في أخطر حادث سير عرفه المغرب توفي 42 شخصا وجرح ما يزيد عن 20 مسافرا حالة بعضهم خطرة. وقد وقع الحادث جراء انقلاب حافلة لنقل المسافرين في المقطع الطرقي "تيزن تيشكا" الواقع بين مراكش وورززات، ويعد هذا المقطع من أخطر مسالك الطرق في المغرب بالنظر إلى ارتفاعها الذي يبلغ 2260 متراً، وكذا بمنعرجاتها التي تمتد على مسافة 146 كيلومترا..

وبهذه المناسبة الأليمة فإن حزب التحرير / المغرب؛

1 - يتقدم بأحر التعازي لأهلنا بالمغرب ولأسر الضحايا خاصة سائلا الله عز وجل أن يتغمد الموتى برحمته وأن يعجل بشفاء الجرحى.

2 - يحمل الدولة كامل المسؤولية ويعتبر تصريح وزير النقل والتجهيز الذي حمل فيه مسؤولية الحادث إلى "السلوك البشري الذي لم يتغير بعد"! تهربا من المسؤولية واستباقا لنتائج التحقيق.

3 - إن حوادث السير قضية مركبة يتداخل فيها التقني (البنية التحتية وحالة العربات) بالبشري بالقانوني (قانون السير) بالتنظيمي/السياسي (نظام الامتيازات) بالفساد (الرشوة)، ولا يتأتى معالجتها إلا بنظام راشد خلافة على منهاج النبوة: يزيل الفساد بكل أشكاله، ويوجد الشخصيات الإسلامية الواعية المتقيدة بأحكام الإسلام التي تحب الخير لغيرها كما تحبه لنفسها، ويجعل الحاكم منا خليفة راشدا على سيرة الراشدين ومنهم الخليفة الثاني عمر بن الخطاب الذي قال: "والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسئولا عنها أمام الله، لماذا لم أعبد لها الطريق".