامية مبنية على الوحي من الله سبحانه وتعالى ومأخوذة من مصادرها فقط؛ القرآن والسنة وإجماع الصحابة والقياس، وهي مخالفة للقوانين الوضعية العلمانية القائمة على العقل البشري، والتي يتمّ سنّها وتغييرها حسب البيئة.
لأن الإيمان هو أهم وأخطر شيء في حياة الإنسان، وهو الذي يكيف الإنسان به سلوكه كفرد وعضو في المجتمع. إنه العقيدة التي تزوّد الإنسان بالفكر والمفاهيم من أجل التطور والتقدم. نقول إن الإسلام هو الفكر الوحيد المبني على عقيدة عقلية تتفق مع فطرة الإنسان تضمن الطمأنينة والأمان والسعادة في الدنيا والآخرة. من المقاصد الرئيسية للإسلام هو حفظ النفس، وبالتالي فإن أي عمل يؤدي إلى خسائر في الأرواح فهو مدانٌ وبشدة، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً﴾.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |