الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    29 من جمادى الثانية 1434هـ رقم الإصدار: 1434u0647u0640/ 50
التاريخ الميلادي     الخميس, 09 أيار/مايو 2013 م

بيان صحفي ربع مليون مسلم، معظمهم من الأطفال، ماتوا في المجاعة الأخيرة في الصومال... ولم يتحرك أحد!

وفقا لتقرير صدر في الثاني من أيار/ مايو 2013م بواسطة وحدة التحليل والأمن الغذائي التابعة للأمم المتحدة (FSNAU) وشبكة أنظمة الإنذار المبكر للمجاعة التي تمولها الولايات المتحدة (FEWSNET)، فإن الجفاف الأخير في الصومال (2010-2012) أودى بحياة ما يقرب من 260000 شخص، معظمهم أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات. وقد قارن كريس هيلبرنر أحد كبار مستشاري الأمن الغذائي في (FEWSNET) عدد الوفيات في الصومال من الأطفال الذين ماتوا في هذه المجاعة مع عدد الوفيات من الأطفال الذين ماتوا في مجموعة الدول الصناعية كلها، فوجد أن عدد الذين ماتوا في الصومال من المجاعة هو "133000" طفل في مكان يقطنه "6،5" مليون نسمة، في حين أن معدل وفيات الأطفال في الدول الصناعية في العالم مجتمعة وخلال الفترة نفسها بلغ "65000" طفل، مع أن عدد سكان تلك الدول "990" مليون. إن الأمر لم يقتصر على هذا العدد الكبير من الوفيات حيث إن هذه المجاعة دفعت النساء والأطفال للنزوح في أجواء استشرت فيها الأمراض وأجبرت فيها النساء على العيش مع أطفالهن في مخيمات مكتظة باللاجئين لا تستطيع فيها حماية نفسها وأطفالها بل هي فريسة سهلة للوحوش الذي يحومون حول هذه المخيمات..


إننا لا نستغرب تقاعس وتخاذل العالم الغربي بقيادة أمريكا وأوروبا عن مساعدة المسلمين في الصومال مع أن العالم كان على معرفة مسبقة بقدوم هذه المجاعة التي حذرت منها الجهات المختصة في أكثر من 70 إنذاراً، ومع ذلك لم يتحركوا مبكراً لتفادي هذه الكارثة إلا بعد شهر يوليو 2011 وكان حينها قد مات أكثر "120000"... نقول إننا لا نستغرب هذا من عدو يذبح المسلمين في كل مكان تسنح له فرصة القيام بذلك... الغرب الذي لا يعطي شيئاً إلا مقابل أشياء وأشياء... وكذلك فإننا لا نستغرب من تقاعس وتخاذل حكام المسلمين الخونة عن مساعدة وإنقاذ أهل الصومال! فهم دمى لا يتحركون حتى يحركهم ويأمرهم أسيادهم في الغرب! ... ولكننا نستغرب أن يصمت المسلمون على هذه الكارثة وما يجري لأهلهم في الصومال!...كيف لا نستغرب هذا والله يقول (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ»... فكيف تنام عين مسلم مرتاحة وهو يعلم بأن أهله في الصومال بحاجة له؟؟!!


أيها المسلمون: إن الغرب لو تحرك وأعطى باليسرى بعض المساعدات فإنه يكون خطط لنهب البلاد باليمنى لاسترداد أضعاف ما أعطى، بل وفوق فوق ذلك!. إن كل ما نراه من اضطرابات سياسية، وفساد، وكوارث حكم تشهدها الصومال، إنما هو نتيجة تلك الأيادي الغربية الآثمة التي تعبث بالبلاد ومقدراتها بمساعدة من بعض عملاء في الصومال باعوا أهل الصومال بثمن بخس...


يا أهل القوة في بلاد المسلمين: ألم يأن لكم أن تخشع قلوبكم لذكر الله وما نزل من الحق؟ ألم يأن لكم أن تهبُّوا لنصرة ومساعدة أخواتكم وأطفالكم الذين يموتون أمام أعينكم في بلد الإسلام الصومال؟! إننا نعلم بأن الحكام لن يتحركوا فاخلعوهم من جذروهم، وانصروا حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة التي تعيد للأرض بالإسلام العدلَ بعد سنوات الجور، فتنصف النساء المظلومات ويحرس الأطفال ويحاطوا بالرعاية والعطف، ويعز الناس بعد سنوات الذل، الخليفة القادم الذي سيعيد أمجاد وانتصارات الخلفاء الأوائل... نعم نظام الخلافة وحده سيجعل الصومال تزدهر بعد خراب وتقوى بعد ضعف ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)).

 

 

 

القسم النسائي


المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hi.zat.one
فاكس: 009611307594
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع