الخميس، 24 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    20 من ذي القعدة 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 116
التاريخ الميلادي     الأحد, 18 أيار/مايو 2025 م

 

 

 

بيان صحفي

الحق هو أن تدفع أمريكا لنا الأموال وليس العكس!

 

 

 

اختتم الرئيس الأمريكي ترامب يوم الجمعة جولته الخليجية، حيث أعلن خلالها عن توقيع صفقات فاقت الثلاثة تريليونات دولار على شكل استثمارات لصالح بلاده، وقد حظي ترامب باستقبال رسمي حافل انقطع نظيره في الدول التي زارها. واختتم زيارته بزيارة "بيت العائلة الإبراهيمية" الذي يرمز إلى اتفاقيات أبراهام التي يقف هو وراءها.

 

لقد أكدت هذه الجولة مجددا أنه لا حدود لتبعية حكام المسلمين وخدمتهم للغرب الكافر المستعمر دون مصالح الأمة الإسلامية؛ إذ استقبلوا الرئيس الأمريكي استقبال الأحبة والأبطال، بالسجاد الأحمر والبنفسجي، بل وبالطائرات النفاثة في سماء البلاد، وجمعوا له أمراء البلاد وأعيانها لمصافحته، في مشهد يندى له الجبين. ثم تحت مسمى استثمارات وصفقات قدموا له آلاف مليارات الدولارات من ثروات الأمة الإسلامية على طبق من ذهب!

 

لقد كانت أياماً سوداء تجرعت فيها الأمة مرارة المشهد وهي ترى بأم أعينها كيف فرط حكامها بالأموال التي جمعوها من ثروات بلادها ثم أعطوها لأمريكا؛ الدولة التي دمرت العراق وأفغانستان، وسلحت جيش يهود بالقنابل التي دمر بها غزة ولبنان واليمن وسوريا. ثم شاهدت كيف جمعهم ترامب في قمة لم يتردد فيها عن دعوتهم للتطبيع مع كيان يهود بينما جيشه يقتل المسلمين بالعشرات يومياً في غزة، بل إنه كرر أطماعه وأحلامه في تملك غزة هاشم لتحويلها إلى مشروع استثماري له، وكأنها قطعة أرض لا أهل لها!

 

لقد كان الحق هو أن تدفع أمريكا الأموال للأمة الإسلامية، لما جلبته من الحروب والويلات والمؤامرات على المسلمين ودينهم وبلادهم ومصالحهم. ولكن كيف يكون هذا وليس للأمة خليفة؟

 

فحين كان للمسلمين خليفة، كانت الأمة تلقن أعداءها والمتجرئين عليها وعلى مصالحها دروساً سطرها التاريخ، ولا يزال المسلمون حتى اليوم يرددون مقولة خليفتهم للحكام الكفار "الجواب ما تراه دون ما تسمعه"!

 

وفي هذه المناسبة نذكر الأمة الإسلامية بأنه ما زال عليها تحمل المسؤولية التي تركها رسول الله ﷺ على عاتقها ألا وهي أن تعمر الأرض بالإسلام. فلا يصح أن يهدأ لها بال حتى تعيد الخلافة من جديد لترص صفوفها وتبث شبابها، فيعود حالها كما وصفه الصحابي ربعي بن عامر لقائد جيش الفرس رستم في مشهد مجيد، إذ قال له وهو يتكئ على رمحه: "لقد ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة...".

 

وإننا كلنا تفاؤل وأمل بأن الأمة ترى ولا ترضى بما يريد أن يقسمه لها ترامب وعملاؤه من حكام المسلمين من دفع للإتاوات أو خضوع لكيان يهود المجرم أو تمكين للحياة العلمانية المعادية للإسلام. بل إن الأمة الإسلامية قد أثبتت أنها ما إن رأت أن عملا مخلصا مثمرا قد انطلق في أي ركن من أركانها إلا وهي قد ناصرته وأيدته وبذلت في سبيل إنجاحه الأموال والأنفس. وإنها بإذن الله ما إن رأت أن خلافتها قد عادت فإنها ستعضدها بجميع ما أوتيت من قدرة وعزيمة. قال تعالى: ﴿لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلادِ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع