الثلاثاء، 22 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    6 من ربيع الاول 1434هـ رقم الإصدار: 1434u0647u0640/ 15
التاريخ الميلادي     الجمعة, 18 كانون الثاني/يناير 2013 م

بيان صحفي اغتصاب النساء في سوريا أداة حرب دنيئة ووسيلة إذلال ممنهجة (مترجم)

 

كشفت لجنة الإنقاذ الدولية يوم 14 كانون الثاني/يناير 2013م أن الاغتصاب يُستخدم أداة حرب في سوريا, وأن ذلك هو السبب الأساسي وراء فرار العائلات من سوريا إلى الدول المجاورة، لافتة إلى أن المنطقة تشهد كارثة إنسانية كبيرة، ووصفت مستويات المساعدة الدولية بغير الكافية. ووصف التقرير الاغتصاب بأنه 'سمة ملحوظة ومقلقة للحرب الأهلية السورية', وذكرت النساء اللاتي تم إجراء مقابلات معهن أن الهجمات تتضمن الاختطاف والاغتصاب والتعذيب والقتل، ووصفن تعرضهن للاعتداء على الملأ وفي بيوتهن، ومنهن من تعرضن للاغتصاب الجماعي أمام ذويهن.


إن الوضع الكارثي في سوريا لا يخفى على أحد من قتل وترويع وتهجير وتدمير للمساجد والبيوت على رؤوس أصحابها بدون مراعاة لدين ولا خلق ولا إنسانية، ولن يكون آخر هذه الجرائم مقتل 8 أطفال و5 نساء بغارة على المعضمية بدمشق، ثم تأتي جرائم الاغتصاب هذه لتكمل سلسلة الجرائم بحق أخواتنا في سوريا، اللواتي خرجن جنبا إلى جنب مع الرجال ليعلنوا جميعاً رفضهم لنظام حكم بشار البعثي الكافر الذي سامهم على مدار أربعة عقود سوء العذاب وحكمهم بالحديد والنار بنظام علماني كافر، ليعلنوها مدوية "هي لله هي لله" مطالبين بذلك إسقاط نظام بشار البعثي الكافر وإقامة نظام الخلافة الإسلامية؛ ولذلك فإن بشار المجرم أمر ويأمر شبيحته بالقيام بهذه الجرائم الممنهجة بهدف إرعاب أهلنا في سوريا وثنيهم عما عقدوا العزم عليه من إقامة حكم الله الذي يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ((وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ))، ولعل ذلك ما يفسر نزوح الآلاف إلى دول مجاورة والعيش في مخيمات تفتقر إلى أدنى مقومات المعيشة في ظروف مذلة ومهينة تزيد من معاناتهن ومأساتهن، مفضلين ذلك، مع قسوته، على البقاء عرضة لاعتداءات هؤلاء الطغاة. إن مثل هذه الجرائم الخبيثة تهدف إلى إذلال المسلمات وكسر إرادة المخلصين من أبناء سوريا الساعين لإزاحة السفاح.


أيها المسلمون:


إن الذين يقتلون وييتمون هم أبناؤكم، إن الذين يتجرعون مرارة الحسرة على فقدان أبنائهم هم آباؤكم، إن اللواتي يرملن ويثكلن ويغتصبن هم أمهاتكم وأخواتكم، قال تعالى: ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)) فأين أنتم من نداء ربكم سبحانه وتعالى! أين أنتم من نصرتهم والذود عنهم، ألا فاعلموا أن الله سيحاسبكم إن تخليتم عنهم وتقاعستم عن نصرتهم، ألا واعلموا أيضا أن نصرة إخوانكم في سوريا لا تكون بالدعاء فقط وإن كان محموداً، ولا بإيواء من هاجر منهم فاراً بنفسه ودينه وإن كان واجباً، وإنما بوقوفكم في وجه حكامكم ومحاسبتهم على خذلان إخوانكم بل والتواطؤ مع نظام بشار المجرم عليهم، وبمطالبتكم أبناءكم في الجيوش الرابضة في ثكناتها واستنهاض هممهم واستنفار عزائمهم ليهبوا لنصرة إخوانهم في شام الإباء.


أيتها الجيوش، أيها الضباط:


إن المعتصم استثار واستنفر جيشاً جراراً نصرة لامرأة لطمت على وجهها، أفلا يستثيركم آلاف الأمهات اللاتي ثكلن أولادهن، ألا يستنفركم آلاف الفتيات اللاتي يتمن، ألا يستثيركم آلاف النساء اللاتي رملن، ألم تغلِ الدماء في عروقكم غيظاً على أخواتكم اللاتي يغتصبن ويُسلبن أعز ما يملكن، إذا لم يحرك كل هذا فيكم نخوة المعتصم، فمتى! قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ". فهل استمرأتم الخضوع والخنوع لحكامكم الخونة العملاء، وهل استهواكم لباس الذل والمهانة الذي ألبسكم إياه حكامكم، أم ستلبون نداء رسولكم صلى الله عليه وسلم فتثار فيكم نخوة المعتصم وتهبوا للذود عن أعراض أمهاتكم وأخواتكم في الشام اللواتي يستصرخنكم ولسان حالهن يقول وامعتصماه واجيوشاه

 

((إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)).

 


د. نسرين نواز
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع