في 10 من تشرين الأول/أكتوبر 2013، ستجتمع شابات حزب التحرير النساء المؤثرات من صانعات الرأي من جميع أنحاء جنوب شرق آسيا في حلقة نقاش نسائية هامة، وذلك بمدينة جاكرتا، في إندونيسيا، بعنوان "ضد الإمبريالية الأميركية تجاه المرأة في جنوب شرق آسيا من خلال قمة أبيك وأنظمة السوق الحرة". وستعقد حلقة النقاش هذه بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية، الأميركي جون كيري إلى بالي في تشرين الأول/أكتوبر لحضور قمة أبيك 2013 والتي ستجلب حتمًا المزيد من السياسات الاقتصادية الرأسمالية للسوق الحرة والاتفاقات، أو المبادرات التي من شأنها زيادة تعزيز الإمبريالية الأميركية والغربية، والقهر الاقتصادي في المنطقة، وجلب منافع مالية إلى الدول الغربية بينما تزيد من إفقار واستغلال شعوب المنطقة، بما في ذلك الملايين من النساء والأطفال. من جهة أخرى تتبع الحكومات الاستعمارية الرأسمالية الغربية والولايات المتحدة أجندات واضحة تهدف الى كسب السيطرة على الجوائز الاقتصادية المربحة في جنوب شرق آسيا. وقد سعت الولايات المتحدة على وجه الخصوص، لتأمين مصالحها الاقتصادية في هذه السوق الآسيوية المربحة للغاية من خلال الأبيك والآسيان، وكذلك قمة شرق آسيا والشراكة عبر المحيط الهادئ (تي بي بي). لقد بات من الضروري جدًا أن نفهم بوضوح المخاطر الكبيرة لنظام السوق الحرة التي تروج لها مثل هذه المنتديات الاقتصادية والأنظمة في المنطقة، والتي كان لها تأثيرٌ معوق للشركات والاقتصادات المحلية، وبالتالي على حياة النساء والأطفال العاديين. وقد أدى تنفيذ اتفاقات التجارة الحرة في إندونيسيا، من خلال الآسيان والتي وقعتها حكومتها الرأسمالية، أدى إلى تدمير الآلاف من الصناعات المحلية كل عام؛ حيث لم تعد قادرة على منافسة الواردات الأجنبية منخفضة الأسعار، مما أدى إلى زيادة البطالة وانتشار الفقر المدقع بين الناس. كما أجبر نظام التجارة الحرة هذا البلدان الإسلامية على تنفيذ نظام سوق العمل الذي يخدم الرأسماليين، وتمكينهم من تشغيل العمال بأجر بخس قدر الإمكان، يخلو من الرعاية والحماية. وقد تسبب هذا النظام في استغلال الملايين من النساء كعمالة رخيصة، وأجبرهُنّ على العمل في ظروف غالبًا ما تكون خطرةً، وكاسرةً للظهر.

وبالإضافة إلى ذلك، كثفت الحكومات الرأسمالية الغربية ومنظمات مثل صندوق النقد الدولي والأمم المتحدة حملاتها لتعزيز رؤيتهم السامة تلك التي تزعم بأن زيادة النساء في مكان العمل هو السبيل إلى تأمين النمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة، وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين في جنوب شرق آسيا وغيرها في أنحاء العالم الإسلامي، كما هو الحال في تركيا والشرق الأوسط. إنهم من خلال المنتدى الاقتصادي لدول الأبيك حول المرأة في مطلع سبتمبر عام 2013، قد أعلنوا بصوت عال "النساءَ كدوافع اقتصادية". لكن في الواقع، فإن هذه هي مجرد حركة لاستغلال شامل للمرأة، فعلى سبيل المثال بدلًا من تخفيف وطأة الفقر، فإنها ببساطة سوف تضيف إلى استغلالهن اقتصاديًا بمنهجية كعمالة رخيصة من قبل الشركات الرأسمالية والحكومات التي تسعى لزيادة الأرباح والإيرادات.

إننا ندعو وسائل الإعلام والنساء المؤثرات لحضور هذه الحلقة النسائية المهمة، والتي سوف تفضح مخططات نظام السوق الحرة الاقتصادي الرأسمالي الضار تجاه النساء في جنوب شرق آسيا والعالم الإسلامي، وفي المقابل تقديم نظام دولة الخلافة الذي يستند إلى الإسلام لا سواه، حيث إنه النظام الوحيد الذي يوفر السياسات الاقتصادية الإسلامية الصحيحة والمعالجات للقضاء على الفقر والاستغلال الذي تعاني منه المرأة في المنطقة.

ملاحظات للمحررين: ستعقد الحلقة في الفترة من الساعة 09:00 حتى 13:00 (بتوقيت إندونيسيا)، وذلك يوم الخميس 10 أكتوبر 2013، في فندق جران علياء كيكيني، شارع كيكيني راية رقم 46، وسط جاكرتا 10330. وسيكون هناك مؤتمر صحفي في نفس المكان في 12:30م حيث سيرحب بالصحفيين الذكور والإناث للحضور. أما المنتدى، فسوف يسمح فقط للصحفيات من النساء بحضوره.

للاستفسار وإجراء المقابلات وتأكيد الحضور يرجى التواصل على العنوان البريدي: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الدكتورة نسرين نواز
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير