الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    24 من ربيع الثاني 1435هـ رقم الإصدار: 1435 u0647u0640 / 020
التاريخ الميلادي     الإثنين, 24 شباط/فبراير 2014 م

بيان صحفي نساء حزب التحرير يُعلنَّ عن حملة نصرة لمسلمي أفريقيا الوسطى يسلِّطْن فيها الضوء على الإبادة الجماعية التي تتعرض لها نساء وأطفال المسلمين هناك (مترجم)


أطلق القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير سلسلة من الأعمال والفعاليات التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي في العالم على الجرائم البشعة التي تتعرض لها نساء وأطفال المسلمين في أفريقيا الوسطى. وهذه الأعمال هي جزء من حملة عالمية يُنظمها الحزب بعنوان "مَنْ لنصرة المسلمين في أفريقيا الوسطى". فمنذ الأول من شباط 2014 تُشَنُّ حملة إبادة جماعية وحشية ممنهجة بحق المسلمين الذين لا حول لهم ولا قوة تنصرهم في بلادهم، في ظل تواطؤ مقيت بل وتعاون من قبل وسائل الإعلام والمجتمع الدولي اللذين يوفران غطاء لهذه الجرائم المرتكبة بحق المسلمين. وقد كان القاصرون والنساء الذين يعيشون في بانغي هدفا لأعمال بربرية يعجز اللسان عن وصفها. وقد ذكر مسؤولو اليونيسيف أنهم أصيبوا "بالصدمة الشديدة من الوحشية ثم الإفلات من العقاب لأولئك الذين يقتلون ويشوهون الأطفال". ففي تقرير للأمم الأمم المتحدة في 14 من شباط وُثِّقت 133 حالة لأطفال تعرضوا للقتل أو للتشويه. وفي الثالث من كانون الثاني 2014 ذكرت وكالات الأنباء الدولية خبر ذبح طفلين كانا ضمن العديد من الحالات الأخرى الموثقة والتي ارتكبت فيها أعمال مماثلة بحق المسلمين المضطهدين هناك. وفي تصريحات لمسؤولين في اليونيسيف اعتبروا أن ما يجري هو "استهداف مباشر بسبب الانتماء الديني للضحايا بشكل انتقامي فظيع"، كما صرح مانويل فونتين وسليمان دياباتيه. وذكر مدير الطوارئ في منظمة "هيومان رايتس ووتش" بيتر بوكارت للـ بي بي سي في التاسع من شباط الجاري بأن أحياء بكاملها قد "أفرغت تماما من سكانها المسلمين، بل ويجري إخلاء منازلهم بشكل منظم... حتى يتم محو أية أدلة على أنهم كانوا أصلا يعيشون فيها". وقد وثقت منظمة العفو الدولية مجزرة وقعت في العاشر من شباط في بوغويري غرب بانغي حيث تم العثور على فتاة مسلمة تبلغ من العمر 11 عاما وحيدة. وأوضحت دوناتيلا روفيرا، كبيرة مستشاري الأزمات لدى منظمة العفو الدولية بأن "الفتاة كانت رابضة في زاوية... والرعب يملأ عينيها، وبالكاد تستطيع التكلم.. ولم تكن قد تناولت الطعام أو الشراب لأربعة أيام متواصلة... لقد كانت الناجية الوحيدة في هذه القرية المسلمة"، وبحسب التقديرات فإن الأطفال والنساء يشكلون النسبة الأكبر للمتضررين في هذه الأزمة التي تزداد وتيرتها في جمهورية أفريقيا الوسطى.


لقد تخاذل حكام المسلمين وتخلَّوا - في عادة مألوفة غير مستهجنة من قِبلهم - عن القيام بواجبهم الأخلاقي لحماية المسلمين المدنيين الأبرياء، وهذا تماما ما فعلوه تجاه مسلمي البوسنة ومينمار وسوريا وغيرها. إن هذا العجز الدائم في إرادتهم السياسية يكشف حقيقة حالهم، فهم ليسوا سوى عبيد لمصالح الغرب، كما أن مواقفهم تعكس الهوة الهائلة بين أولئك الطغاة وأفكار ومشاعر الأمة الإسلامية التي يحكمونها.


إننا نساء حزب التحرير لن نبقى مكتوفات الأيدي صامتاتٍ إزاء هذه الجرائم البشعة تجاه أخواتنا وعائلاتهنَّ. وخلال الأسابيع القادمة إن شاء الله ستشارك نساء المكتب الإعلامي لحزب التحرير في حملة إعلامية مكثفة تهدف لفضح هذه الجرائم الفظيعة بحق النساء والأطفال في أفريقيا الوسطى، كما سنعمل على محاسبة الحكام الحاليين الذين انتهت صلاحيتهم وفَضح تقصيرهم في تدخل حاسم وسريع لحماية دماء المسلمين التي تراق في جميع أنحاء العالم. وسنعمل نحن نساء الحزب على تأكيد رسالتنا الثابتة بأن الخلافة - النظام السياسي الإسلامي - هي وحدها من سيوقف سفك دماء المسلمين والاعتداء المنهجي عليهم. فالخلافة التي سيقودها إمام عادل حر من أغلال العبودية للغرب لن تقف جيوش الأمة تحت حكمه ساكنة مستكينة فيما أمة الإسلام تنزف وتَئِنّ. هكذا كانت الحال في ظل خلافة عثمان رضي الله عنه الذي وحد وحشد موارد الدولة الإسلامية الهائلة سعيا منه لحماية مناطق شمال أفريقيا التي كان حالها غير مستقر حينها، حيث كانت عرضة لهجمات الإمبراطورية البيزنطية والفارسية ومطامعهما الاستعمارية. إنها الخلافة فقط، وإعادتها في الأرض ما من شأنه أن يُوَفِّر ملاذا آمنا لأمة الإسلام المظلومة المضطهدة في العالم بأسره.


﴿وَإِنِ ٱسۡتَنصَرُوكُمۡ فِى ٱلدِّينِ فَعَلَيۡڪُمُ ٱلنَّصۡرُ﴾ ]الأنفال: 72]

 


القسم النسائي
للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hi.zat.one
فاكس: 009611307594
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع