(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ
شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)

 

الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ وعلى آلِهِ وصَحبِهِ ومَنْ والاهُ ومَنْ تَبِعَهُ فترَسَّمَ خُطاه، فجعلَ العقيدةَ الإسلاميّةَ أساساً لِفِكْرَتِه، والأحكامَ الشرعيّةَ مِقياساً لأعمالِهِ ومَصْدراً لأحكامِهِ، أمّا بعد..

 

أخرجَ البخاريُّ في صحيحِهِ مِنْ طريقِ مُحمَّدِ بنِ زيادٍ قال: سمعتُ أبا هُريرَةَ رضي اللهُ عنهُ يقول: قالَ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ أوْ قال: قالَ أبو القاسِمِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلّم: "صومُوا لِرُؤْيَتِهِ وأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُـبِّيَ عليكُمْ فأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبانَ ثلاثين".

 

وبعدَ تَحرِّي هِلالِ رمضان في هذه الليلة، ليلةِ الأحد، فإنّه لم تثَبَتْ رُؤيةُ الهلالِ رُؤيةً شرعيّة، وعليهِ فإنّ غداً الأحد هو المتمم لشهر شعبان وسيكون الاثنين هو أول أيام رمضان المبارك

 

وبهذِهِ المناسبة، فإنّ أميرَ حزبِ التحرير، العالِمَ عَطاءَ بنَ خليلٍ أبو الرَّشْتَة حفظَهُ اللهُ تعالى يُهنِّئُكُمْ وجميعَ أبناءِ هذه الأمةِ الإسلاميةِ الكريمةِ بِحلولِ شهر رمضان المبارك.. وهو يسألُ اللهَ سبحانَهُ أنْ يَمُنَّ علينا في هذا الشهر الفضيل المبارك بإقامةِ دين الله في الأرض واستعادة سلطان الأمة المغتصب عبر إقامة دولةِ الخلافةِ التي سترفع الظلم عن المظلومين وستنصف عباد الله المقهورين وسَتُطَبِّقُ شرعَ اللهِ كما يحبه ويرضاه، إنه ولي ذلك والقادر عليه...

 

وكذلكَ فإنّني أَنْقُلُ لكم تهنئةَ رئيسِ المكتبِ الإعلاميِّ المركزيِّ لحزبِ التحرير، وجميعَ العاملينَ فيه سائلين الله أن يجعلنا من عتقاء هذا الشهر الفضيل وأن يجعلنا من الذين يشهدون ليلة القدر وينالون أجرها، وأن يعيده علينا ونحن في عز وقوة ومنعة ... اللهم آمين.

 

أيُّها المسلمونَ في كلِّ مكان..

أسألُ اللهَ سبحانَهُ وتعالى أنْ يتَقَبَّلَ منّا ومنكمْ والمسلمينَ الصِّيامَ والِقيام، الرُّكُوعَ والسُّجودَ وسائرَ الأعمال. كما وأسأَلُهُ أنْ يُعِيدَهُ على الأمّةِ الإسلاميّةِ وقدْ أكْرَمَها اللهُ بِخَليفةٍ عادِلٍ راشِدٍ يُتَّقَى بِهِ ويُقاتَلُ مِنْ وَرائِه... يقودُها بِكِتابِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلّم... وما ذلكَ على اللهِ بِعَزيز.

 

أيُّها المسلمونَ في كلِّ مكان..

وفي خِتامِ هذا البثِّ المُؤَقَّتِ لهذا اليومِ بمناسبةِ تحرّي رؤيةِ هلالِ شهرِ رمضان، نودُّ أنْ نَلْفِتَ عِنايَتَكُمْ إلى أنّ المكتبَ الإعلاميَّ المركزيَّ قدْ أعَدَّ بثّاً خاصّاً لرمضان، ، سائلينَ اللهَ أنْ يكونَ فيه الخيرُ وأنْ تَقْضُوا وقتاً مُفيداً نافعاً في طاعةِ اللهِ تعالى.

 

وتقبَّلَ اللهُ مِنّا ومنْكُمُ الطّاعات

 

والسّلامُ عليكُمْ ورحمةُ اللهِ وبَرَكاتُه

ليلةَ المتمم لشهر شعبان لِعامِ ألفٍ وأربعِ مئةٍ واثنين وثلاثينَ الهجريّ