المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 2 من رمــضان المبارك 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 31 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 02 آذار/مارس 2025 م |
بيان صحفي
القيادة العسكرية والسياسية في باكستان تقدر القدرة العسكرية
فقط من حيث القروض الأجنبية المبنية على الشروط الضارة والربا
(مترجم)
ذكرت وكالة رويترز في 21 شباط/فبراير 2025 أن "الولايات المتحدة أفرجت عن 397 مليون دولار لدعم برنامجٍ عسكري في باكستان (الدولة النووية)، مع تشديد مساعدٍ في الكونجرس على مراقبة استخدام طائرات إف-16 الأمريكية في عمليات مكافحة الإرهاب باستثناء استخدامها ضد الهند". بينما قدمت إدارة ترامب قبل أيام قليلة عرضاً لبيع أحدث طائراتها من نوع إف-35 للدولة الهندية دون فرض أية شروط مماثلة. الولايات المتحدة نفسها التي فرضت عقوبات في تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأيلول/سبتمبر 2024، وكانون الأول/ديسمبر 2024 على شركات باكستانية مرتبطة ببرامجها النووية والصاروخية، منحت الهند إعفاءات خاصة ضمن مجموعة الموردين النوويين.
إذا كان واضحاً تماماً أن أمريكا تريد جعل الهند الدولة المهيمنة في المنطقة، وتخفيض مكانة باكستان إلى مستوى دول مثل نيبال وبوتان، فمن الذي سمح بتنفيذ برنامج المراقبة الأمريكي في باكستان؟ وكيف قُبلت شروط أحادية تسمح لطائراتنا الحربية بالعمل ضد المسلمين ولكن ليس ضد عدونا الإقليمي الأكبر؟ هل اشترى رسول الله ﷺ يوماً سلاحاً من الروم أو الفرس لمواجهتهم؟ قطعاً لا! هذه القيادة العسكرية والسياسية نفسها التي تقول عند اندلاع الحرب: "كيف يمكننا القتال؟". إنهم لا يفعلون شيئا سوى المساومة على كشمير، ويلجؤون إلى الأمم المتحدة والنظام الدولي نفسه الذي يحارب المسلمين أو يساعد أولئك الذين يحاربون المسلمين. لا حل إلا بإزالة هذه القيادات!
يزعم هؤلاء الحكام أن الاقتصاد الباكستاني غير قادر على تحمل "المغامرات العسكرية" لتحرير فلسطين وكشمير وغيرهما من أراضي المسلمين المحتلة. مع أن الاقتصاد الباكستاني هو الذي حمل عبء الجهاد ضد روسيا السوفيتية في أفغانستان لعقود، والجهاد ضد الجيش الهندي في كشمير المحتلة لأكثر من عقد من الزمان. أما القروض الأجنبية فهي مجرد عبء إضافي علينا بسبب الربا والشروط التي تضعف قدراتنا. وبطبيعة الحال يمكننا أن نتحمل عبء الواجبات الشرعية، بما في ذلك تعبئة القوات المسلحة لنصرة كشمير وفلسطين. ومع ذلك لو تم قبول حجة الفقر، فهل نرفض القتال عندما تكون الحرب واجباً شرعياً علينا؟ يقول الله سبحانه في القرآن: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.
إن هؤلاء الحكام يحصلون على القروض القائمة على الربا والشروط الضارة من المؤسسات الاستعمارية مثل صندوق النقد الدولي، في حين يستمرون في المساس بسيادتنا العسكرية والاقتصادية وسلامة أراضينا ومقدسات الإسلام. وقد تزايدت هذه السياسة في عهد مشرف ولا تزال مستمرة باسم (عقيدة باجوا). ويتم التنازل عن مصالحنا الرئيسية باسم الاستقرار الاقتصادي، بينما نسحق بالديون بسبب الربا. وبالتالي فإن سياسة الحكام لم تحقق أي استقرار اقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، سلم حكام باكستان كشمير للدولة الهندوسية، وتعمل أمريكا الآن على الحد من الأسلحة النووية والاستراتيجية الباكستانية. إذن، أليس من الواجب علينا شرعاً أن نأخذ على أيدي القيادة العسكرية والسياسية الخائنة؟
يا ضباط وجنود جيش باكستان: إن العدو يخاف من روح الجهاد فيكم، ويريد أن يقيدكم بقيود مختلفة، وأخطرها قيادتكم أنتم. يجب أن تحرروا أنفسكم من هذه القيادات العميلة. اقتلعوا أولئك الذين يدعمون الاستعمار العسكري الأمريكي لباكستان، مستخدمين قوتكم. تعالوا وأعطوا النصرة لحزب التحرير، الذي لطالما حذركم من المخاطر، وأرشدكم وفقاً للدين، وهو مستعد تماماً لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.
إن حزب التحرير سيضمن تحرير البلاد الإسلامية من الاستعمار السياسي والاقتصادي والثقافي والعسكري. وسيقودكم الخليفة الراشد في ضربات على الأعداء. لذا استعدوا الآن، قبل فوات الأوان، فهذا هو الأمر الوحيد الذي سينفعكم في الآخرة ولا شيء غيره. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |