الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    8 من صـفر الخير 1434هـ رقم الإصدار: 1434 u0647u0640 /05
التاريخ الميلادي     السبت, 22 كانون الأول/ديسمبر 2012 م

بيان صحفي حزب التحرير يعقد اليوم مؤتمراً عالمياً للنساء الخلافة: تحمي النساء من الفقر والاستغلال (مترجم)

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بالتنسيق مع حزب التحرير في إندونيسيا ينظم مؤتمراً عالمياً للنساء بالغ الأهمية، سيحضره نحو 1500 امرأة من كل أنحاء العالم ليتحدثن عن الفقر والاستغلال المدمر الذي يؤثر على الملايين من النساء حول العالم كله في ظل النظام الرأسمالي وكل نماذج الأنظمة الوضعية الحاكمة.


إن الرأسمالية الغربية ضلّلت العالم وروجت لكذبة الأيديولوجية الرأسمالية، تلك الأيديولوجية المتآكلة التي تضع تأمين إنتاج الثروة فوق كل القيم الإنسانية، كذبة أن تلك الأيديولوجية هي النظام الصحيح الذي يضمن التوازن الاقتصادي، وأنها هي التي تضمن الرفاهية والتأمين المالي للمرأة، والواقع أن هذا النظام الربوي القائم على الربا والجشع قادَ العالم إلى اقتصاد متقلب وأشعل أزماتٍ ماليةً كارثية مسببة الشقاء المالي للملايين من البشر، نظام السوق الحر المرتكز على الربا، خلق المشاكل للأمم وحمّلها بالديون، ودمر الأسواق المالية، وجعل الأموال بأيدي الأثرياء على حساب الفقراء، مما أدى إلى انتشار الفقر وإجبار الكثيرات من النساء لترك بيوتهن وأسرهن للعمل في ظروفٍ قاهرة وقاسية لإطعام أسرهن، إن الحلم الأمريكي الرأسمالي تحول إلى كابوس على البشرية وقاد العالم في طريق نهايته الموت.


إن النظام الرأسمالي الاستغلالي الذي يسعى فقط من أجل الربح المادي، بغض النظر عن التكلفة، أوجد مجتمعات كثيرة فيها نساء هاجرن إليها للعمل في ظروف أقرب للاستعباد في المصانع أو الخدمات أو غيرها ولساعات عمل طويلة وبأجور زهيدة، فأصبحت النساء أداة أساسية لزيادة الثروة وجمع الأرباح في النظام الرأسمالي، بجانب ذلك روّجت الدول الرأسمالية أن المرأة لها مكانة طالما أنها تعمل في السوق وأن اعتمادها على أقاربها من الذكور في الرعاية والنفقة هو مذلة! كل ذلك حتى تحصل الدول الرأسمالية على أكبر قدر من الربح بوجود المرأة في العمل، فهي تضع الضغوطات على المرأة وتدفعها للعمل وتحدد قيمة المرأة بحسب ما تجلبه من الربح وما تكسبه من الأموال، فأصبح حمل المرأة كبيراً لا تحتمله فدُفعت لتسعى للرزق عبر العمل إضافة لدورها كأم وربة بيت، وحقَّرت الرأسمالية الأمومة، وقللت من أهميتها، وسلبت النساء الوقت الذي يجب أن يقضينه مع أطفالهن، وأجبرتهن على التخلي عن دورهن الأساسي كمربيات لأطفالهن ومنشآت لجيل المستقبل.


وبعد كل هذا ما زلنا نجد الحكام والقيادات في العالم الإسلامي يستمرون في تمجيد وترويج بل وتطبيق النظام الرأسمالي في بلادنا، هذه الحكومات الفاسدة التي تعيش من خيرات بلاد المسلمين التي نهبوها فتحت البلاد للغرب فنهبوا الثروات واستعبدوا العباد وجعلوا النساء تحت سيطرتهم ورحمة شركاتهم!


