المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 26 من ربيع الاول 1436هـ | رقم الإصدار: 1436u0647u0640 / 011 |
التاريخ الميلادي | السبت, 17 كانون الثاني/يناير 2015 م |
بيان صحفي تطبيق شرع الله ليس تهمة ولا جريمة!
بيان صحفي
تطبيق شرع الله ليس تهمة ولا جريمة!
نشر موقع سنتراسيا الإخباري خبرا مفاده: "تقضي 37 امرأة عقوبة الحبس في سجن للنساء في مدينة داش آغوز بجمهورية تركمانستان بتهمة الاشتغال بالدعارة، من بينهن امرأة جاوزت الـ 52 من عمرها، وأخريات لهن أطفال وأحفاد. في الواقع، هن لا يعملن في مجال الدعارة، وتهمتهن الوحيدة أنهن "الزوجة الثانية"."
إن جمهورية تركمانستان، إحدى دول آسيا الوسطى، هي منطقة مغلقة جدا، ونظامها الحاكم برئاسة قربان قولي بيردي مُحَمدوف في غاية القسوة والظلم. حيث يحظر على النساء ارتداء الحجاب ويُلزمهن بارتداء الزي الوطني، وكذلك الحال في أوزبكستان، وقرغيزستان حيث تُحاكم النساء المسلمات الملتزمات بأحكام الإسلام بتهمة أنهن إرهابيات، ويحظر تعدد الزوجات بموجب القانون. ولكن سياسة جمهورية تركمانستان المستبدة فاقت في قسوتها وظلمها وجبروتها النظاميْن؛ وذلك باتهامها النساء اللاتي يتقيدن بأحكام الشريعة الإسلامية بالدعارة، حيث هناك كثير من الرجال متزوجون بأكثر من واحدة حسب أحكام الشرع.
لقد أصبحت "الزوجة الثانية" مصدرا جيدا للأجهزة الأمنية لاصطياد الضحايا، فوضعوا جواسيس للعثور على مثل تلك العائلات. ومن تقع بين أيديهم من هؤلاء النساء فإنهن يواجهن ظروفا صعبة جدا، ولا يكون أمامهن إلا خياران لا ثالث لهما؛ فإما أن يدفعن غرامة بمبلغ 5000 دولار، أو تطبَّق عليهن إجراءات جنائية وفقا للمادتين 137 و138 من القانون الجنائي لجمهورية تركمانستان ويُتّهمن بإحدى تهمتين؛ أولاهما إجبار الأشخاص على ممارسة البغاء من خلال الإكراه والابتزاز، وثانيهما ممارسة البغاء. ومن لم تستطع أن تدفع الغرامة ينتظرها حكم بالسجن لمدة عامين. وفي هذه القضية فإن 3-4 آلاف امرأة دفعن الغرامة، ولكن 37 امرأة منهن لم يستطعن دفعها فحوكمن بتهمة الدعارة وبالتالي هن يقضين عقوبتهن في السجن!!
يا للعجب!! النساء اللواتي يعملن فعلا في الدعارة لا يتعرضن للمحاسبة الجنائية! تلكم المومسات اللواتي ينشرن الأمراض الفتاكة في البلاد مثل الإيدز، وأطفال السفاح، والخلافات العائلية وتفكك الأسر، والعديد من المشاكل الأخرى التي يسببها وجودهن، يبقين بلا عقاب، بل يرخص لهن! بينما النساء المسلمات العفيفات اللواتي يخترن أن يعشن وفقا لشريعة الله يتعرضن للعقوبة!! ألا شاهت وجوه الظالمين.
أيها المسلمون! سيستمر الظلم والقهر على الأرض بسبب غياب الدولة الإسلامية التي تحكم بما أنزل الله، ولن يُرفع هذا الظلم إلا بوجود خليفة عادل يرعى رعيته متقياً الله فيهم حاكما بشرع الله وأحكامه.. دولة الخلافة التي ستسألكم وتحاسبكم قريبا أيها الحكام الطواغيت على جرائمكم التي اقترفتموها بحق هذه الأمة الكريمة.
إن الكفار المستعمرين يبذلون كل ما في وسعهم للحفاظ على أنظمتهم الفاسدة القائمة على الباطل، أليس الأحرى بنا نحن المسلمين العمل على تطبيق شرع الله الحق؟ أليس واجبا علينا تغيير هذا الواقع الفاسد لننال عز الدنيا والآخرة؟
إننا في حزب التحرير ندعو المسلمين جميعا أن يعملوا معنا لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لتحكيم شرع الله، قال تعالى: ﴿إنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾.
القسم النسائي
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |