المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 22 من جمادى الأولى 1446هـ | رقم الإصدار: : 1446هـ / 051 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 م |
بيان صحفي
أمريكا والغرب المستعمر هم العدو الأصيل للأمة الإسلامية
وما كيان يهود إلا خطيئة من خطاياهم
ما زالت أمريكا وبريطانيا تحميان صنيعتهما كيان يهود وتعززان من صموده في خاصرة الأمة الإسلامية وتمدانه بكل أسباب الحياة، إذ استخدمت أمريكا يوم الأربعاء 2024/11/20م حق النقض بمجلس الأمن "الفيتو" ضد مشروع قرار، رغم هزالته، يطالب بوقف فوري لحرب يهود على قطاع غزة، وفي اليوم ذاته رفض مجلس الشيوخ الأمريكي المطالبات بمنع بيع أسلحة لكيان يهود، فرفض ثلاثة مشاريع لقوانين تدعو لمنع بيع قذائف الدبابات وقذائف الهاون والذخائر الهجومية المباشرة المشتركة، بأغلبية أصوات المجلس. وفي السياق ذاته كشف موقع آي نيوز عن حجم تجارة السلاح البريطانية مع كيان يهود، وأكد أنها أكبر من الأرقام الرسمية المعلنة، وكشف عن الطرق غير المباشرة التي تساعد بريطانيا من خلالها على تسليح كيان يهود وأظهرت أن بريطانيا استخدمت ما يعرف بـ"الطرف الثالث" أو "رخص الاندماج" لإخفاء الأمر.
لا شك أنّ هذه الأخبار هي نقطة في بحر العداوة التي تغمر قلوب ساسة الغرب المستعمر في أمريكا وبريطانيا وباقي دول الكفر قاطبة، تجاه المسلمين، إذ كشفت المواقف التي اتخذوها تجاه فلسطين وأهلها خلال عام كامل من المآسي بأنهم هم العدو المتجذر للأمة وما كيان يهود إلا خطيئة من خطاياهم.
فبالرغم من حجم الجرائم والوحشية التي مارسها وما زال يمارسها كيان يهود تجاه فلسطين وأهلها، إلا أن ساسة الغرب ومشرعيه ما زالوا يدعمونه بكل أشكال الدعم العسكري والسياسي واللوجستي والأممي، ويعتبرون غايات يهود غاياتهم وأهدافهم أهدافا لهم، ولئن كان يمكنهم تأويل بعض أشكال الدعم السياسي أو اللوجستي ولو تأويلا متهاويا إلا أن الدعم العسكري بالصواريخ والقنابل والمتفجرات التي تقتل الأطفال والنساء والعزل لا يمكن تأويله أو تفسيره إلا بحرصهم على الولوغ في دماء المسلمين مع يهود الغاصبين.
إن حقيقة كون كيان يهود رأس حربة الغرب وقاعدته الخبيثة في قلب الأمة الإسلامية قد بانت كالشمس في وضح النهار، فلم تدع الأحداث مجالا للغرب كي يتستر خلف شعارات كاذبة وأطروحات خادعة، وقد اصطف مع كيان يهود على حساب أنهار الدماء وأكوام أشلاء المسلمين المستضعفين في غزة. وإن هذه الحقيقة تتطلب من الأمة أن تتصرف على مستواها، فالتحدي والصراع هو صراعها مع الاستعمار ودول الكفر قاطبة، وهو لا يقف عند حد الحرب الإجرامية في غزة، فالغرب لن يهدأ له بال إلا بعد أن يطمئن إلى بقاء أمة الإسلام خاضعة له وبلادنا مسرحا لأطماعه، وهو ما يملي على الأمة أن تضطلع بواجبها فتكون على قدر الحدث والتحدي، بأن تعمل على وضع حد للغرب وعدوانه واستعماره، بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تعيد لها سلطانها وسيادتها، فيعود خليفتها ليخاطب السحاب ويرسل لحكام دول الكفر رسائل العزة وأن أسلموا تسلموا.
﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |