المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 7 من شوال 1442هـ | رقم الإصدار: 1442هـ / 036 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 19 أيار/مايو 2021 م |
بيان صحفي
حرائر الأقصى تستغيث وا إسلاماه، وا أقصاه! فهل من مُلبٍ للنداء؟
اقتحمت قوات كيان يهود باحات المسجد الأقصى صباح يوم الاثنين 2021/5/10 واعتدت على المرابطين فيه، وذلك قبل ساعات من مسيرة المستوطنين المغتصبين الاستفزازية فيما يسمونه "يوم توحيد القدس". وأطلقت قوات الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي على المسجد القبلي وصحن قبة الصخرة والمصلى المرواني ومصلى باب الرحمة، وحاصرت المعتكفين فيها بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، ما أدى إلى إصابة المئات منهم بالرصاص أو الاختناق من قنابل الغاز. وقد تداولت وسائل الإعلام ونشطاء على مواقع التواصل الإلكتروني مقاطع فيديو وثّقت لحظة اعتداء قوات الاحتلال على النساء في مصلى باب الرحمة بإطلاق قنابل الغاز والصوت باتجاههن بشكل مباشر. واستمرت هذه الأعمال الوحشية تجاه أهل الأرض المباركة (فلسطين) حتى صدور هذا البيان.
لم يكن كيان يهود ليجرؤ على ارتكاب هذه الجرائم بحق أهل القدس عامة والمسجد الأقصى والمرابطين والمرابطات فيه خاصة لو كان للمسلمين إمام جنة يقاتلون من ورائه ويتقون به، فيحرك جيشه لرد العدوان ومحاربة المعتدي، ويلبي صرخات واستغاثات الحرائر من ساحات المسجد الأقصى وا إسلاماه، وا خليفتاه، فتلامس سمعه ونخوته كما لامست سمع المعتصم ونخوته من قبل.
فلو كان للمسلمين دولة وإمام يقاتل من ورائه ويُتقى بهِ لما تُرك الدفاع عن مسرى رسولنا ﷺ للعزل من الرجال والنساء والأطفال، يتصدون بصدورهم العارية وصيحات الله أكبر لإجرام وغطرسة كيان يهود الذي بينما كان يستهدف المرابطين في الأقصى بالرصاص والقنابل، كانت طائراته تقصف قطاع غزة ليرتقي 20 شهيدا بينهم 9 أطفال حتى ساعة إعداد هذا البيان. فهذا الكيان الغاصب لا يفرّق بين صغير وكبير ولا بين رجل وامرأة، ولا يفرّق بين دماء أهل القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة.
ما كان كيان يهود ليتجرأ على ارتكاب هذه المجازر والجرائم لولا خيانة وتخاذل حكام المسلمين عربا وعجما، وعلى رأسهم ملك الأردن صاحب الوصاية على المسجد الأقصى، وأردوغان صاحب الخطوط الحمراء والذي يستمر بالجعجعة ولا نرى منه طحناً، والسيسي الذي يغلق على أهل قطاع غزة ولا يتدخل إلا لعقد الهدن والاتفاقيات التي تخدم كيان يهود، وكذا حال باقي المتآمرين والمتخاذلين والمطبعين! قاتلهم الله أنّى يؤفكون.
أيّها المخلصون في جيوش المسلمين:
إنّ كيان يهود قد عاث في مسرى نبيكم الفساد ودنّس حرمته، وأذاق أهله صنوف الأذى والعذاب، وسفك دماء الأبرياء في الشهر الحرام، فماذا تنتظرون لتتحركوا لنصرتهم وتحريره من رجس يهود الغاصبين؟! أتركتم مهمة الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين للعزّل بينما أنتم تملكون الدبابات والطائرات؟! ألا تغلي الدماء في عروقكم وأنتم ترون هذه المشاهد؟! أتطيعون المخلوق وتعصون الخالق؟! أولسنا وإياكم إخوة في الدين، أوليس عليكم واجب نصرتنا ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟! فاللهم بلّغ عنّا جيوش المسلمين، اللهم فرج كربتنا وأيدنا بنصرك الذي وعدت.
#الأقصى_يستصرخ_الجيوش
#Aqsa_calls_armies
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |