الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    6 من محرم 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 002
التاريخ الميلادي     الجمعة, 12 تموز/يوليو 2024 م

 

بيان صحفي

 

دعوة المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في غزة ذرٌّ للرماد في العيون

 

لم يبقَ رجل دولة أو سياسي أو جمعية دولية أو حكومية إلا ودَعا لوقف إطلاق النار في غزة، بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م وعملية طوفان الأقصى، وزد على تلك الدعوات اتخاذُ إجراءات تبدو جادّة في سبيل وقف إطلاق النار، من مثل إقرار مجلس الأمن لمشروع قدمته أمريكا في آذار الماضي، وقضاء محكمة العدل الدولية بوقف إطلاق النار فوراً وعدم القيام بأية عمليات عسكرية في رفح في أيار/مايو الماضي، هذا بالإضافة إلى دعوات الرويبضات من حكام المسلمين، من الذين يدّعون انتماءهم لهذه الأمة وإنكارهم لما يقوم به كيان يهود في غزة، لوقف إطلاق النار في غزة، ومع كل هذه الدعوات إلا أن كيان يهود ظلّ سادراً في غيّه، واستمر في تنفيذ العمليات العسكرية وارتكاب المجازر في أعقاب السابع من تشرين الأول/أكتوبر، لتحقيق الغاية التي وضعها بالتوافق والتنسيق التام مع رأس الكفر أمريكا في القضاء على المقاومة، ولو كان ثمن ذلك تدمير القطاع على رؤوس ساكنيه من العزّل والمدنيين، وقد كان!

 

إن المتتبع لتصريحات السياسيين من زعماء الدول ورؤساء الهيئات الدولية والحكام الأقنان المُسلّطين على رقاب الأمة، يتبين له بما لا يدعُ مجالاً للشكّ أن تصريحاتهم هذه تتعارض بشكل كلّي مع مواقفهم الحقيقية مما يقوم به كيان يهود في غزة، فهؤلاء الداعون لوقف إطلاق النار في غزة يعلمون أن ما يحصل فيها ليس حرباً بين فئتين متكافئتين في القوى، بل هو هجوم همجي على القطاع، وبالتالي فلا معنى أصلاً لاستخدام مصطلح وقف إطلاق النار، فهو يوحي بأن هناك تبادل إطلاق نار بين جيشين متكافئين في السلاح ومتقاربين في العدد، بينما الواقع هو خلاف ذلك تماماً، فالحاصل هو إطلاق نار وإلقاء حمم على رؤوس العزّل من المدنيين المؤمنين الصابرين المحتسبين، أي هو قتل جماعي من طرف واحد هو كيان يهود وحلفه الصليبي، والمقاومة الموجودة على الأرض تناوش بما أوتيت من قوة متواضعة جداً هذا الهجوم الوحشي، لا طاقة لها بردّ عدو أو هزيمة جيش، خصوصاً مع حرمانها من أي شكل من أشكال الدعم العسكري من دول الجوار المتآمرة، التي تلاحق كل من تسوّل له نفسه "تهريب" سلاح يردون به عدوهم ولو رصاصة واحدة.

 

إن دعوات من يُسمّون بقادة المجتمع الدولي وأذيالهم من حكام المسلمين لوقف إطلاق النار - لا وقف مجازر الإبادة الجماعية - ليست إلا ذرّاً للرماد في عيون الرأي العام العالمي، ومنه الرأي العام في البلاد الإسلامية، المنكِرة لهذه المجازر، وتوفير مزيد من الوقت لكيان يهود وأمريكا للإجهاز على ما تبقى من مقاومة أو حاضنة شعبية لها، وهم لا يرون بأساً في تدمير البلاد وقتل العباد لتحقيق هذا الهدف مهما طال أمده، وقد كانوا يتوقعون أن يقضوا على المقاومة في غضون أيام أو أسابيع، ولما عجزوا عن ذلك، قاموا بتمديد الأجل لأشهر عشرة، فلم يتغير موقفهم من دعم تلك المجازر والمشاركة فيها بالتوازي مع الحفاظ على التصريحات المستنكرة والمنادية بوقف إطلاق النار، والتي لم تتجاوز حناجرهم.

 

إن المجتمع الدولي ومعه حكام المسلمين الخونة هم أعداءٌ للأمة الإسلامية وقضاياها، وعلى رأسها قضية الأرض المباركة فلسطين. إن قضية فلسطين هي قضية الأمة الإسلامية وحدها، وهي التي يتوجب عليها رعاية قضاياها وحمايتها ونصرتها، لا الاعتماد أو التعويل على المتآمرين عليها والمتلونين والمنافقين من الرويبضات. يجب على الأمة السعي بكل جدية لخلع هؤلاء الحكام والإطاحة بهم، واسترجاع سلطانها المغصوب منها، وذلك من خلال دعوة جيوش الأمة الإسلامية، التي تنفق عليها الأمة من قوت عيالها، دعوتها إلى تحليل لقمة عيشها وما ينفقون على عيالهم وما يترفون به، والقيام بما وُجدت وأُنفق عليها من أجله. إن الواجب على الأمة بجيوشها وأهل منعتها أن يطيحوا بهؤلاء الحكام ويسترجعوا سلطان الأمة المسلوب، وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وهذا الذي يجب على الأمة محاسبة جيوشها عليه قبل أن يحاسبهم الله جميعا على خذلانهم لأهلهم والمستضعفين في الأرض، من أبناء خير أمة أخرجت للناس، ومنهم خير الناس من أهل الأرض المباركة فلسطين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

 

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع