المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 25 من جمادى الثانية 1434هـ | رقم الإصدار: 1434 u0647u0640 / 49 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 05 أيار/مايو 2013 م |
بيان صحفي غوانتنامو: وصمة عار على جبين حضارة أمريكا، لن يغسلها تطاول الزمان!
بعد مرور أكثر من 11 عاماً على إنشاء أسوأ سجن في العصر الحديث، تقوم إدارة سجن غوانتنامو بتغذية قسرية بحق عشرين سجينا من ضمن مائة مضربين عن الطعام. المعتقل اليمني سمير ناجي حسن مقبل، في مقال سربه محاميه ونشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الأحد 14 نيسان، تحت عنوان "غوانتنامو يقتلني"، أطلق صرخة مدوية أرسلها من غياهب سجنه بقوله: "لن آكل حتى أستعيد كرامتي"، ووصف فيه آلامه المبرحة عندما انهال عليه ثمانية ضباط وهو مريض على سرير مستشفى السجن، ودفعوا أنابيب التغذية في معدته دفعا عن طريق أنفه. ويقول "لن أنسى... لا أستطيع أن أصف كم هو مؤلم ذلك". وتابع يقول "لقد اعتقلت في غوانتنامو لمدة 11 عاما وثلاثة أشهر. لم يسبق لي أن اتهمت بارتكاب أي جريمة. لم تعقد لي أي محاكمة". ويقول محامون إن الإضراب عن الطعام جاء احتجاجا على عملية تفتيش لمقتنيات السجناء ومصاحفهم وصفوها بأنها كانت بمثابة تدنيس.
ورداً على هذه الرسالة، اعتبر الاتحاد العالمي للطب التغذية القسرية "أسلوبا غير أخلاقي". وقال خبير الشؤون الطبية في هيومن رايتس ووتش "فنسنت لاكوبينو" إن "تغذية شخص بالقوة لا تشكل انتهاكا أخلاقيا فحسب بل يمكن أن يعتبر تعذيبا أو سوء معاملة".
في 16 نيسان أصدرت مجموعة حقوقية دراسة تقع في أكثر من 560 صفحة، نددت بممارسات الاستجواب التي كانت متبعة في عهد الرئيس الأميركي جورج بوش والمستمرة حتى الآن. في الوقت الذي أكدت الاستشارية في هيومن رايتس ووتش" لاورا بيتر" أن "الأدلة غير قابلة للدحض على وجود أعمال تعذيب". وخلص التقرير إلى أن "كبار المسؤولين بالدولة من أعلى المراتب وأرفع المناصب يتحملون المسؤولية الأساسية عن السماح بتفشي تقنيات الاستجواب غير القانونية وغير الملائمة". كما انتهت الدراسة إلى أن هناك "معلومات كثيرة انتزعت تحت تأثير التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة".
في 7/1/2012 نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقتطفات من يوميات كتبها "مرات كورناز" وهو سجين ألماني سابق حيث قال: "غمر رأسي في الماء وربط يدي بالسقف لأبقى متدليا منه لأيام، وكان الألم لا يُحتمل".
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد من الفظاعات، بل رجع السجين صلاح علي السلمي إلى أهله جثة هامدة عام 2006، وقد زعمت السلطات الأميركية أنه انتحر، غير أن لجنة طبية سويسرية كشفت اختفاء أعضاء مهمة من جسده. والمصير نفسه لقيه السجين اليمني عدنان فرحان الشرعبي، الذي عثر عليه ميتا في زنزانته، في 8 أيلول 2012 عزي السبب أنه انتحار، من ضمن ست حالات "انتحار"، دون التوثق من أي من هذه الدعوات.
وقبل ذلك، ذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية في 19/12/2010 أن مجموعتين حقوقيتين أميركيتين اتهمتا وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) "بإعطاء جميع المعتقلين في معتقل غوانتنامو أدوية لها آثار جانبية شديدة الخطورة دون أدنى مبرر طبي، واستخدام هؤلاء المعتقلين حقل تجارب لأدوية تنتجها معامل الجيش الأميركي وشركات على صلة به". وبعد مرور أربع سنوات على تعهد رئيس دولة الشر العالمي باراك أوباما بإغلاق معتقل غوانتنامو في غضون سنة من توليه الرئاسة، يبقى المعتقل صاحب السمعة الأسوأ على الإطلاق، كاشفاً عن وجه الحضارة الغربية على حقيقتها.
لتقضي أمريكا ما تريد قضاءه، ولكن لتعلم ومَنْ دونها من أذنابها العملاء، أن دولة الشر ساعة، ودولة الإسلام إلى قيام الساعة، وأن قبيح أفعالها، لن يكون إلا صفحات سوداء نجسة، لن تمحى من ذاكرة التاريخ، شاهدة على انحطاط حضارتها، وليكون هذا معيناً لأولي العزم من المسلمين، ليشمروا عن سواعدهم، وليعملوا مع المخلصين من الأمة، ومعهم شباب حزب التحرير، لتخليص البشرية من بغيها وغيها، ولتغسل الأقطار من دنس أمريكا ونجسها، ولتعيد الطهر لأصقاع الأرض بعدل الإسلام وسماحته الربانية.
((إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق))
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |