المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 2 من شـعبان 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 079 |
التاريخ الميلادي | السبت, 01 شباط/فبراير 2025 م |
بيان صحفي
أتترك أمةُ الإسلام أهلَ الضفة يواجهون إجرام يهود وحدهم
كما تركت أهل غزة من قبل؟!
أطلق جيش يهود عملية عسكرية في الضفة الغربية تحت عنوان "السور الحديدي" والتي بدأها في مدينة جنين ومخيمها يوم 21 كانون الثاني/يناير الماضي ثم وسعها لتشمل مدينة طولكرم ومخيماتها، وتأتي هذه العملية، بحسب ما أعلنه جيش يهود، لتأمين المستوطنين والقضاء على (الإرهاب) في الضفة الغربية وخاصة الشمال ومخيماته. وقد خلفت العملية 17 شهيداً حتى الآن وعشرات الجرحى والمعتقلين، كما طردت قوات يهود العائلات من المناطق المستهدفة وفجرت المنازل ودمرت البنية التحتية وحاصرت المستشفيات، وقد نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس بلدية جنين محمد جرار قوله: "إن الجيش (الإسرائيلي) أجبر نحو 15 ألف مواطن من سكان المخيم على إخلائه، كما قام بهدم وحرق وتفجير أكثر من 100 منزل داخل المخيم منذ بداية العملية، فأحرق ما بين 70 و80 منزلا ودمر ما بين 30 و40 منزلا آخر بشكل كلي ومئات المنازل بشكل جزئي، فضلا عن تجريف واسع في شوارعه وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات". وأضاف "الجديد في هذه العملية العسكرية هو التهجير الجماعي لسكان مخيم جنين، والهدم المتواصل للبيوت والمباني". كل هذا يجري وقد تقطعت أوصال الضفة بمئات الحواجز والبوابات، التي أحالت كل مدينة بل كل قرية، إلى سجن صغير، وزادت من الضنك والشقاء على أهل الأرض المباركة، هذا عدا عن عمليات الهدم للمنازل والمنشآت في مختلف مناطق الضفة.
ما إن أُعلن عن وقف لإطلاق النار في غزة، حتى بدأ كيان يهود عمليته العسكرية على شمال الضفة، التي لم تتوقف فيها جرائم يهود وعملياته أثناء حرب الإبادة في غزة، أضف إلى ذلك عملية السلطة، التي أسمتها زوراً وبهتاناً "حماية وطن"، والتي سبقت عملية يهود تنفيذاً لإملاءات أمريكا ويهود في حصار مخيم جنين أكثر من 48 يوما ومحاولة القضاء على المجاهدين فيه، والذين سمتهم "خارجين عن القانون"، بل إنها الآن تساعد كيان يهود في عدوانه الذي يشنه على جنين وطولكرم ومخيماتهما علها تنال الرضا فتحصل على قليل من الفُتات.
إنّ هذا العدوان يحاكي ما فعله جيش يهود خلال حرب الإبادة في غزة، فهو يستهدف المدنيين فيطلق نيرانه على النساء والأطفال والشيوخ ويتخذهم دروعاً بشرية، ويهدم المساجد وينسف البيوت ويحرقها ويجبر أهلها على النزوح قسراً منها بعد أن حاصرهم وقطع عنهم الماء والكهرباء والغذاء ودمر البنية التحتية وحاصر المستشفيات ومنع الطواقم الطبية من إسعاف المصابين.
إن هذا الكيان المجرم لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة، وجرائمه هذه تعكس مدى حقده وعدائه للإسلام والمسلمين، وهو سادر في غيه، ماضٍ في تنفيذ أحلامه ومخططاته التوراتية، فهو يرى حبل أمريكا المجرمة وحكام المسلمين العملاء ممدوداً له ويمدونه بأسباب القوة والبقاء، ولا يرى تحركاً فعلياً من أمة الإسلام وجيوشها لنصرة مسرى رسولنا ﷺ وتحرير الأرض المباركة.
يا أمة الإسلام:
إنّه لمَن العار والإثم العظيم عليك وأنت تملكين القدرات والمقومات المادية والبشرية لتحرير الأرض المباركة من رجس يهود ولا تفعلين، بل تتركين يهود يعيثون فساداً وإجراماً في الضفة الغربية ولا تحركين ساكنا كما حصل في قطاع غزة، وإننا نذكرك ونحذرك بأن هذا الكيان المجرم لن يقف عند حدود الأرض المباركة وسيسير في تحقيق أحلامه التوراتية بدعم من ترامب الذي يرى أن "مساحة (إسرائيل) صغيرة" ويجب توسيعها، وإننا نخص بالحديث أهل الأردن ومصر وجيوشهما اللتين يريد ترامب تهجير أهل غزة إليهما، وكأن البلاد بلاده، وأهلها طوع بنانه، فإما أن تدركي أيتها الأمة أهل الأرض المباركة وتتحركي لنصرتهم وإفشال مخططات يهود وأمريكا، بالتخلص أولا من الحكام العملاء، ثم الزحف لتحرير الأرض المباركة، وإمّا أن ينالك الخزي وغضب الله وعقابه في الدنيا والآخرة، ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |