على خلفية زيارة عمل قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لطاجيكستان، أمر طاغية طاجيكستان "إمام علي رحمان" باعتقال نساء مسلمات من أعضاء حزب التحرير في مدينة دوشانبي، حيث تحدثت وسائل إعلام البلدين حول لقاءات جرت بينهما. وعن تفاصيل تلك اللقاءات، نقلت صحيفة "RU" بأن: "القاعدة العسكرية الروسية رقم 201 في طاجيكستان سوف تبقى على الأقل حتى عام 2042 حيث تم التوقيع على هذه الاتفاقية في يوم الجمعة أثناء اللقاء المشترك بينهما. وأن هذه الاتفاقية كلفت بوتين 200 مليون دولار حيث إن موسكو سوف تقوم بإرسالها لتحديث الجيش الطاجيكي"، في مهمة واحدة ليس غير، وهي قتل المسلمين والفتك بهم.

واللافت للنظر أنه لم تقم أية وسيلة إعلامية بالتطرق أو بنشر أية معلومات عن تلك الاعتقالات الوحشية والوقحة التي لم يسبق لها مثيل في صفوف النساء في مدينة دوشانبي! فنظام الطاغية يطارد المسلمات العفيفات، فقد عمد المجرم إمام علي رحمان على انتزاع النساء من بين أزواجهن وفرق بينهم، ففي حين يلقي القبض على بعض النساء العفيفات، تضطر البقية منهن إلى الذهاب للعمل في روسيا في ظروف مهينة وأجور زهيدة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد.

إن هذا الطاغية المجرم الذي ينتهك حرمة شهر رمضان الفضيل فيعذب المسلمين في سجونه حتى الموت، ويلاحق النساء الطاهرات العفيفات ويعتقلهن لهو بعيد كل البعد عن الإسلام. فمن الجرائم التي اقترفها هذا الطاغية في هذا الشهر الفضيل وتحديدا في اليوم الثامن منه هي استشهاد "أورونشيوفا عبد المجيد" الذي استشهد داخل أقبية أحد سجون رحمان المجرم، فنسأل الله أن يتقبل أورونشيوفا وإخوانه الذين سبقوه في الشهداء ولا نزكي على الله أحدا. إن قيام هذا النظام المستبد بزج أخواتنا في السجون، يكون قد ترك أطفالهن كاليتامى فريسة للجوع والمرض.

أيها الطاغية إمام علي رحمان!

عليك بإطلاق سراح إخواننا وأخواتنا من سجونك على وجه السرعة، فأنت لست أول ولن تكون آخر طاغية يعلن الحرب على الإسلام والمسلمين، بل لقد سبقك إلى ذلك من كانوا أشد منك قوة وفتكا، ولكنك رأيت كما رأينا كيف انتهى عهد أولئك الطغاة، فهذا الطريق لا يسلكه إلا أولئك الذين ضل سعيهم في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة. فليكن لك عبرة بما حل بمعمر القذافي وبما آلت إليه حال حسني مبارك!

لقد وعد الله تعالى أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير أمة أخرجت للناس، أن تبقى متماسكة البنيان موحدة الأوصال، ولو أصابتها كبوة من الزمان، حيث قال صلى الله عليه وسلم :"المسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"، لذا عليك أن تفهم بأن الحراك في العالم الإسلامي وتلك الثورات في العالم العربي، تتبلور معالمها في كل يوم أكثر من الذي سبقه... فالمسلمون لا يريدون غير الإسلام، وبمجرد استعادة القرار السياسي المغتصب فإنك لن تكون في مأمن، وستنال حينها ما تستحق... إننا نحذرك غضبة الأمة الإسلامية التي سوف تصلك نارها عما قريب بحول الله، وعندها سيكون مصيرك إما أسيراً أو طريداً أو قتيلاً.

((وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّـهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ))

المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير