الجمعة، 24 رجب 1446هـ| 2025/01/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    22 من رجب 1446هـ رقم الإصدار: : 1446 / 26
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 22 كانون الثاني/يناير 2025 م

 

 

بيان صحفي

 

باكستان بحاجة إلى ثورة حقيقية

تشمل نصرة ضباط جيشها المخلصين لإقامة الخلافة الراشدة

 

(مترجم)

 

 

 

الأمة تمر بعملية تغيير، وهي على وشك التغيير الحقيقي، لكن بسبب الأجندة غير المكتملة للثورة، والقيادة ذات الرؤية المحدودة، ومؤامرات عملاء الغرب، لم تنجح حتى الآن في إيجاد هذا التغيير. في السنوات الخمس الماضية فقط، تحررت أفغانستان من الاحتلال الأمريكي المباشر، ولكن بسبب الرؤية المحدودة والمؤامرات التي يحوكها عملاء الاستعمار، تم تقييد المجاهدين الأبطال في حدود الدولة الوطنية. وفي بنغلادش، أسقط الطلاب والشعب نظام حسينة العلماني، ولكن تم تضييع الثورة من خلال الإبقاء على النظام العلماني كما هو. وفي سوريا، هزم المجاهدون عميل أمريكا بشار، ولكن لإرضاء الغرب وأمريكا، تم تقديم أجندة دولة مدنية تعتمد على التشكيل القديم الظالم، مع تقييد دور الإسلام. وإن مصر، والأردن، وباكستان، وتركيا، جميعها على وشك التغيير، ولكن المنهج الذي سار عليه النبي ﷺ وإقامة الخلافة الراشدة وحدها هي التي ستنقذ الأمة.

 

الثورة لن تكتمل إلا بثلاثة ثوابت:

 

أولاً: القضاء التام على الحكام وكل أركان أنظمتهم، الذين يسيطرون على الحكم وفقاً لمصالح الغرب، حتى وإن تغيرت الوجوه. هؤلاء هم بين الفصائل المنفصلة من الأمة، وهم الذين يدعون أنهم جزء منها، ولكنهم في الواقع امتداد للاستعمار في بلاد المسلمين.

 

ثانياً: اقتلاع التشكيل القديم للدولة العلمانية ونظامها ودستورها من الجذور. إن السيطرة الغربية على بلاد المسلمين ليست محصورة فقط في مجموعة من العملاء، بل أوجد الغربيون تشكيلا كاملا لضمان استمرار سلطتهم في بلاد المسلمين. السفارات والقنصليات الغربية، والتشكيلات الديمقراطية والديكتاتورية المبنية على السيادة للشعب، الأنظمة والقوانين، الدولة القومية، النظام الفيدرالي، الجيش الوطني، النظام الاقتصادي الرأسمالي، النظام الاجتماعي الليبرالي، والقضاء المبني على القانون العام، جميعها تمثل الإطار الذي من خلاله تستمر سيطرة الغرب رغم تغييرات وجوه الحكام.

 

ثالثاً: إقامة دولة الخلافة على أساس (لا إله إلا الله) وتطبيق الإسلام فوراً وكاملاً. لقد فشلت التغييرات السابقة لأنها كانت قائمة على التغيير (العملي والتدريجي)، وبدلا من تعزيز الدولة من خلال الإسلام، تم خداع الأمة بشعار "نقوي أنفسنا أولاً ثم نطبق الإسلام"، لكن عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: "إِنَّا كُنَّا أَذَلَّ قَوْمٍ فَأَعَزَّنَا اللهُ بِالْإِسْلَامِ فَمَهْمَا نَطْلُبُ الْعِزَّةَ بِغَيْرِ مَا أَعَزَّنَا اللهُ بِهِ أَذَلَّنَا اللهُ" (المستدرك على الصحيحين).

 

ومن أجل تحقيق هذا التغيير الحقيقي، يجب على المخلصين في الأمة وأهل القوة والمنعة أن يعملوا معاً لإزالة هذه الفصائل الحاكمة الفاسدة التي هي في الواقع عملاء الاستعمار، بدل أن تقاتل الأمة أهل القوة فتضيع قوتهم فيما بينهم. في باكستان، أهل القوة هؤلاء هم الضباط العسكريون الذين يمكنهم إزالة القيادة الفاسدة السياسية والعسكرية، وإقامة الخلافة بحسب مطلب الأمة وإرادتها. لقد أشعلت حرب غزة ناراً في الأمة، وكشفت حقيقة هؤلاء الحكام، والمسلمون الآن غير مستعدين لقبول هذا النظام بعد الآن. هذا الغضب على وشك الانفجار، ومن إندونيسيا إلى المغرب، الوضع متشابه.

 

فیا ضباط القوات المسلحة في باكستان: اعرفوا مسؤوليتكم، أنتم لستم مجرد جنود لدولة وطنية، بل أنتم أتباع رسول الله ﷺ وحماة الأمة. لا تكونوا مجرد ضباط مهنة، بل كونوا أبناء الأنصار. لقد بايعت فئة قليلة من الأنصار النبي ﷺ في بيعة العقبة الثانية، بيعة الحرب، بيعة الرجال، بيعة النصرة، وغيروا مجرى التاريخ. لقد هُزمت القوى العظمى في ذلك الزمن، الروم والفرس، وأصبحت الدولة الإسلامية الدولة الرائدة في العالم لقرون عديدة. أما اليوم فقد أصبح ورثة الرومان متمردين، يهاجمون أرواح المسلمين وأموالهم وأعراضهم، بل ويدنسون حرمة نبيكم ﷺ. تقدموا، وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فيستأنف الخليفة الراشد سلسلة الفتوحات من حيث توقفت في قلب الغرب. قال الله ﷻ: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدَراً﴾.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع