السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان

التاريخ الهجري    11 من ربيع الثاني 1432هـ رقم الإصدار: u062d.u062a.u0644 08/32
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 16 آذار/مارس 2011 م

رموز الطائفية العلمانيون في لبنان يتنافسون في الاستهزاء بلباس المسلمة الشرعي

أول أمس خرج علينا وئام وهاب بنموذج جديد من كلامه القبيح، ولكن هذه المرة ليصف المسلمة المحجبة بأنها "مثل كيس الزبالة" وبأنها "كيس أسود"، {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}.


وقبل أيام، خلال الحملة التي سبقت تجمع الأحد 13 آذار في ساحة الشهداء شرعت جماعة 14 آذار بحملة لحشد الناس تحت عنوان "كلنا لأي وطن"، كانت الحملة عبارة عن مجموعة من الصور، من بينها صورة تظهر امرأة سافرة وابنتها تبدو عليهما السعادة البالغة، مقابل صورة لامرأة محجبة مع ابنتها تبدو في وجهيهما علامات الشقاء والتعاسة.


هؤلاء هم زعماء لبنان: علمانيون طائفيون في آن معاً، يتاجرون بمشاعر الناس الدينية، بينما هم من ألد أعداء الدين والتدين، ينظرون إلى الإسلام وشرائعه وتعاليمه بوصفه تخلفاً ورجعية، وينظرون إلى الثقافة الغربية وقوانين الغرب نظرة إكبار وإعجاب. حين يريدون حشد الناس وراء مشاريعهم يبتزون مشاعرهم الدينية ويُظهرون أنفسهم في مواطن الدين والتدين. وحين ينضح إناؤهم بما فيه يظهر مكنون أنفسهم ويتجلى فيهم قوله تعالى {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ}.


أيها المسلمون:


إن استخفاف هؤلاء الزعماء الطائفيين في لبنان بشعائركم وأحكام شريعتكم يؤكد أن الطائفية ليست من الدين في شيء، وأن الدين منها براء، وأن من الوهم القول إن البديل عن الطائفية هو العلمانية، فالعلمانية والطائفية في هذا البلد تحالفا وائتلفا معاً ليشكّلا أبشع نموذج سياسي عرفه العالم. تمكّن بواسطته زعماء لبنان الذين لا يقيمون للدين وزناً في حياتهم وممارساتهم السياسية من حشد الناس من خلال مشاعرهم الدينية غير الواعية، لتحقيق سياسات القوى الإقليمية والدولية التي لا تمت إلى مصالح الناس بصلة.


فهل يليق بكم أيها المسلمون -وأنتم تحملون رسالة الهداية والنور وأعظم شريعة في الدنيا- أن تسيروا وراء هؤلاء الزعماء أو وراء حلفائهم؟! هلّا نزعتم ولاءكم من هؤلاء الذين تاجروا بكم وباعوكم بأرخص الأثمان، ولم يقيموا وزناً لإيمانكم وشريعتكم، وينطبق عليهم قول الله تعالى: {وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آَيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}؟!

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +961 3 968 140
فاكس: +961 70 155148
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع