المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 24 من محرم 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 008 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 30 تموز/يوليو 2024 م |
بيان صحفي
إنشاء النظام الأردني مكتباً للناتو إجرام بحق فلسطين وغزة
وخذلان للأمة الإسلامية
بعدما أعلن حلف الأطلسي (الناتو) عن قراره فتح أول مكتب اتصال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالعاصمة الأردنية عمّان، القرار الذي جاء خلال قمة الحلف الأخيرة في واشنطن؛ بعد ذلك صدر بيانٌ عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية جاء فيه "اعتمد الحلفاء في قمة الناتو لعام 2024 في واشنطن خطة عمل لتعزيز نهج التعاون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمواكبة تطورات المشهد الأمني والإقليمي والعالمي، وحرصت هذه الخطة على إظهار التزام الحلف بتعزيز التعاون مع دول الجوار الجنوبي، من خلال إنشاء مكتب اتصال للحلف في المملكة الأردنية الهاشمية وهو مكتب الاتصال الأول في المنطقة".
وإزاء ذلك نوضّح الأمور التالية:
أولاً: إنّ أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م؛ وما نتج عنها من تهديد حقيقي لوجود كيان يهود؛ ملأت قلوب قادة أمريكا والغرب بالرعب والخوف، وذكّرتهم بجيوش المسلمين التي لا تُهزم؛ وهي تحطّم أبواب عواصم أوروبا، ذلك الرعب دفع بهم إلى التخبّط والقيام بتصرفات وأعمال تنبئ عمّا تخفيه صدورهم من حقد أسود على الإسلام والمسلمين، فحشدوا أساطيلهم وطائراتهم في بحار المسلمين، وقاموا بإجراء المناورات العسكرية فيها، وتعزيز قواعدهم العسكرية فيها بمختلف الأسلحة المتطورة، وإمداد كيان يهود بأطنان من الأسلحة المتطورة والذخائر المدمرة، وليس آخرَ تلك الأعمال فتحُ مكتب اتصال للناتو في الأردن، ظانّين أنّ أعمالهم تلك تمنعهم من المسلمين، أو تمنع المسلمين من إقامة خلافتهم وإزالة كيان يهود وتحرير فلسطين.
ثانياً: إنّ النظام الوظيفي في الأردن، الذي أنشِئ لحماية كيان يهود، ومنعِ المسلمين من تحرير فلسطين، يستمرّ في عدائه للإسلام والمسلمين، بل إنّه لا يستحي من إعلان ذلك العداء على الملأ، فلم يكتفِ هذا النظام المجرم بتثبيته كيان يهود في فلسطين، وحمايته لذلك الكيان المسخ، ومنعِه الأمة الإسلامية من القيام بواجبها في تحرير فلسطين، وسكوته على الحرب المدمّرة التي يشنّها ذلك الكيان المسخ على غزة، وتزويده كيان يهود بالخضار والفواكه وإمداده بالماء وأسباب الحياة، لم يكتف ذلك النظام الوظيفي المجرم بكل ما سبق؛ بل إنّه يفتح على أراضيه مكتب اتصال للحلف العسكري الغربي المعادي للإسلام والمسلمين (الناتو)، متحدّياً بذلك مشاعر المسلمين الملتهبة في الأردن وبقية بلاد المسلمين تجاه أهلهم في غزة وفلسطين، معلناً اصطفافه إلى جانب أعداء الأمة دون حياء أو خجل.
ثالثاً: لم تعد الغاية من إنشاء هذا المكتب في الأردن خافية على أحد، فقد ظهرت صراحة في بيان وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية في عبارة "لمواكبة تطورات المشهد الأمني والإقليمي والعالمي"، فهل عند أحد من شكّ في كون المشهد الأمنيّ المقصود هو غزة وما يجري فيها من تدمير وقتل وتشريد وتجويع؟ ورغم كل ما يقوم به كيان يهود في غزة إلا أنّه فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أيّ هدف من أهدافه في غزة، وفشل في تحقيق أي نصر مهما كان صغيراً - باعتراف قادة كيان يهود أنفسهم بذلك -؛ ونظراً للتحركات الشعبية الرافضة لعدوان يهود على غزة، في العالم عامة وبلاد المسلمين خاصّة، وخوف الغرب من حركة شاملة للأمة الإسلامية؛ مع يأسه من قدرة الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين على الاستمرار في ضبط الأمور والسيطرة عليها؛ ويقينه أنّ الأمة مقبلة على كنس هذه الأنظمة وإزالتها؛ وبالتالي إزالة وجودهم من بلادنا؛ نظراً لكل ذلك جاءت هذه الخطوة من حلف الناتو، ليشرفوا بأنفسهم على تنفيذ مخططاتهم وحماية مصالحهم في بلادنا، وحماية كيان يهود.
رابعاً: لقد حرّم الإسلام على المسلمين إقامة الأحلاف العسكرية وعقد الاتفاقيات العسكرية مع الدول الأخرى، فكيف لو تعلّق الأمر بعقدها مع أعداء الله ورسوله وأعداء الأمة؟ فضلاً عن أنّ ما جرى ليس تحالفاً عسكرياً بين الناتو والأردن، بل هو وسيلة استعمارية من وسائل الغرب في تحقيق أهدافهم، وتنفيذ مخططاتهم في بلادنا، والأصل في المسلمين عدم تمكينهم من ذلك، لكنّ الحكام الرويبضات في بلادنا يصرّون على معصية الله تعالى وخيانة الأمة.
خامساً: إنّ الواجب المحتّم على المسلمين أنْ يضعوا حدّاً لمثل هذه التصرفات الخرقاء من حكامهم السفهاء المستمسكين بكراسيّهم المعوجّة خدمةً للكفار المستعمرين، وأنْ يقوم المسلمون بواجبهم في إنكار المنكر، وتتوجّه الأنظار مباشرة إلى من بيده القوة القادرة على تغيير هذا المنكر، وهم الجيوش في بلاد المسلمين، فعليكم - أيها الضباط والجنود - تنعقد آمال الأمة لقيادتها نحو التغيير على أولئك الحكام بالقوة، ونحو تحرير المحتل من بلاد المسلمين، وإزالة كيان يهود المسخ من الوجود، ورفع الضيم والظلم والعدوان عن أهلكم في فلسطين وغزة، وإفشال مخططات الغرب والناتو، وأنتم قادرون على ذلك بعون الله تعالى إنْ عقدتم العزم، وصدقتم التوكل على الله وأحسنتم التدبير والتخطيط، والأمة معكم ومن ورائكم، والله ناصركم، ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |