الإثنين، 11 شعبان 1446هـ| 2025/02/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    9 من شـعبان 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 083
التاريخ الميلادي     السبت, 08 شباط/فبراير 2025 م

 

 

بيان صحفي

 

يا جيوش المسلمين: من يضع حداً لهذين الأرعنين؟!

 

 

بثّت القنوات الفضائية الليلة الماضية مراسم استقبال رئيس أمريكا دونالد ترامب رئيسَ وزراء كيان يهود، والمؤتمر الصحفي الذي سبق جلسة محادثاتهما، وقد بدا فيه ترامب كمهرج يستهدف إضحاك الجمهور الذي يشاهده، بتصريحاته الهوجاء حول قطاع غزة، وعزمه تفريغه من أهله، وفرض السيطرة الأمريكية عليه.

 

لن نعلّق على العار الذي لحق بالشعب الأمريكي نتيجة تصريحات رئيسهم المهرج، وجعلهم أضحوكة أمام العالم كله، ولا على ردود فعل رؤساء دول العالم ووزراء خارجيتهم الرافضة لتلك التصريحات الخرقاء، ووصفها بالمخالفة للقانون الدولي، ولا على تصريح منظمة العفو الدولية الذي وصف تصريحات ترامب هذه بالعبثية!

 

بل أكثر ما يعنينا ويهمنا هنا، وسنعلّق عليه؛ هو الأمة الإسلامية المستهدَفة والمقصودة بهذه التصريحات الخرقاء، فهل يكفي ما صدر عن حكامها من رفض ظاهري لها؟ وهل يكفي استمساكهم بالقانون الدولي وعدم مخالفته للوقوف في وجه هذين الأرعنين؟!

 

إنّ الردّ الحقيقي للأمة الإسلامية تمثّل عبر التاريخ بمواقف رسول الله ﷺ، ومواقف الرجال الرجال من خلفاء الأمة وقادتها؛ كموقف رسول الله ﷺ من يهود بني قينقاع، حين اعتدوا على امرأة مسلمة وقتلوا مسلماً فقام ﷺ بتحريك الجيش إليهم وحاصرهم ثم أجلاهم عن المدينة إلى أذرعات. وكموقف هارون الرشيد الذي خاطب عدوّ الأمة بابن الكافرة، وأنّ الجواب هو عمل عسكري بجيش أوله عند العدو وآخره عند الخليفة حتى خضع وعاد لدفع الجزية. وكموقف المعتصم الذي وقف لمّا وصلته استغاثة المرأة المسلمة فلم يجلس حتى انتقم لها وفتح عمورية. وكموقف صلاح الدين الذي جمع الأمّة وجيوشها وحرر فلسطين من الصليبيين. وكموقف السلطان عبد الحميد الثاني الذي حافظ عليها، ومواقف غيرهم من عظماء الأمة رحمهم الله جميعا.

 

إنّ ما أصاب غزة وأهلها من تدمير وتقتيل إنما كان بالآلة العسكرية اليهودية الأمريكية، وبغطاء وحماية ودعم أمريكي، وهذا التدمير والتقتيل ما كان ليقع لو تحركت جيوش المسلمين لقلع كيان يهود من الأرض المباركة (فلسطين)، وقطع دابر أمريكا من بلادنا.

 

فيا جيوش المسلمين:

 

ألم تغل الدماء في عروقكم وأنتم تشاهدون التدمير والتقتيل في غزة، ثم الضفة الغربية بعدها؟!

 

ألم تثر فيكم نخوة المعتصم؟! ألم تأخذكم العزة، وأنتم تشاهدون الأخرق ترامب يستقبل مجرم الحرب نتنياهو استقبال الأبطال، وتسمعون تصريحاته التي استفز فيها أمتكم، وأنتم جيوشها سندها وحُماتها ودرعها الواقي؟!

 

ألم يأن لكم أنْ تجتثّوا هؤلاء الحكام الرويبضات، وتزيلوا أنظمتهم العميلة، وتقيموا حكم الإسلام، وتذودوا عن شرف أمتكم وكرامتها؟ أين الرجال الرجال فيكم الذين لا ينامون على ضيم، ولا يسكتون على باطل، ولا يرضون الدنيّة في دينهم وأمتهم، في بلادهم وحرماتهم؟ هذه فرصتكم فلا تضيّعوها، وهذا حزب التحرير الذي يملك الرؤية السياسية الشرعية الواضحة يستنصركم فانصروه لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فتهبّ الأمة حينها هبّة رجل واحد في وجه ذينك الأرعنين، وتنسيهما وساوس الشيطان.

 

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع