لقد تضافرت حملات التزييف والتضليل التي رافقت مظاهرة نصرة الشام التي دعا إليها حزب التحرير-ولاية لبنان في طرابلس، وكان أبرزها هو وضع تحرّك حزب التحرير في إطار التجاذبات والانقسامات في هذا البلد التعيس بسياسيّيه.

 

وها نحن في هذا البيان نترك للخبر الآتي من الأردن عبر عشرات وكالات الأنباء إسكات هذه الأصوات السخيفة، حيث نظم شباب حزب التحرير- ولاية الأردن مظاهرة أمام السفارة السورية نصرة لأهل الشام.

 

فهل هناك وجود لقوى 14 و 8 آذار في الأردن؟! وهل لحزب عالمي عابر للحدود السياسية المصطنعة أن يعمل ضمن جدول أعمال قوى سياسية على قياس بلد صغير مثل لبنان؟!

 

وإليكم خبر هذه المظاهرة كما ورد في موقع الجزيرة - نت.

 

 

وقفة احتجاج أمام سفارة سوريا بعمّان

 

محمد النجار-عمان 27/04/2011

 

ندد المئات من أعضاء حزب التحرير الإسلامي بالأردن في وقفة احتجاجية أمام السفارة السورية بعمان ظهر الأربعاء بما سموها "الجرائم التي يرتكبها النظام السوري بحق الشعب" هناك.

 

ويعتبر احتجاج الحزب أول تحرك لقوة سياسية بالأردن أمام السفارة السورية بعد أربع مظاهرات أقامتها الجالية السورية في الأردن.

 

ودعا الحزب الأمة للتحرك "لنصرة الشام حاضرة الخلافة الإسلامية"، ووصف الرئيس السوري بشار الأسد بـ"طاغية الشام"، ورفع أنصاره لافتات تدعو جيوش المسلمين لنصرة أهل الشام.

 

ورفع المشاركون صور لقتلى سقطوا في الأحداث التي تشهدها المدن السورية، كتب على بعضها عبارات تنديد بهدوء جبهة القتال مع إسرائيل مقابل توجيه سلاح الجيش وقوى الأمن نحو الشعب.

 

وهتف أعضاء الحزب "الخلافة الخلافة.. ثوري يا شام ولا تخافي"، و"الأمة تريد تحرير أرض الشام"، و"يا ابن الأسد يا جبان روح تشاطر في الجولان".

 

وقال القيادي في الحزب أبو إياد العمري إن "الجريمة العظمى التي وقع فيها الحاكم في سوريا وكل الحكام المسلمين هي أن لا يحكموا بما أنزل الله".

 

وأضاف "نرى اليهود في أرض الجولان وفلسطين في أمن وأمان لم تعهده أي دولة إسرائيلية من قبل في ظل هذا النظام (..) وبهذا يكون الحاكم في سوريا ومن مثله من حكام المسلمين رحماء على الكفار أشداء على شعوبهم".

 

تساؤل

غير أن مراقبين تساءلوا عن سبب تنظيم الحزب للوقفة الاحتجاجية أمام السفارة السورية في عمان مقابل غيابه عن الاحتجاجات أمام سفارات مصر وتونس وليبيا، والربط بين وقفة عمان واحتجاج الحزب في بيروت واتهام قوى سياسية لبنانية للحزب بالتنسيق مع أطراف لبنانية معادية للنظام السوري.

 

ورفض الناطق باسم حزب التحرير في الأردن ممدوح أبو سوا هذا الاتهام، وقال للجزيرة نت "حزب التحرير تحرك في قضايا ليبيا وتونس ومصر على أرض هذه الدول، ويتحرك الآن في اليمن على أرض اليمن".

 

واعتبر تحرك الحزب اليوم "لإيصال رسالة للعالم بأن ما يقوم به النظام السوري عمل إجرامي يوجب على المسلمين التحرك أكبر ونصرة أهلهم في الشام، وهذه دعوة نوجهها لأهل الأردن وكل بقاع الدنيا".

 

واستنكر أبو سوا صمت القوى الأردنية على ما يجري في سوريا، واتهم بعض القوى التي تدافع عن النظام السوري بأنها "فتحت دكاكين من أموال الشعب السوري"، داعيا القوى الإسلامية للتحرك وإعلان وقوفها مع الشعب السوري.