الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    3 من رمــضان المبارك 1445هـ رقم الإصدار: 1445هـ / 028
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 13 آذار/مارس 2024 م

 

بيان صحفي

 

الأسيرات في سجون يهود

إجرام ووحشية وصرخة استغاثة لأهل النخوة والحميّة

 

أصدرت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، تقريراً لها بمناسبة يوم المرأة الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام، قالت فيه: "إنّ عمليات الاعتقال للنساء ومنهنّ القاصرات شكّلت أبرز السّياسات التي انتهجها الاحتلال وبشكل غير مسبوق بعد السّابع من تشرين الأول/أكتوبر، حيث بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء في الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948 بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 نحو 240، فيما لا يوجد تقدير واضح لأعداد النّساء اللواتي اعتقلن من غزة، حيث أفرج عن عدد منهنّ لاحقاً، إلا أنّه من المؤكد أنّ هناك نساء ما زلن معتقلات في معسكرات الاحتلال، وهنّ رهن الإخفاء القسري". وبيّنت المؤسسات أنّه "وحتّى إصدار هذا التّقرير، فإنّ عدد الأسيرات القابعات في سجون الاحتلال، وغالبيتهنّ محتجزات في سجن الدامون بلغ 60 أسيرة، من بينهنّ أسيرتان قاصرتان، و24 أمّاً، و12 أسيرة معتقلات إدارياً، و12 أسيرة من الطالبات، و11 أسيرة يواجهنّ أمراضاً ومشاكل صحية من بينهن أسيرتان جريحتان، إضافة إلى أسيرات هنّ زوجات لأسرى، وأمهات لأسرى، وشقيقات وأمهات لشهداء".

 

وبحسب التقرير فإنه تم اعتقال نساء كرهائن، بهدف الضغط على أحد أفراد العائلة لتسليم نفسه، وشملت زوجات أسرى، وشهداء، وأمهات منهنّ مسنّات تجاوزن السبعين عاماً، وقد رافق عمليات احتجازهن كرهائن عمليات تنكيل وتهديدات وصلت إلى حد التّهديد بقتل نجلها المستهدف أو زوجها، إضافة إلى عمليات التّخريب التي طالت منازلهنّ، وترويع أطفالهنّ ومصادرة أموالهنّ ومصاغ ذهب.

 

إنّ هذه التقارير والإحصائيات ليندى لها الجبين ويعتصر القلب كمداً على الأحوال المأساوية للأسيرات في سجون كيان يهود بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 والتي وصلت حد التفتيش العاري والاعتداء على أعراضهن عدا عن التعذيب الوحشي، وهي تؤكد حقيقة هذا الكيان المجرم الجبان الذي لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة، ولا يفرق في جرائمه بين امرأة ورجل، أو كبير وصغير، ويستقوي على النساء والأطفال جاعلاً منهم بنكاً لأهدافه وأحد "انتصاراته".

 

يتغنون بيوم المرأة العالمي، وبشعارات زائفة مخادعة، وهذا حال نساء الأرض المباركة في السجون وخارجها لا يخفى على أحد، وهذا حال نساء غزة وما يتعرضن له على يد آلة الإجرام الوحشية ظاهر للعيان، والصور والفيديوهات غنية عن المقال في هذا الباب، ولكن نساء الأرض المباركة عامة ونساء غزة خاصة لا بواكي لهن، فقضيتهن قضية دين وإيمان، وثبات ورباط على أرض الإسراء والمعراج، وليست قضيتهن قضية تمرد على الدين وأحكامه واتباع لقوانين المرأة واتفاقياتها كسيداو وبيجين، ولو كانت كذلك لرأينا الدول الغربية ومؤسساتها قد أقامت الدنيا ولم تقعدها، ولتحركت لإنقاذهن، ولكنّها لا تصمت فقط عن هذه الجرائم بل هي داعمة وشريكة لمرتكبها، فهل بقي في العالم، فضلاً عن أن يبقى في بلاد المسلمين من هو مخدوع بهذه الشعارات وبأصحابها؟!

 

يا خير أمة أخرجت للناس:

 

أخواتكم، أعراضكم، يُجرم بحقهن فيُقتلن ويُجرحن، ويُسجنّ ويعذّبن ويُعتدى على أعراضهن، ويجوّعن هن وأطفالهن، ويسكنّ في خيام لا تقيهن برد الشتاء، فماذا أنتم فاعلون أيها المسلمون؟!

 

يا أصحاب الرتب والنياشين، يا أهل القوة في جيوش المسلمين:

 

رسولكم ﷺ أجلى بني قينقاع انتصاراً لامرأة كشف يهودي عورتها، والمعتصم جهز جيشاً عرمرماً وجاء على حصان أبلق استجابة لصرخة أسيرة مسلمة ففتح عمورية وكان السيف أصدق إنباء من الكتب، ومحمد بن القاسم بصرخة من امرأة مسلمة أزَّ عرش ملك السند لأنه احتجزَ سفينة المسلمات وأخذهن أسيرات، وقتيبة بن مسلم أمسك بمن روَّع المسلمات ولم يقبل كنوز الذهب والفضة التي عرضها ذلك الشقي لفدية نفسه وقال قولته المشهورة "لا والله لا تروع بك مسلمة أبداً" وأمر به فقتل. فماذا سيُكتب في صحائفكم عند الله، وماذا سيُكتب في صفحات التاريخ عنكم؟! أتُكتبون في خانة المتخاذلين عديمي النخوة والمروءة أم سيكون منكم مَن هو صنو هؤلاء الأبطال والقادة العظام؟! فلتُروا الله من أنفسكم خيراً قبل فوات الأوان.

 

﴿وَإِنْ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizb-ut-tahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع