السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    28 من رجب 1436هـ رقم الإصدار: 1436u0647u0640 / 045
التاريخ الميلادي     الأحد, 17 أيار/مايو 2015 م

 

بيان صحفي

 

الأنظمة الوطنية اللاإنسانية للحكم في العالم الإسلامي

تدفع نساء وأطفال الروهينجا المسلمين إلى حتفهم!

 

(مترجم)

 

 

أعلنت الحكومتان الإندونيسية والماليزية يوم الثلاثاء 12 أيار/مايو، أنهما ستمنعان دخول القوارب المحملة بالأطفال والنساء والرجال من الروهينجا والبنغاليين البائسين والجائعين الفارين من التعذيب في ميانمار أو من الفقر المدقع في بلادهم. قال تان كوك كوي، أول أميرال في البحرية الماليزية "لن نسمح لأي قارب أجنبي بالدخول، وإن البحرية الماليزية سوف توفر لهم المؤن وترسلهم بعيدًا". وقد صرح الناطق الرسمي بلسان الجيش الإندونيسي فؤاد باسيا، أنه تم رصد قاربٍ يحمل مهاجرين قريبًا من شواطئ جزيرة آتشيه ولم يتم السماح له بالرسوّ مع أنه كان فارغا من الوقود، وقامت السلطات الإندونيسية أيضا يوم الثلاثاء بدفع سفينة محملة بالمئات من المهاجرين بما فيهم الأطفال والنساء إلى عرض البحر بعد أن رست على شواطئها. وبحسب مسؤولين ونشطاء فإن ما بين 6000 إلى 8000 لاجئ بما فيهم المئات من النساء والأطفال يعتقد بأنهم محتجزون بين مضيق ملقة والمياه القريبة الأخرى في قوارب خشبية مكتظة ومهترئة مع قليل من الطعام والمياه والوقود، والآن تم طردهم من دولتين ذواتي أغلبية مسلمة وتركوا ليموتوا في البحار.

 

إننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نستنكر وبشدة القرار المخزي والقاسي للسلطات الماليزية والإندونيسية وغيرها من الحكومات في البلاد الإسلامية لرفضها إيواء الضعفاء من البؤساء المسلمين وخصوصًا النساء وأطفالهن الصغار الذين تتدهور صحتهم بسرعة. هؤلاء المسلمون هم من وصفتهم الأمم المتحدة بأكثر أقليات العالم اضطهادًا. لقد صنفهم النظام العنصري في ميانمار بأنهم بدون جنسية وتعرضوا لأقسى حالات الظلم والتعذيب في بلادهم، ولقد شمل هذا الظلم والتعذيب عقودًا طويلة من السياسات العنصرية على أيدي السلطات، والقتل على أيدي البوذيين، وإجبارهم على الفرار من بيوتهم إلى مخيمات مليئة بالأوبئة وتشبه السجون في إقليم راكين، حيث يحرمون من الطعام الملائم والعناية الصحية والتعليم والأمن، وهم بأمس الحاجة إلى المساعدة، يطرد هؤلاء الروهينجا المسلمون من قبل أنظمةٍ الأصل أن من يحكمها مسلمون كان يجب عليهم الإسراع لتقديم العون والحماية لهم كما أمر الله سبحانه وتعالى ورسوله . يقول رسول الله ﷺ «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه». في الحقيقة إن هذه الأنظمة الوطنية والقومية قد فقدت القيم الإنسانية وأدارت ظهرها لمعاناة الإنسان. لقد مزقت رابطة العقيدة في صدور المسلمين وأوقدت نار الصراع بين بلادهم. وكما نرى في هذه المأساة، فلقد تخلى الأخ عن نصرة أخيه الجائع المريض في وقت الحاجة. ومن هنا فإننا نسأل الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، هل أنتم مستعدون لتحمل وزر هذه الجريمة العظيمة أمام خالقكم يوم القيامة بتخليكم عن أمتكم وبتوقيعكم على شهادات وفاة الروهينجا المسلمين من الأطفال والنساء؟؟ إننا نطالبكم فورًا بإيوائهم وبتحريك جيوشكم ضد من اضطهدوهم وسفكوا دماءهم، بدلاً من إطلاق عبارات شجب واهية ضد المعتدين.

 

أيها المسلمون المخلصون... ألم يتضح لكم الدليل أكثر من أي وقت مضى على حجم المأساة التي وقعت على هذه الأمة من جراء تبني أنظمة فاسدة ووطنية وقومية مخالفة للإسلام؟! إننا ندعوكم لنبذ الفرقة واللاإنسانية والأوضاع المتردية وندعوكم أيضًا للمسارعة إلى العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستوحد بلاد المسلمين وتحمي ثرواتهم وستوفر الملاذ الآمن والحماية التامة والعيش الكريم لكل المضطهدين المظلومين حول العالم بغض النظر عن أقوامهم وأعراقهم.

 

 

 

الدكتورة نسرين نواز

مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hi.zat.one
فاكس: 009611307594
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع