المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 8 من شـعبان 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 082 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 07 شباط/فبراير 2025 م |
بيان صحفي
ترامب يتوعد غزة بالاحتلال المباشر وطرد أهلها منها
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الثلاثاء 2025/2/4 في لقائه مع رئيس وزراء يهود، "بأن الفلسطينيين لا يمتلكون خيارا بديلا عن مغادرة قطاع غزة، وأريد أن أرى الأردن ومصر تستقبلان فلسطينيين من غزة، لا بديل أمام سكان قطاع غزة إلا مغادرته"، وأضاف أن "الأردن ومصر رفضا بالفعل استقبال سكان من غزة ولكن هناك من يرفض أمورا ثم يعود للموافقة عليها". ثم قال في مؤتمر صحفي له: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعملنا معه أيضا. إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك، وسنستولي على تلك القطعة، وسنطورها، وسنوجد الآلاف والآلاف من الوظائف، وستكون شيئا يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به". وعندما سُئل عمن سيعيش هناك، قال إنها قد تصبح موطنا "لشعوب العالم" وتوقع أن تصبح "ريفييرا الشرق الأوسط".
إن ترامب يظن نفسه فرعون هذا الزمان، وأنه يملك مفاتيح الكرة الأرضية، فمنذ اليوم الأول لاستلامه الحكم وهو يلقي بالوعد والوعيد يمنة ويسرة؛ فمن بنما وغرينلاند إلى جيرانه كندا والمكسيك، وصولا إلى خصومه الصين وروسيا، وحتى أحلافه في أوروبا، جميعهم نالهم نصيب من عنجهيته، والحبل على الجرار، إذ يتصرف وكأن العالم بات مزرعة له، فإما أن يخضع له أو يواجه غضبه وعقوباته الشديدة، خاصة الاقتصادية!
وها هو يتعامل مع قضية فلسطين على أنها صفقة من صفقاته، إذ يهدد باحتلال قطاع غزة والاستيلاء عليه لبناء مدينته السياحية فيها على أنقاض مبانيها وجماجم أهلها. وللسخرية فهو يتحدث عن الواقع الذي حل بغزة من دمار واستحالة حياة وكأن ذلك كان نتيجة كارثة طبيعية كزلزال أو بركان، لا نتيجة عدوان دولته ويهود عليها طوال 15 شهرا، وهو كذلك يلمح إلى استعداده لجعل الحياة مستحيلة في قطاع غزة لإجبار أهله على الهجرة وتركه، كما تحدث أيضا مبعوثه للشرق الأوسط ووزير خارجيته عن حاجة القطاع إلى عشرات السنوات من أجل إعماره ليعود صالحا للحياة، فقال مبعوثه ستيف ويتكوف إنّه "من السخيف الاعتقاد بأنّ قطاع غزة يمكن أن يعود صالحاً للسكن بالنسبة للفلسطينيين في غضون خمس سنوات بعد الحرب المدمّرة التي شهدها بين (إسرائيل) وحماس".
وقد بدأت عملية التضييق بالفعل فهم ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار وهم يفسحون المجال أمام يهود للمماطلة في السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والخيام والبيوت المتنقلة، فضلا عن نقص المياه والغذاء والظروف الصحية، لجعل خيار العيش والبقاء في القطاع أمرا عسيرا إن لم يكن مستحيلا.
إن عداء ترامب وأمريكا للمسلمين وخاصة لفلسطين وأهلها أمر ليس جديدا ولم يعد خافيا عن كل ذي بصر، وسواء احتل كيان يهود غزة بمعونة أمريكا أم احتلتها أمريكا مباشرة، فكلاهما عدو غاشم لن يقبل به أهل فلسطين ولا الأمة الإسلامية، ولن يسلّم المسلمون بقرارات المتغطرس ترامب، بل ستتحطم أحلامه ومخططاته على صخرة صمود الأمة الإسلامية وأهل فلسطين، وما تمسك أهل فلسطين بأرضهم المباركة وثباتهم عليها 77 عاما أمام يهود ومن خلفهم كل قوى الاستعمار إلا دليل على أن الأمة ليست كحكامها المتخاذلين، وأن ما يراه ترامب من تعاون واستجابة من الحكام العملاء لن يرى مثله من الأمة وأهل فلسطين.
أيها المسلمون: لو أن لكم خليفة يحكمكم بمنهاج النبوة لحسب ترامب وأضرابه ألف حساب قبل أن ينبس أحدهم ببنت شفة عنكم أو عن الإسلام، لذلك عليكم أن تسارعوا في أطر أهل القوة والمنعة أطرا حتى يقيموا الخلافة اليوم، فطوال تاريخكم، كانت جيوش الخلافة هي التي تداوي وساوس الشيطان عند الطامعين بها.
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |