السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    8 من شوال 1444هـ رقم الإصدار: 1444هـ / 035
التاريخ الميلادي     الجمعة, 28 نيسان/ابريل 2023 م

 

 

بيان صحفي

المرأة المسلمة في اليمن تُترك لتأكلها الكلاب الضالة بدون الخلافة

 

(مترجم)

 

أصدرت هيئة الإذاعة البريطانية مؤخراً تحديثاً حول وضع المرأة اليمنية من خلال سرد قصة أم عادل، التي تعيش في صنعاء. وأوضحت أنها تواجه صراعاً يومياً في التنقل في الشوارع الخلفية الخطرة للعودة إلى المنزل حيث تمتلئ المنطقة بالكلاب البرية الجائعة التي تهاجم الناس بشكل عشوائي وغالباً ما تكون مصابة بداء الكلب. ونُقل عنها قولها: "في كل خطوة أقوم بها، قلبي يرتجف لأنني أخاف من الكلاب التي تهاجمني... لا توجد أضواء وجميع المنازل مغلقة، لذلك لن يساعدني أحد، أحاول المشي ببطء وبهدوء حتى لا تسمعني الكلاب".

 

إنها تمثل واحدة فقط من ملايين النساء اللواتي وقعن في 8 سنوات من هذه الحرب بالوكالة التي خاضتها السعودية وإيران نيابة عن سيدتهم أمريكا كطرف، والإمارات نيابة عن سيدتها بريطانيا كطرف آخر، واللتين تتصارعان على النفوذ والسلطة في اليمن. وصفت الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها من أسوأ الأزمات في العالم، حيث يحتاج ثلثا السكان - حوالي 21.6 مليون شخص - إلى شكل من أشكال المساعدة في عام 2023. ومع مقتل الكثير من الرجال في الحرب، فإن آلاف النساء المسلمات هنّ ربات بيوت يكافحن لتغطية نفقاتهنّ. وقد أدى انعدام القانون والانهيار الكامل للخدمات المالية والمجتمعية إلى خسائر فادحة في السكان، وخاصةً النساء والأطفال.

 

في منزل أم عادل الصغير، ممتلكات مكدسة على الأرض وعلى التراب، كلّ ما تملكه في أكياس، وهي جاهزة للنقل في أي لحظة إذا اضّطرت هي وأطفالها الأربعة إلى المغادرة مرةً أخرى. لا يوجد أثاث، لذلك تنام الأسرة على البطانيات على الأرض. كما أن السلال الغذائية التي تقدمها الجمعيات الخيرية تعاني من نقص أيضاً. لم تحصل أم عادل إلاّ على طرد واحد، رغم أنها حاولت تسجيل نفسها لاستلامها عدة مرات. تقول: "يجب أن أجد حطباً لإشعال النار حتى أتمكن من طهي الأرز". "معظم الطعام الذي نأكله غير ناضج، هذا كل ما يمكنني العثور عليه، ابني مريض، يعاني من تشنجات، ولا يمكنني شراء الدواء له أيضاً".

 

كم سنة ستعيش أخواتنا يأكلن أوراق الشجر وخشاش الأرض النيئة ويشاهدن أطفالهن يموتون من الجوع والأمراض التي سببتها هذه الحرب العبثية؟! كم عدد أخواتنا اللائي أصبحن أرامل أو لاجئات بسبب الحروب بالوكالة التي تهدّد حياتهن وحياة أطفالهن وأسرهن ومعيشتهن؟! نحن كأمة نرفض ظروفهم وندعو جميع المسلمين إلى رفع أصواتهم حتى يقولوا لا مزيد لهذه المعاناة! نطالب بوقف تدخلات الدول الاستعمارية في بلادنا واستخدامها المسلمين بيادق في ألعابها السياسية، والذين يمكن نبذهم وذبحهم في نزوة على أساس مصالح تلك الدول السياسية والاقتصادية! نخشى من محاسبة الله الذي يوجب علينا العمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي هي ولي المسلمين ودرعهم، حتى يتمّ تكريم جميع أخواتنا المسلمات في العالم، ورعايتهن كما أمر الله سبحانه وتعالى ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾.

 

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizb-ut-tahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع