المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 11 من شوال 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 107 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 09 نيسان/ابريل 2025 م |
بيان صحفي
لن تنتهي إبادة أطفال غزّة إلا بتحريك جيوش المسلمين
(مترجم)
وفقاً لبيان صادر عن اليونيسف في 31 آذار/مارس، فقد استشهد أكثر من 320 طفلاً وجُرح أكثر من 600 في غزة منذ أن استأنف كيان يهود قصفه المكثف على القطاع في 18 آذار/مارس، أي بمعدل 100 طفل يوميا على مدار الأيام العشرة السابقة. وذكر البيان أن "معظم هؤلاء الأطفال نزحوا ولجأوا إلى خيام مؤقتة أو منازل متضرّرة". كما استشهد عشرات الأطفال في يوم العيد، وعدد أكبر بكثير في غارة جوية على مدرسة دار الأرقم في شمال غزة في 3 نيسان/أبريل، والتي كانت بمثابة مأوى للعائلات النازحة. استشهد أكثر من 17400 طفل منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023م، مع دفن عدد كبير تحت الأنقاض. في الواقع، تمّ قتل طفل في المتوسط كل 45 دقيقة، و30 طفلاً كل يوم على مدار الأشهر الثمانية عشر الماضية. 30% من هؤلاء الأطفال هم دون سنّ الخامسة. كل هذا إلى جانب الجوع المروّع وسوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها، والتي تصيب الأطفال بسبب منع كيان يهود المجرم دخول الغذاء والدواء وغيرها من الضروريات إلى القطاع، الأمر الذي ساهم أيضاً في وفاة الأطفال. ووفقاً لمنظمة "أنقذوا الأطفال"، تُصنّف الضفة الغربية وقطاع غزة الآن أنهما أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال، وتُعاني غزة حالياً من أعلى معدل لسوء تغذية الأطفال على مستوى العالم.
لن تنتهي إبادة أطفال فلسطين هذه بوضع الأمل في إنهائها على الحكومات الغربية وأدواتها ومؤسساتها، بما في ذلك الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية. لقد أثبتت هذه الدول والهيئات عجزها وعدم رغبتها في تقييد يد الاحتلال عن ارتكاب جرائم القتل الجماعية. في ظلّ هذا النظام العالمي المنعدم أخلاقياً والذي تهيمن عليه القوى الغربية، لا توجد خطوط حمراء للفظائع التي يرتكبها كيان يهود ضدّ أهل فلسطين، أو حتى وقف تزويده بالأسلحة التي يستخدمها في تنفيذها. ولن تنتهي هذه الإبادة الجماعية إلا بتحرك جيوش المسلمين للدفاع عن أمتهم واقتلاع هذا الكيان السرطاني.
وعليه، فإننا نوجه نداءنا إلى علماء المسلمين، وأئمة المساجد، ووسائل الإعلام، والصحفيين، والشخصيات المؤثّرة، وكل مسلم يرغب بصدق في إنهاء هذه المذبحة، وأن يشهد تحرير كامل أرض فلسطين، أن يضغطوا على الجيوش كي تتحرك فورا للدفاع عن أهل غزة، وإزالة هذه القيادات الخائنة في بلادنا، وإقامة الخلافة على أنقاضها؛ بوصفها درع الأمة وحارسها كما وصفها نبينا الحبيب ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
ولجيوش المسلمين نقول: ألا تستحيون من البقاء في الظلّ بينما يباد أهلكم في فلسطين؟! أين شرفكم العسكري؟! وما فائدة أسلحتكم إن لم تكن للدفاع عن المسلمين وأرضهم ودينهم؟! ألا يُرعبكم قول ربكم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ﴾؟! ما هو إرثكم وكيف ستُذكرون؟ هل سيكون كمن تخلى عن الأقصى وفلسطين المباركة، وخذل المسلمين، أم كمن حرّر المسجد الأقصى، وضمن للمسلمين الأمن والحماية؟ لذا انفضّوا عن هؤلاء الحكام الظالمين، وكونوا أنصار اليوم لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة حتى تفوزوا بعز الدنيا والثواب الجزيل في الآخرة.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |