المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 9 من جمادى الأولى 1434هـ | رقم الإصدار: 1434 u0647u0640 / 32 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 21 آذار/مارس 2013 م |
بيان صحفي منظمة "بودو بالا سينا" السريلانكية الفاشية تعلن عن حملة لحظر الجلباب بموافقة ضمنية من الحكومة السريلانكية! (مترجم)
أعلنت منظمة "بودو بالا سينا" العنصرية (ب ب س) التي اكتسبت سمعة سيئة كحركة عرقية - دينية فاشية، والتي تسعى إلى تحقيق تفوق للبوذيين السنهالا في سريلانكا، أعلنت أنها سوف تطلق حملة ضد لباس النساء المسلمات -الجلباب- في مسيرتها الجماعية بتاريخ 17 آذار/مارس 2013. وقد قامت الحركة في وقت سابق بالتطاول على الجلباب، فعمدت إلى التعليقات المهينة والاعتداء على النساء المسلمات اللواتي يرتدينه، بالإضافة إلى التحريض على كراهية الإسلام بشكل عام، مما أدى إلى بث العداوة وتأجيج الغضب وتفاقم الاعتداء على المسلمين. ففي بعض المدن، قام بعض مناصري الحركة بإيقاف نساء مسلمات في الشوارع وأمروهن بنزع جلابيبهن. وفي مدينة ديكويلا، تعرضت ثلاث فتيات مسلمات يرتدين الزي الشرعي للاعتداء. ودعت منظمة "بودو بالا سينا" بأن يقاطع البوذيون السينهالا تجارة المسلمين، كما أدارت حملة واسعة النطاق لمنع إصدار شهادة الحلال للمنتجات في سريلانكا. وتحظى منظمة "بودو بالا سينا" بدعم الحكومة السريلانكية ذات الفكر الطائفي-السنهالي برئاسة ماهيندا راجاباسكا، حيث وفرت للمنظمة الحرية التامة لمواصلة حملاتها المتعصبة المعادية للإسلام ونشر خطابها العنصري بشكل علني، وفشلت الحكومة في إدانة أو تقليص تلك الأنشطة المعادية للإسلام. وعلاوة على ذلك، فقد كان وزير الدفاع جوتابهايا راجاباكسا ضيف الشرف في افتتاح أكاديمية البودو بالا سينا للقيادة البوذية في 9 آذار، حيث صرح بأنه قرر حضور هذا الحدث، "بعد أن أدرك أهميته في الوقت الراهن"، مضيفا أنه "لا ينبغي لأحد أن يشك أو يخشى من رجال الدين البوذيين هؤلاء الذين يشاركون في مهمة وطنية هامة".
من خلال تأييد نظام راجاباكسا العام المتوهج لهذه "المهمة الوطنية الهامة" لمنظمة "بودو بالا سينا" - والتي من الواضح أن هدفها هو وصم النساء المسلمات وتهميش المجتمع الإسلامي في سريلانكا - أثبت النظام أن معتقداته وأهدافه تتماشى مع المبادئ العرقية المدمرة التي تتبناها تلك المنظمة الفاشية. ويبدو أن النظام عازمٌ على استغلال العنصرية للحفاظ على الدعم الشعبي ومواصلة سياسة الدول الدكتاتورية مثل بورما حيث أصبح استهداف الأقليات هو المعيار المقبول. إن النساء المسلمات في سريلانكا هن ضحايا للسياسة الحاقدة القائمة على العرقية، وهذه السياسة هي حبل لمفهوم القومية السام الذي يزرع الشقاق والانقسام والصراع داخل المجتمعات، فتصبح الأقليات هدفا سهلا. ولذلك، كان علاج الأقليات في ظل نظام الخلافة يتناقض تماماً مع سوء المعاملة في ظل الحكومة العرقية القائمة في سريلانكا وغيرها من الدول القائمة على القومية، فالخلافة ملزمة بتوفير الحقوق لحماية المعتقدات والكرامة والحياة والممتلكات لكل فرد من رعاياها بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين.
إن نساء حزب التحرير يتوجهن إلى منظمة البودو بالا سينا ونظام راجاباكسا بالقول: لا تظنوا أن هذا الهجوم ضد النساء المسلمات في سريلانكا ومعتقداتهن الإسلامية لن يعلم به أحد في العالم. لأننا سوف نقوم بفضح عنصريتكم وجرائمكم على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام العالمي والعالم أجمع كاشفين الظلم الذي تواجهه أخواتنا بطريقة تجعل أي فرد عاقل في العالم يضعكم على قائمة الظالمين. نعم قد يكون المسلمون أقلية في سريلانكا، ولكنهم ينتمون إلى أمة قوية تعدّ ملياراً ونصف، أمة لن تسكت أبدا عن فاشيتكم الدينية. احذروا! فإن عودة الخلافة الإسلامية التي سوف توحد المسلمين في العالم باتت وشيكة جدا إن شاء الله، وسوف تتعامل الخلافة بقسوة مع كل من سولت له نفسه اضطهاد المسلمين
أخواتنا العزيزات في سريلانكا،
ندعوكن أن لا تجزعن من تلك الأساليب المستخدمة للضغط عليكن لتتنازلن عن دينكن وطاعتكن لله سبحانه وتعالى. فاثبتن على دينكن ولباسكن الإسلامي فإن الله سبحانه وتعالى معكن ثم الأمة الإسلامية جمعاء. ولتنشرح صدوركن، فقد باتت عودة الخلافة التي سوف توفر لكنّ الملاذ والملجأ قريبة جدا بإذن الله. وليكن ردكن على كل من يهاجمكن ويهاجم لباسكن الإسلامي على النحو الذي رد به إبراهيم عليه السلام على من هددوه بأصنامهم، قائلا:((وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ))
د. نسرين نواز
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |