المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 30 من شوال 1435هـ | رقم الإصدار: 1435 u0647u0640 / 062 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 27 آب/أغسطس 2014 م |
بيان صحفي تداعيات محاكمة الأخت زولفيا أمانوفا! ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾
عقدت في 22 آب/أغسطس جلسة محاكمة أخرى للأخت زولفيا أمانوفا في المحكمة الإقليمية في مدينة أوش في قرغيزستان. وقد تألفت هيئة القضاة من كوباتوف آيلار وميرزابيكوف بولوت وعبدلداييف ألماس. وقد قامت المحكمة بإلغاء الحكم السابق الذي حكم به القاضي كوجومكولوف رمضان في 01/06/2014م، المتمثل بغرامة مقدارها 50 ألف سوم، وأصدرت بحقها حكما جديدا بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ. وقد تأخرت المحاكمة بسبب التأجيل المتكرر نتيجة عدم تمكّن المحقق والخبراء من الحضور. لقد تم تأجيل الجلسة ثماني مرات منذ 13 أيار/مايو من السنة الماضية، ما يعني أنهم كانوا يسخرون ويستهزئون بزولفيا وعائلتها.
في جلسة الاستماع السابقة قامت المدعية العامة ريسكولافا أيم باتهام أختنا زولفيا بالقيام بأنشطة متطرفة، وطلبت من القاضي اعتبارها مذنبة ومعاقبتها بالسجن لمدة 5 سنوات.
إننا نتساءل هل هذا السعي لإدانة الأخت زولفيا ومعاقبتها هو بمبادرة شخصية من القضاة وأعضاء النيابة العامة، أم هي أوامر من النظام المجرم في أوزبكستان الذي سبق أن خطف والدها الشهيد آمانوف حميد الله، وأخضعه للتعذيب لمدة 14 عاما في السجون، وعندما لم يتمكنوا من كسر إرادته قتلوه بوحشية؟ أم أنها الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها في قرغيزستان، والتي تسير على خُطا جيرانها في محاربة الإسلام والمسلمين؟ تلك السلطة التي تقمع شعبها بكل وقاحة، تلك السلطة التي تروج الخمور وحياة الرذيلة بين الناس، تلك السلطة التي تدفع شعبها للهجرة إلى بلاد بعيدة من أجل لقمة العيش، تلك السلطة التي تستقوي على النساء المستضعفات فتزج بهن في السجون، وتقتل أزواجهن وتيتم أطفالهن.
إننا نسألكم، على أي أساس تتهمون أختنا زولفيا التي تخشى الله سبحانه وتعالى!؟ وعلى أي أساس تسجنون أخواتنا التقيات النقيات!؟ ألا تعلمون أن التعرض للمسلمات والقيام بأي عمل يؤذيهن حرام حرام؟! لقد حذر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم من إيذاء المؤمنين والمؤمنات حيث يقول: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾.
وإننا نحذركم أيها القضاة والمدعون العامون وأنت يا أتامبييف، من قول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾.
إن أختنا الشجاعة زولفيا تطالب بحقها؛ بعودة جثمان والدها، ومعاقبة قاتليه! وهذا حقها الذي منحها إياه الخالق عز وجل! الدم بالدم! وهذا الموقف يستحق كل الاحترام!
إننا نسألكم! لماذا لم تتحملوا مسؤولياتكم وتكشفوا عن المجرمين الذين خانوا أخانا آمانوف حميد الله وسمحوا باختطافه!؟ ولماذا لم تطالبوا حينها بالإفراج عن أخينا آمانوف حميد الله!؟ وقد كنتم في مناصبكم كقضاة ومدعين عامين! وهو واجبكم! كيف ترضون السكوت على من اعتدى على كرامة مسلم ضعيف؟ وكيف لا تتحركون لحمايته؟!... إن السكوت عن إيذاء المؤمنين والمؤمنات ظلم كبير ووقوع في ظلمات إثم عميقة!
وأخيراً فإننا في حزب التحرير على ثقة تامة بقرب نصر الله وقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة...الخلافة التي ستضيء بنور الحق والعدل... وعندها سيقف في محكمتها كل ظالم تعدى على أبناء هذه الأمة لينال ما يستحقه... وما ذلك على الله بعزيز ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |