الجمعة، 24 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    15 من ذي القعدة 1435هـ رقم الإصدار: 1435 u0647u0640 / 065
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 10 أيلول/سبتمبر 2014 م

بيان صحفي أمريكا والعالم لا يهمهم دماء المسلمين وقتل المدنيين بالبراميل المتفجرة! (مترجم)


منذ آب/أغسطس 2012 استخدم نظام السفاح بشار البراميل المتفجرة لأول مرة، ومنذ ذلك الوقت والمدنيون الأبرياء يُمطَرون بأدوات الموت والدمار التي تحملها هذه البراميل... فهي زهيدة التكاليف مقارنة مع غيرها من القنابل والصواريخ ويسهل استخدامها كسلاح مرعب من قبل القوات الحكومية، إذ إنها لا تحتاج إلى ما هو أكثر من إلقائها من الطائرات المروحية من الجو لتثير الرعب وتنشر الموت بلا تمييز بين صفوف المدنيين تحتها، وتشير التقديرات إلى أنه تم استخدام نحو 6000 برميل متفجر في سوريا تسببت في مقتل ما يزيد عن 20 ألف شخص.


فالظاهر أن القرار رقم 2139 الذي أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 22 شباط/فبراير 2014، القاضي بحظر استخدام هذا السلاح، لم يتابع بشكل حقيقي من أجل تنفيذه ولسان الحال يقول بأن هذا تصريح بالاستمرار في استخدامه حيث زاد نَهَمُ نظام بشار في سفك دماء المسلمين في سوريا وأمعن في استخدام هذه البراميل وتوسَّع ليشمل مناطق جديدة، ففي حلب وحدها استطاعت منظمة هيومان رايتس ووتش إحصاء 650 هجوماً بالبراميل المتفجرة خلال الفترة من تاريخ إصدار القرار حتى 14 تموز/يوليو 2014، وعلى الرغم من ذلك، فقد كانت حكومة الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية انتقائيةً للغاية في التعامل مع التقارير التي تتحدث عن ارتكاب "جرائم حرب" من قبل بعض الجماعات، وأبدت اهتماماً ضئيلاً في الوقت ذاته بالأعمال الوحشية الممنهجة الأفظع والأكبر حجماً التي ارتكبها عملاؤها، ولا زالوا يقترفونها. كما شجع هذا الصمت المريب النظام الطائفي في العراق للسير على خطا صاحبه في سوريا، فبدأ باستخدام البراميل المتفجرة على نطاق واسع في شتى أرجاء العراق، من الفلوجة إلى الكرمة إلى تكريت وبيجي، ووصولاً إلى الموصل.


إن هذا النفاق الصارخ من قبل زعماء الولايات المتحدة وأوروبا المتمثل في صمتهم عن المذابح الجماعية للمسلمين من قبل عملائهم في سوريا والعراق... ودعمهم اللامحدود لكيان يهود إبان حملته الانتقامية الشرسة على غزة التي أحرقت فيها البشر والشجر والحجر، كل ذلك يدلل بدون شك على أن ادعاءات هؤلاء الاهتمام بالإنسانية واحترام حياة البشر وكرامتهم هي ادعاءات مضللة وكذب محض يخالف الممارسات على الأرض!، فهم بشكل عام لا يهمهم حقوق المسلمين وكرامهتم ودماؤهم، وفي بعض الأحيان تجدهم يستنكرون بعض التعدي على المسلمين لأن ذلك يخدم مصالحهم، وفي الوقت ذاته يغضون الطرف عن جرائم عملائهم وأصدقائهم إذا كان ذلك يخدم مصالحهم ... وعليه، فإن كيانات الموت التي زرعت في العالم الإسلامي هي من أجل تفريق المسلمين، وتشتيت قواهم، وتمزيق بلادهم إلى كيانات وقطاعات متناحرة ليسهلوا على أنفسهم نهب الثروات والسيطرة على المقدرات والأهم من هذا إعاقة أو تأخير قيام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة... الخلافة التي ستفضح أكاذيبهم ودسائسهم، وتقطع ألسنتهم، وتلجم ادعاءاتهم المزيفة بأنهم حُماة الحق والخير والعدل والكرامة الإنسانية في عالمٍ لم يملأه ظلماً وفساداً أحدٌ سواهم، ولكن كل تلك المحاولات فاشلة مفضوحة، أما نحن في حزب التحرير فعلى يقين بأن الأمة الإسلامية قاب قوسين أو أدنى من تسلم زمام إدارة العالم من جديد، وما ذلك على الله بعزيز ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.

 


المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع