الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    16 من جمادى الأولى 1435هـ رقم الإصدار: 1435 u0647u0640 / 024
التاريخ الميلادي     الإثنين, 17 آذار/مارس 2014 م

بيان صحفي بشار قاتل الأطفال والنساء لن يتمكن من خداع حرائر الشام

 

تناقلت الأوساط الإعلامية بتاريخ 2014/03/13م خبر قيام الطاغية بشار بزيارة مفاجئة للمهجرين في مركز إيواء الدوير في عَدرا في محافظة ريف دمشق. وأظهرت الصور الطاغيةَ محاطًا بعدد من حراسه، وهو يتحدث إلى أطفال ونساء في مركز الدوير ويعانق عددا من هؤلاء الأطفال، ويصافح سيدة مسنة ترتدي حجابا أسود اللون. كما أظهرت إحدى الصور بشار وحيدا يتبادل الحديث مع رجل وقف بجانبه ثلاثة أطفال، وسيدتان محجبتان تحمل إحداهما طفلا!


تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تجاوز فيه عدد السوريين الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم تسعة ملايين شخص، أي أكثر من 40% من سكان البلاد بحسب المفوضية العليا للاجئين التي تقدر أن نصفهم على الأقل هم من الأطفال. فهناك حاليا أكثر من 2,5 مليون سوري مسجلين أو ينتظرون تسجيلهم على قوائم اللاجئين في الدول المجاورة، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا العدد قريبا عدد اللاجئين الأفغان كأكبر مجموعة من اللاجئين في العالم، ومن جهة أخرى، فر أكثر من 6,5 مليون شخص من منازلهم ويعيشون اليوم كنازحين داخل سوريا.


وكانت جمعية "أنقذوا الأطفال" قد حذرت مؤخرا في تقرير نشر على موقعها الرسمي من التدهور الخطير في مستوى الخدمات الطبية والعلاجية في سوريا نتيجة القتال المستمر في هذا البلد. وقد تضمن التقرير أرقاما صادمة بشأن عدد الأطفال الذين تضرروا من القتال في سوريا، وبيّن أن سبعة آلاف طفل قتلوا، وتعرض طفل من كل ثلاثة أطفال إما للضرب أو الركل أو إطلاق النار، وأن هناك خمسة ملايين طفل بحاجة لعناية عاجلة حيث إنهم لا يقتلون في القصف وحسب، بل وصل الأمر إلى حد موتهم نتيجة إصابتهم بأمراض يمكن معالجتها أو منعها، وحتى الإصابات العرضية التي يتعرض لها الأطفال عادة أصبحت تهدد حياتهم نتيجة انهيار البنية التحتية وعدم وجود كوادر صحية مؤهلة وبسبب انقطاع الكهرباء. وكذلك تأثر سير عمليات التطعيم بشكل كبير مما أدى إلى انتشار أمراض مثل السحايا والحصبة وشلل الأطفال وكذلك أمراض جلدية بسبب شدة الازدحام وسوء أحوال المعيشة ونقص الماء والصرف الصحي.


وفي ظل هذا كله يأتي رئيس هذا النظام المجرم بكل صفاقة وتحد لمشاعر ومآسي هؤلاء اللاجئين فيضع الملح على الجراح بكل وحشية، كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته بل ويأخذ عزاءه! يأتي إليهم مدّعيا رعايته لهؤلاء المهجرين في بعض مراكز الإيواء مع أنه هو سبب بلائهم وأساس نكبتهم ووضعهم المأساوي.. مظهر جديد من مظاهر التناقض لهذا النظام الذي يأبى إلا أن يستمر في سياسته الإجرامية ضاربا بعرض الحائط كل القيم الإنسانية ماضيا في سياسة القتل والتدمير والتهجير والموت جوعًا وبردًا ومرضًا، ثم يؤكد لهم أنه سيعمل على توفير الاحتياجات الضرورية للمشردين حتى يتمكنوا من العودة إلى منازلهم! يقتل ويدمر بيد ويعانق الضحايا بيده الأخرى.. مثل الثعلب الذي ارتدى ثياب الواعظين ليقنع غيره أن له دينا!
فيا أخواتنا وأطفالنا المشردين في سوريا وخارجها:


إننا نعلم أنه لن يخدعكم مثل هذا الثعلب، وإنكم لن تنظروا إلى دمع عينيه بل ستنظرون إلى ما اقترفته يداه.. وهو يعلم أنه هالك لا محالة، وأن أيام حكمه ليست طويلة بإذن الله فيحاول إطالتها بأية وسيلة.. فاصبروا رغم كل ما تلاقونه واثبتوا؛ فإن النصر مع الصبر وإنه لقريب إن شاء الله طالما بقيتم متمسكين عاملين لإقامة دولة الإسلام، دولة الخلافة التي ستحكم شرع الله فتنشر العدل والرحمة بعد ظلم بشار ونظامه المجرم... واستمروا في إفشال كل المخططات التي تحاول إجهاض هذا المطلب والالتفاف عليه.. ولا تستمعوا إلى من يحاول فرض حلول علمانية غربية عليكم متسربلين بشعارات كاذبة ووعود باطلة، وكما يقول الله تعالى: ﴿يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ﴾.

 

 


القسم النسائي
للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hi.zat.one
فاكس: 009611307594
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع