المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 14 من صـفر الخير 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 024 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 17 أيلول/سبتمبر 2024 م |
بيان صحفي
رسالة مفتوحة من القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلى جيوش المسلمين لتحرير الأرض المباركة فلسطين
(مترجم)
قام القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، اليوم بنشر "رسالة مفتوحة" من نساء هذه الأمة الإسلامية الكريمة إلى إخواننا وآبائنا وأبنائنا المخلصين في جيوش البلاد الإسلامية، يحثّهم فيها على النهوض بواجبهم الإسلامي في الدّفاع عن مسلمي فلسطين من وحشيّة كيان يهود المجرم وتحرير كل شبر من هذه الأرض المباركة من براثن هذا الاحتلال الذي يرتكب مجازر الإبادة الجماعية. وسوف تُترجم الرسالة إلى العديد من اللغات وستتمّ مشاركتها على نطاق واسع على الأرض وعلى وسائل التواصل الإلكتروني ومختلف منصّات الإنترنت الأخرى في جميع القارات.
لقد استُشهد أكثر من 40 ألف شخص في غزّة على مدى الأحد عشر شهرا الماضية، أغلبهم من النساء والأطفال، بينما كانت حكومات العالم، بما في ذلك في البلاد الإسلامية، تراقب حمام الدم هذا دون أن تحرّك ساكنا، لا تملك أيّ إرادة سياسية لوقف هذه المذبحة. عملت العديد من الأنظمة في بلاد المسلمين على مدى عقود طويلة على تقوية نفوذ الاحتلال اليهودي من خلال اتفاقيات السلام والتطبيع والعلاقات الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي مع هذا الكيان المجرم. ولقد حرصت هذه الأنظمة والحكّام العملاء الذين زرعهم الغرب الكافر في بلادنا على أن تكون خط الدفاع الأوّل عن هذا الكيان الغاصب ومنعوا أي تحرك ضدّه. لقد تخلّوا عن المسلمين المضطهدين، وأعلنوا ولاءهم لكيان يهود ورعاته الاستعماريين الغربيين، وقيّدوا الجنود في ثكناتهم بينما الأمة تنزف.
إنّ من واجب إخواننا المخلصين الشجعان في جيوش المسلمين أن ينهضوا ويتحملوا واجبهم الإسلامي في الدفاع عن المسلمين وتحريرهم، فهم من يملكون القوة المادية - الدبابات والطائرات والذخيرة والجنود - للقضاء على هذا الاحتلال السرطاني وإنهاء هذه المجازر إلى الأبد. فما فائدة تدريباتهم وأسلحتهم وقوتهم العسكرية إن لم تكن مسخّرة لحماية أمتهم وتحرير أراضيها؟ علاوة على ذلك، فإن وقف إطلاق النار لن ينهي هذه الإبادة الجماعية والنكبة التي استمرت أكثر من سبعة عقود. بل إن تحرير كامل أرض فلسطين من هذا الاحتلال الوحشي المجرم هو وحده الذي سينهي المذبحة والألم والمعاناة التي يعيشها أهل فلسطين المسلمون، ولن يتحققّ هذا إلا بحشد جيش مؤمن.
وإننا - نساءُ هذه الأمة الإسلامية - نقول لإخواننا في جيوش المسلمين: إلى متى ستبقون في الظلّ وأمتكم تُباد وأرض المسجد الأقصى تدنّس؟! ماذا ستقولون لربّكم عندما يسألكم: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾؟ إننا نحثُّكم على النهوض وإسقاط عروش هؤلاء الحكام الخونة الجبناء الذين شوهوا اسمكم، والتخلص من هذه الحدود القومية الكاذبة التي فرضها الاستعمار بين أراضينا، والزّحف إلى القدس للدفاع عن أمهاتكم وأبنائكم في فلسطين، وإعطاء النصرة لإقامة حكم الله ونظام الله سبحانه وتعالى؛ الخلافة على منهاج النبوة التي هي الراعي والحامي والدرع للمسلمين. هذه الدولة هي وحدها التي ستحشدكم للقيام بدوركم الحقيقي بوصفكم مدافعين ومحرّرين وحماة لأمتكم ودينكم كما أمر الله سبحانه وتعالى، ما يجعلكم أبطال المسلمين وتُخلّد أسماؤكم. أنتم ورثة قادة الإسلام العظام مثل صلاح الدين الأيوبي، ومحمد بن القاسم، ومحمد الفاتح، رحمهم الله. لذا، احملوا إرثهم وتسلّموا عنهم راية الجهاد وحقّقوا الانتصارات العظيمة لدينكم، وللمسجد الأقصى بتحريره من دنس الكيان المجرم. فلا تتأخّروا! الآن وقت التحرّك!
رابط الفيديو المرفق مع الرسالة
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |