الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    20 من صـفر الخير 1440هـ رقم الإصدار: 1440هـ / 006
التاريخ الميلادي     الإثنين, 29 تشرين الأول/أكتوبر 2018 م

 

بيان صحفي


اليمن يواجه أسوأ مجاعة في العالم منذ 100 سنة
بفعل الصراع الأنجلو أمريكي الذي أدخل البلاد في حرب ظالمة يقودها العملاء المحليون والإقليميون!


(مترجم)


وفقا للأمم المتحدة، فإن اليمن يواجه حاليا أسوأ مجاعة في العالم منذ 100 سنة. وقد شُبه حجم الكارثة بتلك التي واجهتها أفريقيا في ثمانينات القرن الماضي، ونقل تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية مؤخرا وفقا لما ذكرته ليزا غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، أن ما يصل إلى 13 مليون مدني معرضون لخطر الموت بسبب نقص الغذاء في الأشهر الثلاثة القادمة. وقد أفادت منظمة كير السويسرية غير الحكومية في آذار/مارس 2018 أن 3.25 مليوناً من النساء والفتيات في سن الإنجاب يواجهن مخاطر متزايدة في مجالي الصحة والحماية. ووفقا لما ذكرته جولييت توما التابعة لليونيسيف، فإن اليمن هو "أحد أسوأ الأماكن لوجود الأطفال فيه. وربما يكون من الأسلم القول إنه لا يوجد في الوقت الراهن مكان آمن للأطفال في اليمن، وإن العديد من الأطفال بحاجة لمساعدات إنسانية بسبب الصراع والنزاعات والهجمات المستمرة والعنف القائم والمستمر ضد الأطفال".


إن العديد من المناطق السكنية المكتظة طالتها غارات التحالف الجوية، وهذا دليل على أن المناطق المدنية تُستهدف عمداً. وذكر علي العباسي، وهو خبير سياسي يمني مقيم في برلين، في تقرير إخباري ألماني على الإنترنت بتاريخ 10 آب/أغسطس، أن "السعودية تعتبر أي شيء في اليمن هدفا مشروعا، بما في ذلك المدارس والأسواق والبنية التحتية والأعراس ودور الأيتام، ومن المؤسف أن السعودية لا تبدو مهتمة بتجنيب المدنيين ويلات الحرب"


فيما لا يزال الريال اليمني يتهاوى أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى دون جدوى المعالجات الاقتصادية التي أعلنت عنها حكومة ما يسمى بالشرعية في ظل تبادل للاتهامات بينها وبين الحوثيين المسيطرين على العاصمة صنعاء، وكلٌ يقامر على حساب معاناة أهل اليمن وقتلهم سواء بالحروب أو بالمجاعة أو بالأمراض، حيث وصل سعر الدولار الأمريكي إلى أكثر من 700 ريال يمني في ظل الصراعات والحروب الدائرة في اليمن بين المتصارعين الذين يحققون مصالح أسيادهم المستعمرين وخاصة أمريكا وبريطانيا الدولتين المتصارعتين على النفوذ والثروة في البلاد، ومع أن الرواتب مقطوعة في أغلب محافظات البلاد خاصة المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثيين الذين عبثوا بالأموال في سبيل مجهودهم الحربي، بالإضافة لتعطل الخدمات والبطالة وقلة تصدير النفط والغاز وغيرها من ثروات البلاد، والفساد المستشري فيها؛ سواء الواقع تحت سيطرة ما يسمى بالشرعية أو تلك الواقعة تحت سيطرة الحوثيين؛ حيث كلا الطرفين لا يملك القرار، بالإضافة إلى التنافس المحموم بين السعودية والإمارات على البلاد وثرواتها وموانئها، حيث تسيطر الإمارات على موانئ جنوب اليمن ومشروع غاز بالحاف، فيما تعمل السعودية لمد أنبوب نفطي في أراضي المهرة لنقل النفط إلى بحر العرب. وهكذا أصبحت اليمن مطمعاً للطامعين وأسيادهم المستعمرين فيما يعاني شعبها البؤس والشقاء ويصطلي بنيران حروبهم المشئومة، فالسعودية والإمارات الدولتان اللتان تخوضان حرباً تحت مسمى التحالف العربي ضد الحوثيين الذين يتلقون الدعم من إيران لهما مصالح متباينة ولا يعنيهم أمر أهل اليمن وما يعانونه.


هذه هي حقيقة الصراع في اليمن، وهؤلاء المتصارعون جميعاً يستحقون فضحهم والتشهير بهم. وإننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير ندعو جميع أخواتنا المسلمات في العالم إلى إدراك هذه المحنة التي ألمّت باليمن وأهله؛ وذلك بالمسارعة للعمل معنا لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، لأنها هي وحدها التي ستحمي هذه الأمة، وتقطع يد المستعمرين من التدخل في بلادنا، كما ستوفر الغذاء والأدوية والمسكن والأمن لكافة رعاياها، وبدونها ستظل أمتنا تعاني جميع أنواع المصائب، وسيظل أعداؤها في مأمن من العقاب والقصاص. ونقول لأخواتنا وأطفالنا الأعزاء في اليمن، إن معاناتكم لن تطول بإذن الله سبحانه وتعالى. وكل أولئك الذين ارتكبوا هذه الجرائم البشعة ضدكم ستحاسبهم الخلافة في الدنيا، ولعذاب الله أشد وأبقى.


القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizb-ut-tahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع