السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    17 من جمادى الأولى 1445هـ رقم الإصدار: 1445هـ / 017
التاريخ الميلادي     الجمعة, 01 كانون الأول/ديسمبر 2023 م

 

بيان صحفي

 

يوم عمل نسائيّ عالميّ من أجل فلسطين

نداء لتحريك الجيوش

 

منذ السّابع من تشرين الأوّل/أكتوبر 2023م وإثر عمليّة طوفان الأقصى التي نفّذتها المقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة على كيان يهود وتمثّلت في شنّ هجوم برّيّ وبحريّ وجوّيّ تسلّل من خلاله مقاومون إلى مستوطنات في غلاف غزّة، تعرّى على إثره هذا الكيان المسخ فظهر للعالم هشّا ضعيفا هزيلا وأُسقطت عنه تلك الهيبة الزّائفة وكُشف وَهْمُ قوّته المزعومة. أمام هذا الهجوم الذي صدم كيان يهود وباغته وأذهل العالم بأسره وأدهشه فوقف على الحقيقة السّاطعة لهذا الكيان، وتيقّن أنّه كيان كرتونيّ يمكن سحقه والقضاء عليه بسهولة، فقد تمكّنت مجموعة صغيرة من المقاتلين الفلسطينيّين من خرقه وإلحاق خسائر كبيرة به، أهمّها بل على رأسها "هيبته!". فكانت ردود فعل هذا الكيان الغاصب إجراميّة انتقاميّة؛ إذ شنّ هجمات وحشيّة على قطاع غزّة فتفنّن في استعمال الأسلحة وتعمّد استهداف التّجمّعات السّكنيّة والمدارس والمستشفيات... تعدّدت مجازره تحت مرأى ومسمع من العالم وبدعم من أمريكا ودول الغرب، راح ضحيّتها الآلاف، معظمهم من الأطفال والنّساء، فأسقطت هذه الحرب بذلك كلّ الأقنعة الزّائفة ورمت بالشّعارات الكاذبة أرضا لتظهر حقيقة هذه الدّول التي شنّت حربا صليبيّة يهودية ضدّ أهل غزّة العزّة.

 

إنّ ما حدث ويحدث في غزّة من تخريب وتدمير، وتقتيل وتنكيل وتهجير... ليؤكّد أنّ المعركة العقديّة التي شنّها هذا الكيان الغاصب ودعمته فيها ملّة الكفر لا تحسم بالتفاوض والهدن بل بالقوّة العسكرية، وما اغتصب بالقوّة لا يسترجع إلّا بالقوّة. وإنّ ما نراه من صبر وقوّة إيمان من أهل غزّة، رغم ما يشهدونه من ابتلاءات ومحن، ومن فقدان للأهل والأبناء، وجمعهم للجثث والأشلاء، لَيُعزّز يقيننا بضرورة مناداة الجيوش للقيام بدورها نحوهم وتلبية دعوتنا الملحّة والصّادقة لتهبّ سريعا لإنقاذهم ونصرتهم.

 

لقد خاب أملنا في أولئك الحكّام الذين أسقطت الحرب على غزّة آخر ورقة توت عن عمالتهم وكشفت خيانتهم وعداءهم لأبناء أمّتهم، ونادينا العلماء ليتبوّؤوا مكانتهم الحقيقيّة ويكشفوا للأمّة الطّريق الصّحيح لنصرة أهلنا في غزّة وفلسطين فيدفعوها للمطالبة بفتح الحدود وتحريك الجيوش، فكان منهم المخلصون الذين بحّت حناجرهم على المنابر ينادون فنال منهم المجرمون وهم اليوم في السّجون قابعون، ومنهم من باع نفسه بمال أو منصب، فتنكّر لدماء الأطفال والنّساء الأبرياء!

 

قام حزب التّحرير منذ بداية الحرب على غزّة بوقفات واحتجاجات عدة، وألقيت الكلمات في دول عديدة تنادي كلّها بالحلّ الجذريّ لهذه الإبادة التي يرتكبها كيان يهود المجرم، وأمام تواصلها وتواصل المجازر أطلق القسم النّسائي في المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير، بالتّنسيق مع نساء حزب التّحرير في العالم، حملة عالميّة مكثّفة بعنوان "يوم عمل نسائيّ عالميّ من أجل فلسطين"، في 26 تشرين الثّاني/نوفمبر، للمطالبة بتحريك جيوش بلاد المسلمين بشكل عاجل لإنقاذ نساء وأطفال غزّة وتحرير أرض فلسطين المباركة من هذا الاحتلال الغاصب، وقد نظّمته نساء حزب التّحرير في دول مختلفة من القارّات الخمس (فلسطين وتركيا وإندونيسيا وتونس ولبنان وماليزيا وكينيا وأمريكا وأستراليا والدنمارك وهولندا وبلجيكا وبريطانيا)، وتضمّن فعاليّات متنوّعة (احتجاجات، وقفات، ندوات، حلقات نقاش...)، كما ألقت المحاضِرات كلماتٍ لئن تنوّعت زوايا عرضها للموضوع فإنّها كانت واحدة في هدفها من هذا العرض؛ فكانت كلمات مؤثّرة محفّزة تحرّك ما سكن وتحيي في النّفوس آمالا ستشفي جروحاً وتمحو آلاماً وأحزانا. فعلى ضوء ما يعانيه أهلنا في غزّة من إبادة جماعيّة في ظلّ أنظمة أولئك الحكّام العملاء الذين يسهرون على تأمين مصالح الغرب والتّطبيع مع كيان يهود توجّه القسم النّسائيّ في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التّحرير إلى أبناء الأمّة المخلصين حتّى يضمّوا أصواتهم إلى صوته لمناداة الجيوش وتحريضها على خوض معركتها التي فيها خلاص غزّة والأمّة الإسلاميّة عموما، وطالب جيوش الأمّة بهبّة عاجلة لتحرير أراضي بيت المقدس المباركة، طالبها بأن يخرج من بينها صلاح الدّين حتّى يخطّ من جديد مجداً ونصراً يعزّ به الإسلام والمسلمون.

 

إنّنا في القسم النّسائيّ في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير وجميع نساء حزب التّحرير في كلّ العالم نتوجّه لأمّهات جيوش المسلمين ونسائهم وبناتهم وأخواتهم ونناشدهم أن يدفعوهم للقيام بدورهم؛ أن يعلوا من هممهم فيهبّوا لنصرة إخوانهم، أن يسارعوا ليكفّوا أيادي أولئك المجرمين عن أطفال أمّتهم وأن يدافعوا عن أعراض نسائها.

 

ألم تحرّك تلك المجازر فيكنّ ما يجعلكنّ كالخنساء تدفع بأبنائها لساحات الوغى ليكونوا من الفائزين بإحدى الحسنيين؛ النصر أو الشهادة؟! ألا تعملن للفوز معهم بمرتبة الأنصار فيكون لكنّ ولهم شرف إعادة عزّ الإسلام والمسلمين ومجد أمّتكم؟! نعوّل عليكنّ لدفع المخلصين من أبناء جيوشنا لرفع هذا الظّلم عن أهلنا في غزّة وفلسطين وفي كلّ بلاد المسلمين حتّى يسارعوا لإنهاء هذه المجازر وينصروا دينهم، ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾، وإن ما قامت به تلك الثّلّة التي نحسبها عند الله مخلصة لعبرة وآية يحتذى بها، فلتكن هبّتكم لله ونصرة لدينه وإعلاء لكلمته.

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizb-ut-tahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع