بيان صحفي

 

يا نجيب! من خلال سماحك لعدو الله بدخول ماليزيا،

سوف يعرف العالم لونك الحقيقي

(مترجم)

 

للمرة الأولى في تاريخها سمحت ماليزيا لممثل رسمي لكيان يهود بدخول البلاد. وقد حضر الدبلوماسي ديفيد روت إلى ماليزيا لحضور المنتدى الحضاري العالمي التاسع الذي عقده برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "موئل الأمم المتحدة" ولم يكن وحده، بل كان يرافقه الوزير السابق أوفير باين وغيره من كبار المسؤولين في كيان يهود. وقد حمّل بفخر رسالته وصوره التي التقطت في كوالالمبور إلى موقعه على تويتر مع صورة لجواز سفره (الإسرائيلي) وبطاقة ذهابه إلى ماليزيا، مما يشير إلى دخوله القانوني إلى ماليزيا على أنه من كيان يهود. الرسائل على تويتر ليست مجرد صفعة قوية على وجه الحكومة الماليزية، بل أيضا على وجوه جميع الماليزيين! للأسف، فإن الحكومة الماليزية سميكة الوجه لا تشعر بضربة هذا اليهودي!

 

دون خجل، ذكر الدبلوماسي اليهودي على موقعه على تويتر أن لديه آمالاً كبيرة في إقامة علاقات طيبة بين البلدين في المستقبل، مضيفا أنه وجد "العديد من أوجه التشابه بين (الإسرائيليين) والماليزيين. مجتمع متعدد الأوجه من أناس من خلفيات مختلفة يعملون معا من أجل مستقبل أفضل". ما هو وجه التشابه الذي تتحدث عنه أيها المسخ؟! اعلم أننا نحن المسلمين لا نشبهكم أبدا! لقد قتلتم الأنبياء وحرّفتم الكتب التي أنزلها الله سبحانه وتعالى لكم وتتحدون الله سبحانه وتعالى. تأخذون أراضينا، وتطردون إخواننا من ديارهم، وتقتلونهم أمام أعيننا، وتعلنون عداءكم الواضح للإسلام والمسلمين! مع كل ما تبذلونه من أفعال الشر إلى الله سبحانه وتعالى، ورسله والمؤمنين، تقول بأن هناك أوجه تشابه بيننا وبينكم، وتأمل في علاقات جيدة معنا؟! وعلاوة على ذلك، لا تشعر بأي عار في المجيء إلى هنا لمناقشة القضايا المتعلقة بالاستيطان البشري والتحضر، بعد أن استولتيم على بيتنا المبارك، واغتصبتم أراضي المسلمين، وأخذتم تقريبا كل أرضنا المباركة فلسطين؟ حقا، أنتم أمة وقحة!

 

إلى رئيس وزراء ماليزيا على وجه الخصوص، والحكومة الماليزية بشكل عام، الذين تكررت خطاباتهم لتحرير بيت المقدس من أيدي يهود في جميع أنحاء البلاد، لاحظوا أن اليوم، ليس فقط جميع أهل ماليزيا، بل المسلمون في جميع أنحاء العالم قد عرفوا لونكم الحقيقي. لقد سمحت ليهود مغتصبي الأرض المباركة، بوضع أقدامهم هنا. أنت لا تسمح فقط، ولكن أيضا توفر خدمة من الدرجة العالية للمندوبين من الكيان القاتل أن يكونوا هنا لمدة أسبوع. أليس لديك شيء من الكرامة أو الإحساس؟! وهناك تقرير يشير إلى أن ماليزيا "ملزمة" بمنح تأشيرات للدبلوماسيين اليهود باعتبارهم مبعوثين للأمم المتحدة. حقا، ما مدى ضعفك أمام منظمة الكفر وأمام الكافرين! أين هي "الدولة ذات السيادة" التي كنت تتحدث عنها كل هذه المدة، في حين لم تكن حتى قادرا على وقف عدو واحد لله سبحانه وتعالى من الدخول إلى هذا البلد؟! هذه هي الحالة التي سمحت فيها لنفسك بالخضوع إلى الهيئة الدولية والقانون الدولي، الذي يجعلك خاضعا للكافرين، وهو أمر يحرمه الله عز وجل. وطالما أنت خاضع للأمم المتحدة، يبدو أن يهود القتلة سيأتون إلى ماليزيا ملوّحين بتذكرة الأمم المتحدة، وهي الهيئة نفسها التي أنشأت كيانهم الغاصب. هل هذا ما تريد؟!

مهما كانت الحالة، نحن لا نستغرب حتى قليلا من التأشيرات التي منحتها لأعداء الله عز وجل لدخول هذا البلد. وذلك لأنك دعوت من قبل وقدمت خدمة فائقة لأعداء الله الآخرين مثل باراك أوباما وغيره من ممثلي الإدارة الأمريكية الذين هم أفضل أصدقاء ومؤيدين لكيان يهود. إن حزب التحرير في ماليزيا يود أن يذكركم بأن خضوعكم إلى هيئات الكفر الدولية وقوانينها، وكذلك إذنكم لأي عدو لله سبحانه وتعالى بوضع قدمه على هذه الأرض سيجلب بالتأكيد غضب الله عليكم، ولن تأمنوا من عقابه الشديد في الآخرة. وبدلا من إعلان الجهاد على أعداء الله عز وجل، فإنكم تستقبلونهم في هذا البلد بإذعان! لذلك، خذوا العبرة يا من في السلطة، قبل أن تذهب السلطة والحياة منكم!

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا