السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المغرب

التاريخ الهجري    1 من شوال 1436هـ رقم الإصدار: 1436 u0647u0640 / 01
التاريخ الميلادي     الجمعة, 17 تموز/يوليو 2015 م

 

بيان صحفي
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،...
حناجر المسلمين تصدح بالتكبير، وحكامهم يصرون على التفريق بينهم
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،...

 


يتقدم حزب التحرير / المغرب من أهل المغرب خاصة ومن كافة المسلمين في العالم أجمع بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك. نسأل الله أن يتقبل صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم ويثيبكم خير الثواب ويجعلنا وإياكم ممن تفضل الله عليهم بالعتق من النار.


كما نسأل الله تعالى أن يفرج عن المسلمين الذين حرموا من الاستمتاع بفرحة العيد في بلاد الشام الذبيحة والعراق الجريحة وفلسطين الأسيرة وبورما الحزينة المظلومة المنسية، وسائر بلاد المسلمين، ويجعل هذا العيد آخر عيد يمر علينا ونحن ممزقون، نهباً لكل طامع.


لقد تأملنا خيراً حين "تنازل" النظام وقبل أن يوحد بدء الصيام مع باقي بلاد المسلمين، لكن يبدو أن حرصه على التفريق بين المسلمين منعه أن يكمل فرحتهم فيوحد يوم إفطارهم وعيدهم، فأصر أن يؤخر العيد يوماً كما عودنا.


لقد أصبح واضحاً أن إصرار المغرب منذ سنين على التميز عن باقي بلاد المسلمين في الصيام والإفطار وتأخيره بيوم أو يومين، ليس له أي مبرر علمي أو فلكي فضلاً عن أي مبرر شرعي. فلو أن المبرر فلكي كما يدعون، فهل لطرفي النقطة الحدودية جوج بغال بين المغرب والجزائر مطلعان مختلفان حتى يختلف الصوم والفطر بينهما؟ وأما من يقولون أن توحيد الصيام يقتضي توحيد أوقات الصلوات، فنقول لهم لقد وحدنا بدء الصيام هذا العام مع أقصى بلاد المسلمين (إندونيسيا) فهل احتجنا إلى توحيد أوقات الصلوات معهم؟ ونحن نوحد بدء الصيام سنوياً ما بين الكويرة ووجدة، علماً أن الفارق الزمني في مواقيت الصلوات بين المدينتين قد يصل إلى ساعة فهل يوحد أهل المدينتين المتباعدتين أوقات الصلاة؟ ما لكم كيف تحكمون؟ أما عن المبرر الشرعي، فإن المذهب المالكي الذي يزعم حكامنا أنهم يتقيدون به، ينص على أنه إذا رُئي الهلال عمَّ الصوم سائر البلاد، قريبًا أو بعيدًا ولا يُراعى في ذلك مسافة قصر، ولا اتفاق المطالع ولا عدمها، فيجب الصوم على كل منقول إليه، إن نقل ثبوته بشهادة عدلين أو بجماعة مستفيضة، أي منتشرة، وكذلك في الفطر. فكيف يبرر الحكام أن يصوم ويفطر أهل الحسيمة ووجدة مع أهل الكويرة الذين يبعدون عنهم أكثر من ألفي كيلومتر، بينما لا يعتدون برؤية أهل الجزائر الذين لا يبعدون عنهم إلا بعشرات الأمتار؟ أي حساب فلكي أو منطق عقلي أو شرعي يبرر هذا؟ أما عن الذين يصرون على أنهم يعملون باختلاف المطالع تحقيقاً لقوله ﷺ: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته»، أي تقيداً بالحكم الشرعي، فنقول لهم سبحان الله، مئات الأحكام الشرعية تنتهك جهاراً نهاراً، الزنا والخمور والربا والحكم بغير ما أنزل الله، وموالاة الكفار، و...، كل هذه المخالفات الشرعية لم تحرك فيكم ساكناً، وحده تحقيق اختلاف المطالع وجب عندكم التقيد به!


أيها المسلمون، يا أهل المغرب،
إن بلاد المسلمين واحدة، وإن المطالع التي يدعون اختلافها ليست إلا الحدود السياسية التي خطها المستعمر بأيديه الآثمة، فهذه الحدود التي تفصل بين بلاد المسلمين هي حدود مصطنعة أوجدها الكافر المستعمر للتفريق بينهم وإضعافهم لكي يسهل عليه احتلال بلادهم ونهب خيراتها، والحيلولة دون نهضتهم من جديد، لذلك فهذه الحدود باطلة ولا قيمة لها شرعاً، ولا يجوز أن تبنى عليها أحكام شرعية، بل يجب العمل بجد على إزالتها وإعادة توحيد بلاد المسلمين تحت راية واحدة وحاكم واحد هو خليفة المسلمين، الذي سينصب عيونه قريباً في شرق العالم وغربه من البلاد الخاضعة لسلطانه، وأيما بلد رؤي فيه الهلال عمل المسلمون بتلك الرؤية سواء لدخول شهر أو لانقضائه.


أيها المسلمون، يا أهل المغرب،
إن إقامة دولة الإسلام التي تجمع كل المسلمين في العالم تحت جناحها، تؤويهم وتحميهم وتدفع عنهم أيدي المعتدين، هذه الدولة هي الغاية التي نذر حزب التحرير نفسه لأجلها منذ نيف وستين عاماً، وقد أينع ثمر عمل الحزب ولله الحمد والفضل والمنة، فها هي حناجر المسلمين في العالم كله تصدح بحبها للإسلام ورسول الإسلام وأحكام الإسلام والشوق إلى العيش في ظلالها، فسارعوا أيها المسلمون للحاق بالركب، واعملوا مع العاملين المخلصين لإقامتها، فما يدريكم، فلعل الركب أن يصل إلى مبتغاه قريباً، فيفوتكم هذا الأجر العظيم.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في المغرب

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المغرب
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع