لقد باتت الدعوة الإسلامية العلنية التي يحملها حزب التحرير للمخلصين من أهل القوة والمنعة من أجل نصرة الإسلام تقض مضاجع الحكام وأسيادهم، فقد أقدمت أجهزة الحكومة الباكستانية السرية على خطف الأستاذ جلال حسين عضو حزب التحرير قبل أكثر من شهر من أمام مسجد خالد بن الوليد في مدينة بيشاور بعد صلاة الجمعة في 26/9/2008. وبعد الضغط الذي مارسه الناس على الحكومة سلمت الأجهزة السرية الأستاذ جلال إلى الجهاز المتخصص بالسياسيين موجهة إليه تهمة الإرهاب وأودع في سجن بيشاور المركزي، بالرغم من أن هذه التهمة لا يمكن أن تنطبق عليه لأنه ليس مواطناَ ولم يتم اعتقاله في منطقة القبائل. وتسبب الأجهزة الظالمة في تغيب جلال عن عمله فخسر وظيفته، كما قاموا بمراقبة هواتف منزله وأقاربه منذ اختطافه، وليس هذا فحسب بل تقوم الأجهزة القمعية بمداهمة ومضايقة بيوت أقاربه وأماكن عملهم كي يتم طردهم من وظائفهم أيضا.

لقد عاهد الحزب الله على المضي قدما في حمل الدعوة الطاهرة النقية بكل عزم وإصرار مقتدياً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبصحبه الكرام، وصابراً صبر حواري عيسى بن مريم عليه السلام على الحق، حتى يقيم دولة الخلافة بعز عزيز أو بذل ذليل بإذن الله سبحانه. واستخدام الحكام الخونة وبطانتهم العفنة أساليب فرعون الطاغية والتي مر عليها عشرات القرون ضد حزب التحرير لن تفت في عضدنا، فنحن أهل الإيمان،(( قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ)) الشعراء: 29. وليلعم هؤلاء أن السجن والتعذيب والقتل أهون على شباب حزب التحرير مما يدعوننا إليه الحكام من خيانة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتبعية الكافر المستعمر.

أيها الحكام!

اقضوا ما نتم قاضون فالله خير الماكرين ((وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) الأنفال:30

 

              عمران يوسف زي

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في الباكستان