لقد آن الأوان لهذه الحكومات الفاشلة العميلة أن ترحل...


إن الحالة المزرية التي تعاني منها النساء من الظلم الاقتصادي لا يمكن أن تستمر أكثر!!


لقد آن الأوان لتطبيق نظام عالمي جديد يحارب الفقر ويوزع الثروة على الناس بالعدل، هذا النظام الذي سيهتم بتأمين الحاجات الأساسية بل وحتى الكمالية لكل فرد...

 

إن هذا النظام ستقيمه دولة توفر الرفاهية والعدل الاقتصادي، ولا يُبنى ثراء نظامها على حطام أمتها، إن النساء في كل العالم يتطلعن هذا العدل... إن هذه الدولة نموذج يُحتذى في القدرة على القضاء على الفقر والاستعباد، إنها دولة تنظر للنساء بعين التكريم والاحترام، وتعاملهن كبشر وليس كأدوات لإنتاج الثروة، هذه الدولة هي دولة الخلافة التي ستطبق دستورا إسلاميا نقياً، يتبنى النظرة الصحيحة نحو المرأة.


إنها دولة تطبق النظام الاقتصادي الإسلامي الذي يمنع الربا والخصخصة وتكديس الثروة في أيادي قلّةٍ من الناس، هذه الدولة ستستثمر الموارد والخيرات في الإنتاج والتصنيع والتكنولوجيا والزراعة، وليس في الكازينوهات والمفاسد، وستمنع الضرائب التي تثقل كاهل الرعية، بناء الدولة سيعتمد على موارد البلاد ولن يعتمد على الديون الخارجية، بناء سيتحقق به الرفاه والنمو الدائم، إن نظام الخلافة طبق على مدى عصور طويلة وأثبت قدرته المتميزة في القضاء على الفقر والبطالة المستشرية، وذلك من خلال توزيع عادل للثروة، يرفع الأعباء الضريبية عن كاهل الناس، ويعمل على زيادة دخل الأفراد، الذي بدوره يوجد بيئة خصبة للتنمية والتطوير وفرص العمل.


إنها الدولة الإسلامية التي لن ترضى بوجود فرد واحد من رعاياها يعاني من الفقر حتى ولو ليوم واحد، وهي الدولة التي ستزيل الحدود المصطنعة التي فرضها الغرب في بلاد المسلمين، وستوحد خيرات المسلمين وثرواتهم لتوجد بذلك قوة اقتصادية عظمى، والواقع فإن العالم الإسلامي يعتبر عملاقاً اقتصادياً يتوق للحياة في ظل الخلافة الراشدة.


بالإضافة لكل هذا، ستفرض الدولة الإسلامية على الرجال إعالة نسائهم، وإن لم يكن للمرأة من يعيلها من أقاربها الذكور، ستتكفل الدولة بها وبرعايتها، إن الدولة الإسلامية (الخلافة) لن تجبر أي امرأة على المعاناة ولو ليوم واحد لتوفر لنفسها أو أسرتها ما يكفيهم للعيش! في الدولة الإسلامية المرأة لها الخيار إن أرادت العمل ولن تجبر أي امرأة على العمل في ظروف قاسية ومذلة، بل يجب أن تكون الظروف خالية من الاضطهاد والاستغلال والذل، وفي ظل نظام إسلامي مالي سليم، حيث ستنعم النساء في ظله بحقوقهن، دولة تنشأ فيها الإناث على مفهوم أساسي وهو أنهن الأمهات لهذه الأمة، إن كرامة المرأة ومكانتها مقدسة في نظر الخلافة وسوف يحسد العالم كله نساء دولة الخلافة النموذج الذي يحتذى وينظر إليه عالمياً...


إننا في حزب التحرير ندعو النساء في العالم لحمل الدعوة معنا لإقامة الخلافة، التي ستحقق لهن الكرامة وتوفر لهن والرعاية والرفاهية...


((الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ))

 


د. نسرين نواز
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع