الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    20 من جمادى الأولى 1440هـ رقم الإصدار: 1440هـ / 013
التاريخ الميلادي     السبت, 26 كانون الثاني/يناير 2019 م

بيان صحفي

 

داء القومية يقف وراء اعتقال النظام السعودي لنساء وأطفال الروهينجا المضطهدين!

 

(مترجم)

 

لا يزال مئات من النساء والأطفال الروهينجا المسلمين، الذين فروا من الإبادة الجماعية والاغتصاب الجماعي من قبل المتطرفين البوذيين في أراكان المحتلة، قيد الاحتجاز لأجل غير مسمى في مركز احتجاز الشميسي في السعودية، بعد بحثهم عن ملاذ آمن في البلاد. وقد سُجن بعضهم لأكثر من 5 سنوات بعد دخولهم البلاد بدعوى أنهم يحملون وثائق سفر غير صالحة. وقد أفيد بأن بعض نساء الروهينجا اللواتي اعتقلتهن السلطات السعودية وهن حوامل أجبرن على وضع أطفالهن في السجن. ووفقاً لتصريحات من المحتجزين، فإنهم يعانون بشكل أساسي من الظروف المعيشية السيئة، بالإضافة إلى الاحتجاز لفترات طويلة، مما تسبب في مرض عقلي للعديد منهم، في حين إن آخرين يعانون من أمراض مختلفة مثل الملاريا والسكري والالتهابات الفطرية ولم يتلقوا العلاج المناسب. وفي وقت سابق من هذا الشهر أفادت الأنباء بأن النظام السعودي قام بترحيل العشرات من اللاجئين الروهينجا إلى بنغلاديش وأنه يخطط لترحيل مئات آخرين، وهؤلاء سيواجهون إما السجن من حكومة حسينة المجرمة أو العيش في "معسكرات الموت" البائسة في (بازار كوكس) التي لا تصلح حتى للحيوانات!

 

إنه داء الوطنية الخبيث الذي يولد مثل هذه الوحشية ويدفع النظام السعودي إلى معاملة المسلمين المضطهدين من الروهينجا كأجانب ومجرمين، لمجرد أنهم ينتمون إلى بلد مختلف، بدلاً من منحهم ملاذاً آمنا وتوفير احتياجاتهم كما أمر الإسلام، لأن النبي r يقول: «الْمُسْلِمُ أَخُوْ الْمُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ». إنه من الدناءة بمكان أن ينفق النظام السعودي مليارات الدولارات في سبيل ذبح وتجويع المسلمين في اليمن، ولا يقوم بإيواء مسلمي الروهينجا المضطهدين وتوفير مستوى معيشة يليق بهم. في الواقع ليس الروهينجا هم الذين يجب معاملتهم كمجرمين وإنما الحكام في السعودية وبنغلادش وبقية البلاد الإسلامية على جرائمهم في حق الأمة الإسلامية، بما في ذلك تخليهم عن المسلمين المضطهدين.

 

إن الروهينجا ليسوا أجانب في أرض الحجاز؛ لأنها أرض الأمة الإسلامية جمعاء... وليس من حق الملوك المستبدين أن يقرروا أي جنسية مسلم يجب أن تدخل وأيها لا! هذه هي الأرض التي وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها مقدسة، وهي مهد الإسلام وهي الأرض التي أقام فيها النبي r الدولة الإسلامية الأولى. ينبغي أن يكون مسلمو الروهينجا وغيرهم قادرين على الدخول إليها والإقامة فيها دون خوف من مواجهة فصل جديد من الاضطهاد. إن الأجنبي في هذه الأرض هو النظام العميل المدعوم من الغرب المستعمر، والقوانين المطبقة حسب أهواء الطغاة والتي لا تمت للإسلام بصلة، بما في ذلك السياسات القومية المستوحاة من الغرب الكافر والتي حرمها الإسلام، يقول النبي r عن القومية: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ».

 

أيها المسلمون! إن المسلمين المظلومين لن يكون لهم ملاذ، ولا وسيلة دفاع عن حياتهم وممتلكاتهم، ولن يمكنهم أن يحيوا حياة كريمة، في ظل هذه الأنظمة القومية والحكام العملاء الذين يحكمون بلادنا؛ لأنهم لا يهتمون بحقن دماء ولا صون شرف وعزة هذه الأمة، بل جعلوا همهم هو تحقيق أجندة أسيادهم الغربيين في إبقاء هذه الأمة منقسمة عبر حدودها القومية الكاذبة التي فرضها الاستعمار وهويات الدولة القومية التي أدت إلى تخلي المسلمين عن إخوانهم وأخواتهم من المسلمين وقتلهم وسجنهم ورفض حمايتهم. يجب أن نقتلع هذه الأنظمة الفاسدة وقوانينها الوضعية، ونقيم مكانها على وجه السرعة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستكون الوصي الحقيقي على الأمة والدرع الحامي لها. حيث ستزيل الحدود القومية التي تفرق المسلمين، وستوحد جميع بلادنا في دولة واحدة، في ظل راية واحدة وحاكم واحد. كما ستدافع عن حرمات المسلمين، وستكون ملاذا للمظلومين، وتزودهم بكل ما يحتاجون إليه - بغض النظر عن عرقهم أو لونهم أو أرضهم الأصلية - وهذا هو أمر الله سبحانه وتعالى. يقول النبي r: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

د. نسرين نواز

مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizb-ut-tahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 26 كانون الثاني/يناير 2019م 14:15 تعليق

    #الخلافة_تحرر_تركستان_الشرقية
    #Khilafah_Liberates_EastTurkestan

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع