المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 15 من رجب 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 073 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 15 كانون الثاني/يناير 2025 م |
بيان صحفي
اجتماع الرياض استعماري غربي بغطاء عربي
شارك في اجتماع الرياض، من أجل ما أسموه تنسيق الجهود لدعم سوريا والسعي لرفع العقوبات عنها، الأحد 12/01/2025م، وزراء خارجية دول عربية وغربية، من بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، وانقسم الاجتماع إلى قسمين؛ الأول شارك فيه الوزراء العرب، والآخر حضره مسؤولون غربيون، إلى جانب المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، وكايا كالاس المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، وكذلك وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جون باس.
من الواضح أنّ هذا الاجتماع حاله كحال مؤتمر العقبة قبل نحو شهر، اجتماع استعماري بلباس وغطاء عربي، فحضور قادة وممثلي الدول الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا وفرنسا وبريطانيا، والذين هم أصل الاستعمار ومادته، لا يمكن إلا أن يكون حرصا على الحفاظ على مصالحهم في الشام وضمان ترتيب الأمور على نحو لا تخرج فيه عن سيطرتهم، وإلا فهم أبعد الناس عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، فتاريخهم في دعم النظام البائد والسكوت عن وحشيته وجرائمه لم يعد خافيا على أحد.
وما كان حضور قادة العرب لهذا الاجتماع إلا غطاء للاستعمار وثوبا يستر عورته، فأنى لهم أن يكون لهم كلمة أو تأثير أمام أسيادهم المستعمرين؟! فهم قد رهنوا أنفسهم ليكونوا حراسا أوفياء لهم ولمصالحهم في بلادنا، كي تبقى تابعة ذليلة لهم.
فتقديم يد العون والإسناد لأهل الشام لا يحتاج إلى اجتماعات ومؤتمرات واشتراطات كما يدعون، بل الابتزازات وممارسة الضغوطات هي التي تحتاج إلى هكذا أعمال، وهذا واضح في قولهم: "ومساعدته في إعادة بناء سوريا دولة عربية موحدة، مستقلة آمنة لكل مواطنيها، لا مكان فيها للإرهاب". فالذي يقلق الاستعمار وممثليه هو أن تتجه الشام نحو الإسلام، والخروج عن المألوف المعهود في الدول القطرية المقدسة لحدود سايكس بيكو التي وضعوها لنا لتحول دون وحدتنا وتغيير حالنا.
لذلك يصل الاستعمار ليله بنهاره، بوزرائه ومبعوثيه وممثليه وعملائه من الحكام والهيئات، في زيارات لا تتوقف واجتماعات ومؤتمرات متتابعة، من أجل ترتيب العملية الانتقالية لتكون على غرار العمليات الانتقالية في مصر وتونس من قبل، لتسفر عن إعادة إنتاج النظام السابق.
إنّ أشد ما يخشاه الغرب هو أن يعود سلطان سوريا إلى أهلها، ويعود أهلها إلى الحياة بالإسلام، نظام حكم ونظام حياة، فهم يعلمون أن تلك ستكون نهاية نفوذهم في بلادنا وبداية النهضة والتحرر للأمة الإسلامية العظيمة. لذلك على المسلمين بعامة وأهل الشام بخاصة الحذر من الركون إلى الاستعمار وأوليائه، فهم العدو والخصم، وهم سبب الداء وأس البلاء، قال تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾، وأن لا ينسوا أن يتمسكوا بحبل الله وحده، قال تعالى: ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |