الإثنين، 20 رجب 1446هـ| 2025/01/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    17 من رجب 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 074
التاريخ الميلادي     الجمعة, 17 كانون الثاني/يناير 2025 م

 

 

 

 

بيان صحفي

 

أمريكا وكندا تستنفران لإلغاء عقد مؤتمر الخلافة

 

 

 

لا يطيق أهل الباطل الداعمون والداعون لقتل الرجال والأطفال والنساء وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها في الأرض المباركة فلسطين، كلمةً تُنكر فيها جرائمهم، ولا موضعاً يُصدع فيه بالحق، فالعلمانيون الرأسماليون الذين استعمروا الشعوب الغنية بثرواتها وأفقروا البلاد واستعبدوا العباد، وحوّلوا العالم إلى مزارع موز يقطفون منها ما يحلو لهم، وإلى بلاد بائسة بقادتها وضعيفة بقوتها العسكرية، لم تسلم منهم حتى شعوبهم، التي أرهقوها بالضرائب، واستعبدتها الشركات العملاقة، حتى لم تعد تقوى على أكثر من سدّ حاجاتها الأساسية، على الرغم من الأموال الهائلة الطائلة التي لا حصر لها المودعة في البنوك! وبقصد تفكيك النسيج المجتمعي فيها، راحوا يفسدون المجتمعات الغربية من خلال تبنّي حملات الفساد وسنّ القوانين المنحرفة مثل قوانين المثلية، ونشر الرذيلة والشذوذ وحمايتها ومعاقبة كل من يعترض عليها، ليتحول المجتمع إلى قطيع من المنحلّين لا طاقة له بالإنكار على فسادهم. ولضمان بقاء الاستعباد والاستعمار وفساد النظام الدولي، عملت الغرب بحكوماته ومؤسساته على ملاحقة كل من يحمل البديل الحضاري للحضارة الغربية، وكل من يحمل مبادئ العدل والحق والإنصاف، ومكافحتهم، فكان عنوان سياستهم في ملاحقة حملة الدعوة للخلافة عنوان قوم لوط الذين قالوا ﴿أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾.

 

في هذا السياق، وتحت عنوان "إزالة العقبات أمام قيام دولة الخلافة"، كان من المفترض عقد مؤتمر الخلافة السنوي في 18 من كانون الثاني/يناير الجاري في مدينة ميسيسوجا المحاذية لمدينة تورنتو، بكندا، ولكن الحكومة الكندية بالتعاون مع أمريكا داست على قوانينها وقيمها التي لطالما تغنت بها (من مثل قانون حق الناس في تنظيم نشاطات فكرية أو ثقافية، وقيم الحرية، وحرية الرأي)؛ وقامتا بشنّ حملة إعلامية وغوغائية لثني القائمين على عقد المؤتمر، من خلال تحريض مختلف المراكز والأماكن التي تُقام فيها مثل هذه النشاطات عن قبول إتمام أي حجز للقائمين على المؤتمر، وتخلّل هذه الحملة إصدار بيان مشترك من ديفيد جيه ماكجنتي وزير الأمن العام الكندي، وراشيل بنديان وزيرة مساعدة للأمن العام، تضمن العديد من المغالطات والكذب والتدليس لتبرير ممارساتهم التحريضية ضد حزب التحرير للحيلولة دون عقد المؤتمر، ومما جاء في البيان: "إن التقارير الواردة عن مؤتمر حزب التحرير القادم، والمقرر عقده في 18 من كانون الثاني/يناير 2025م في هاميلتون، أونتاريو، مثيرة للقلق للغاية، فحزب التحرير له تاريخ موثّق في التحريض للعنف والترويج للأيديولوجية المتطرفة ولمعاداة السامية. إن احتفاله بالهجمات على المدنيين الأبرياء، بمن فيهم ضحايا السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ودعمه للجماعات الإرهابية المحظورة مثل حماس وحزب الله، يتعارض تماماً مع القيم الكندية للسلام والإدماج واحترام التنوع، ونحن ندين بشكل لا لبس فيه أنشطتهم وعقد مثل هذا المؤتمر، وندعو المنظّمين إلى إلغاء حجزهم. وعلاوة على ذلك، يمكننا أن نؤكد أن أجهزتنا الأمنية والاستخباراتية تقوم حالياً بتقييم حزب التحرير لإدراجه ككيان إرهابي بموجب القانون الكندي".

 

من جانب آخر أعاد إيلون ماسك، صاحب شركة "تسلا" الشهيرة والذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لقيادة قِسم جديد في إدارته المقبلة يُسمى "قسم كفاية الحكومة - دوج"، أعاد نشرَ تغريدة استنكر فيها بقوله: "يعقد الإسلاميون مؤتمرا في 18 من كانون الثاني/يناير في ميسيسوجا بكندا، حول كيفية هزيمة جميع الدول غير المسلمة وإنشاء خلافة عالمية، وتُصنَّف المنظمة التي تقف وراء هذا الحدث (حزب التحرير) كجماعة إرهابية في العديد من البلدان". إضافة إلى ذلك نشر موقع "إسرائيل الآن" التعليق التالي: "تم نقل مؤتمر حزب التحرير الإسلامي من ميسيسوجا إلى هاميلتون، وستعمل "إسرائيل الآن" على تحديد وإغلاق هذا المؤتمر الذي يعتبر إعلان حرب ضد الحضارة الغربية".

 

هكذا، فقد استنفرت كندا ومعها أمريكا وكيان يهود لمؤتمر يعقد في جالية لا يزيد عددها عن عشر معشار تعداد الأمة الإسلامية الذي يزيد عن المليارين، وهذا التصدي وإخضاع ملاك مراكز عقد المؤتمرات يحمل دلالةً واضحة، وهي إدراكهم حقيقة جرائمهم بحق الإنسانية وفشل حضارتهم التي أشقت الشعوب وبطلانها، حتى صاروا في ظرف لا يمكنهم السماح فيه لأي كان بفضح سياساتهم الإجرامية وعقائدهم العلمانية، فهم يعلمون أنهم على شفا جرف هار، يوشك أن ينهار بهم، كما يعلمون يقيناً أن الإسلام العظيم هو البديل الحضاري النبيل الذي يمكنه إخراج البشرية من جور حضارتهم إلى عدله. لذلك لم يكن أمام هؤلاء الأشقياء خيار سوى منع عقد هذا المؤتمر المبارك، ولو كان باتباع سياسات عبيدهم من حكام المسلمين عربا وعجما الذين دأبوا على الكذب والتدليس وتأليف الافتراءات والتهم الباطلة، مستخدمين مختلف أساليب التهديد والوعيد والبطش وفتح السجون والمسالخ لكل من يحمل البديل الحضاري الذي سيطيح بهم عن عروشهم وينزع منهم ما غصبوه من الشعوب ويحاسبهم على جورهم وجرائمهم؛ ويعيد الحق للبشرية جمعاء.

 

بالرغم من إلغاء المؤتمر إلا أن الرسالة بلغت مقصدها، فأساليب الدعوة لم تعد مقتصرة على اللقاءات الحية في الأماكن العامة، حيث إن شباب الحزب يعيشون بين الناس طبيعيا، ويحملون الدعوة لهم وجاهة، كما أن وسائل التواصل الإلكتروني صارت منبراً يستطيع كل حامل دعوة اعتلاءه لإيصال رسالته للناس من خلاله، بل وأكثر من ذلك، فقد سخّر الله عدوّه إيلون ماسك لإثارة القضية، حيث يتابعه عشرات الملايين من الناس، وهو غير مدرك بأنه مسخّر لها لا عليها، فصدق فيه قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾.

 

إننا على ثقة تامة أن كلمة الحق ظاهرة ومنتصرة طال الزمان أم قصر، والمسألة بالنسبة لنا هي القيام بواجبنا في حمل الرسالة للبشرية كافة، عاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في بلاد المسلمين، وكلنا طمأنينة بأن الله سينصرنا وسينصر دينه ولو كره المشركون ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع