الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان

التاريخ الهجري    18 من ربيع الاول 1433هـ رقم الإصدار: u062d.u062a.u0644. 15 / 33
التاريخ الميلادي     الجمعة, 10 شباط/فبراير 2012 م

الكلمة التي ألقاها الشيخ محمّد إبرهيم في مظاهرة "النصرة لحمص الذبيحة" في طرابلس اليوم



ما حدث في مجلس الأمن بشأن سوريا هو مهزلة جديدة يرتكبها هذا المجلس بحق المسلمين، أمنت الغطاء وأعطت الجزار البعثي الضوء الأخضر في ارتكاب المزيد من المجازر الوحشية والهمجية بحق أهلنا في سوريا.


وجامعة التآمر العربي مشارِكة في سفك الدماء طالما أنها لم ترسل جيشها لإغاثة المستضعفين والمظلومين في بلاد الشام. أما ما يسمى بمنظمة المؤتمر الإسلامي، فما زالت في نوم عميق طالما أن ما يرتكب من مجازر يرتكب بالمسلمين. ولو كان الأمر متعلقًا بصنم بوذا في أفغانستان أو بأسير أمريكي في العراق أو باقتحام سفارة غربية لتحركت من فورها وانتفضت لذلك. أما عن روسيا والصين فهما دولتان معاديتان للإسلام والمسلمين، ولم ننسَ ما فعلوه في تركستان الشرقية ولا في أفغانستان والشيشان.


وإزاء ما يجري من مجازر وحشية يندى لها جبين البشرية، نوجه نداء جديدًا إلى السلطة في لبنان بأن تتّعظ قبل فوات الأوان، فالعاقل من اتعظ بغيره. ألم تتعظوا بفرعون مصر وطاغية ليبيا ومجرم تونس، وهل سيكون حال بشار أفضلَ من حال من سبقه من القتلة والطغاة؟! وحذار أن تصدقوا قول أعوان النظام في لبنان: "لا يوجد شيء في سوريا"!. فبدل أن تقفوا على الحياد وبدل أن تسخِّروا أجهزتكم بوجه الثوار والمؤيدين للثورة، سخِّروها في نصرة الثورة والثوار. ونقول للذين رهنوا مصيرهم بمصير طاغية الشام: كفّوا ألسنتكم ومؤازرتكم لهذا الطاغية حتى لا تُحشروا معه يوم القيامة، وحتى لا يُدرجكم التاريخ معه في سجل الطغاة المقبورين.


كما نتوجه بنداء عاجل إلى كل أهل لبنان مسلمين وغير مسلمين: إن أهلكم وإخوانكم وجيرانكم من المظلومين والمستضعفين في أرض الشام بحاجة لدعمكم ووقوفكم بجانبهم، فلا تخذلوهم وكونوا لهم خير معين وناصر وداعم، فوالله الذي لا إله إلا هو، لن يطيب لنا عيش ولن تهنأ لنا حياة طالما طفل يصرخ وبنت تستغيث وشيخ يبكي وشاب يقتل ومسجد يهدم، طالما الثورة لم تنتصر وتحقق التغيير الحقيقي، ونحن في حزب التحرير في لبنان نمد للجميع أيدينا للتعاون في نصرة الثورة ودعمها كما أمر الله تعالى.


ومن هنا نتوجه إلى الشرفاء من أبطال الجيش السوري بالقول: أليس فيكم أبطال يحيون سيرة الصحابة الكرام؟! أليس فيكم أمثال سعد وأُسيد، أليس فيكم بطل يضع حدا لهذا النظام المجرم؟! إن كل الدماء التي سفكت وتسفك هي في رقابكم قبل أن تكون في رقبة بشار وزمرته. إن الثورة ناجحة ناجحة بإذن الله، وإن نظام آل الأسد إلى زوال بإذن الله، وسيحاكم هو وعصابته وكل من تلطخت يداه بالدماء الزكية الطاهرة، فتداركوا أنفسكم وانقلبوا على هذا النظام قبل أن يزيله غيركم، وحاكموه قبل أن تحاكَموا معه، وكونوا أنصار الله كما كان صحابة رسول الله ولا تكونوا أنصار الشيطان، واجعلوا التاريخ يذكركم كأبطال ومنقذين لأهلكم في الشام، وحذار أن تكونوا من الخاسرين مع بشار في الدنيا، ومن المقبوحين الذين يُذكرون في صحائف التاريخ السوداء، وحذار أن تكونوا من المحشورين معه في نار جهنم يوم القيامة. وحزب التحرير يمد لكم يده لتنصروا دين الله وتقيموا شرع الله وحكمه على أنقاض حكم البعث وهو معكم في سوريا الشام وفي سائر بلاد الأرض.


أيها الأحبة أيها الأهل في أرض الشام، لقد ضحيتم بالكثير ولم يبق إلا القليل، فالنصر على الأبواب، فالصبر الصبر. أيها الأبطال لقد علّمتم الأمم الثبات على الحق والثورة على الظالم، وستعلّمونهم بإذن الله كيفية التغيير حين تعيدون الشام عقرَ دار الإسلام، فلا يُضِرْكُم مجلس الأمن وقراراته ولا جامعة هنا ولا منظمة هناك، توكّلوا على الله وتوجهوا إليه، فالنصر منه وحده وعزّتكم بدينكم ثم بأمّتكم.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +961 3 968 140
فاكس: +961 70 155148
E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع